ضمن مراحل الانهاءات التي يشهدها مشروع توسعة العتبة العباسية المقدسة، باشرت كوادره العاملة فيه والتابعة لشركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية (شركة عراقية) وهي الجهة المصممة والمنفذة للمشروع بتثبيت الكتيبة القرآنية، والتي تعتلي السور الخارجي للعتبة المقدسة وتحيط به.
المدير المفوض للشركة المذكور أعلاه المهندس حميد مجيد بين لشبكة الكفيل ” يبلغ الطول الكلي للكتيبة 400متر وبارتفاع 1متر أنهيت منها حوالي 18متر، خُطت بخط الثلث وباللون الأبيض وخط طبقا للرسم القرآني من حيث نوعية الخط والحركات ، ويتميز بأنه غير متراكم أو متزاحم وأنما خط بارز ومفتوح وروعي فيه أستخدام اللون وتوظيفه فنياً بتشكيل البنية الخطية لخلق حالة تلاقح بين الشكل والمضمون وبما يتلائم وقدسية المكان، وعلى يد أمهر الخطاطين العراقيين وهم كل من فراس الخطاط واستاذ الخط العربي والزخرفة في جامعة بغداد الدكتور روضان البهية “.
أما عن نوعيه الكاشي الكربلائي المستخدم في الكتيبة القرآنية اوضح المهندس الصائغ” الكاشي الكربلائي وهو من نفس نوعية الكاشي المستخدم في عمليات تغليف جدران وسقوف العتبة العباسية المقدسة وبشكل يتناغم معها، ومكوناً حالة من التناظر الفني والهندسي ويتميز الكاشي كذلك بتطعيمه بالذهب وبنسبة 30% اضافة لكونه ذي أبعاد وقياسات متساوية وزوايا حادة وذات سطح مستوي ومقاومة عالية وعزل حراري غير قابل لامتصاص الرطوبة، كما يتميز بثبات وزهو الألوان ويتم تركيبة بطريقة فنية مع إضافة مواد تقوية تكون ذات عزل حراري ومائي عاليين”.
الجديد في الأمر والذي يعد من الإضافات لهذا المشروع (مشروع التوسعة ) بينه ” لأول مرة في عتبات العراق المقدسة ومساجده تصنيع وتثبيت مقرنصات لدائنية من مادة الفايبر كلاس وصنعت في ماليزيا ومن مادة اولية كورية المنشأ، وبتصميم عراقي وتركب فوق الكتيبة القرانية وبارتفاع 50سم وعلى طول الكتيبة (400متر)، وتتميز مادة هذه المقرنصات بالصلابة والمرونة وتحمل ظروف قاسية كالحرارة والرطوبة والضغط وغيرها وهي غير مضرة بالبيئة كذلك تمتاز بخفة الوزن والعزل للحرارة والصوت وصلابة ومقاومة عالية للكسر والضغط والحريق، وهي ذو مقاومة عالية لتسرب الماء وهي من نفس المادة المستخدمة بالسقوف الثانوية لمشروع التسقيف “.
يذكر ان مشروع التوسعة وبحسب التصاميم الهندسية يضيف للعتبة المقدسة مساحة من الأرض هي أكثر من( 10000 )م2، و تُستغل عمودياُ من خلال بناء ثلاث طوابق لتصبح مجمل مساحة التوسعة هي (30,000)م2، وتعادل حوالي 250% من مساحة العتبة المقدسة القديمة، مجهزة بكل وسائل الخدمة وبطريقة عصرية وحديثة، يمثل السرداب أولها والأرضي ثانيها والأول ثالثها، وأن العمل بمشروع التوسعة قدم فائدة أخرى هي معالجته لمشكلة المياه الجوفية التي تعاني منها العتبة العباسية المقدسة، حيث تم مد شبكة حديثة تحت طابق السرداب لتصريف المياه الموجودة تحت الأرض، تعمل على سحب المياه المتجمعة بصورة آلية من خلال غطاسات (grebe )وضعت لتعمل على التحكم بارتفاع أو انخفاض المياه الجوفية، وإرسالها إلى آبار مخصصة لهذا الغرض.
المصدر : شبکة الکفیل العالمیة