آثار ـ مدن ـ اماكن تدلنا بوضوح على أن عقيدة الانتظار ليست عقيدة مجردة بل خرجت إلى الواقع لتضع بصماتها على الجدران والبلدان
يطلق اسم (طالقان) على مدينتين, أحداهما طخارستان في بلاد الأفغان, والأخرى في بحر قزوين (الخزر) في شمال إيران وتسمى (طالقان قزوين).
ولطالقان ذكر كبير حركة الظهور المهدوي المقدس, وانّ لمن يخرج منها من مقاتلين. أثراً كبيراً في جغرافية هذه الحركة المباركة, وقد وردت في ذلك روايات كثيرة منها:
_ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( له كنز بالطالقان ما هو بذهب, و لا فضة, وراية لم تنشر منذ طويت, ورجال كأنّ قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر, لو حملوا على الجبال لأزالوها.. كأن على خيولهم العقبان يتمسّحون بسرج الإمام يطلبون بذلك البركة, ويحفّون به، يقونه أنفسهم في الحروب, ويكفونه ما يريد فيهم, رجال لا ينامون الليل, لهم دويّ في صلاتهم كدويّ النحل, يبيتون قياماً على أطرافهم, ويصبحون على خيولهم, رهبان بالليل ليوث بالنهار هم أطوع له من الأمة لسيدها, كالمصابيح, كأنّ قلوبهم القناديل,وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة , ويتمنّون أنْ يقتلوا في سبيل الله , شعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر, يمشون إلى المولى إرسالاً بهم ينصر الله إمام).
_ وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النص، عن الإمام المهدي عليه السلام:
(وله بالطالقان كنوز لاذهب ولا فضة إلاّ الخيول المطهمة, ورجال مسومة يجمع الله عز وجل من أقاصي البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً).
_ وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: (ويحا للطالقان, فإنه لله عز وجل بها كنوز ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال عرفوا الله حق معرفته, وهم أنصار الإمام المهدي عليه السلام).
_ وعن أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً, في تعداد أصحاب الإمام المهدي عليه السلام أنّه قال: (أربعة وعشرون من الطالقان, وهم الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خراسان كنوز ولاذهب ولافضة, ولكن رجال يجمعهم الله ورسوله).