وبحسب ما بثته وكالة أنباء الروهنجيا “رنا”، فقد ترددت أنباء عن أن نحو ألف بوذي شاركوا في تجمعات غاضبة مناهضة للمسلمين، اندلعت قبيل منتصف الليل في بلدة كانتبالو في مقاطعة ساجينج، وكانت هذه الجماهير قد طالبت الشرطة بتسليم رجل مسلم، يشتبه في محاولته اغتصاب إمرأة بوذية.
قالت الشرطة البورمية امس الأحد إن مجموعات من المواطنين، هاجمت ممتلكات لمسلمين في شمال غرب ميانمار، بعد أن رفضت السلطات تسليم رجل يشتبه في محاولته اغتصاب إمرأة، وقال شرطي محلي : “دمرت متاجر ومنازل، بعضها أحرقت، على أيدي مجموعات من الناس الليلة الماضية”.
وبحسب ما بثته وكالة أنباء الروهنجيا “رنا”، فقد ترددت أنباء عن أن نحو ألف بوذي شاركوا في تجمعات غاضبة مناهضة للمسلمين، اندلعت قبيل منتصف الليل في بلدة كانتبالو في مقاطعة ساجينج، وكانت هذه الجماهير قد طالبت الشرطة بتسليم رجل مسلم، يشتبه في محاولته اغتصاب إمرأة بوذية.
وقال سكان من المنطقة إن الشرطة، التي تفوقها الجماهير عدداً، حاولت فض حشداً من الجماهير الغاضبة، لكنها فشلت في منع تدمير ما لا يقل عن سبعة متاجر و 15 منزلاً مملوكة لمسلمين، فيما قال أحد قاطني المنطقة : “حاول ما يقرب من 50 أو 60 شرطياً السيطرة على الوضع الليلة الماضية، كما حضر إلى موقع الحادث أيضاً الوزير الإقليمي لشؤون الأمن والحدود”، في حين ذكرت مصادر إن الوضع بدا وكأنه قد عاد إلى الهدوء، بحلول منتصف نهار اليوم الأحد (بالتوقيت المحلي) لميانمار.
وتعد أعمال الشغب المناهضة للمسلمين، هي الرابعة التي تندلع في وسط وشمال ميانمار هذا العام، وفي مارس (آذار)، اندلعت أعمال شغب مناهضة للمسلمين في ميكتيلا التابعة لمقاطعة ماندالاي، مخلفة 43 قتيلاً على الأقل.
وزار توماس أوخيا كوينتانا مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار، ميكتيلا في وقت سابق من هذا الشهر، وقال في وقت لاحق إن سيارته تعرضت لهجوم، من قبل حشد من الناس قوامه 200 شخص، أخذوا يلكمون ويركلون نوافذ وأبواب السيارة، مرددين إساءات بصوت مرتفع، على حسب وصفه.
وأضاف أن “الخوف الذي شعرت به خلال هذه الحادثة، حيث تركتني الشرطة القريبة دون حماية على الإطلاق، أعطاني نظرة ثاقبة بالنسبة للخوف الذي قد يشعر به السكان، عندما تجري مطاردتهم على أيدي حشود عنيفة من الناس، خلال أعمال العنف التي وقعت في مارس (آذار) الماضي، حيث وقفت الشرطة ولم تحرك ساكناً، بينما كانت هناك حشود غاضبة، تضرب وتطعن وتحرق حتى الموت نحو 43 شخصاً”.
وخلفت اشتباكات طائفية وقعت العام الماضي في ولاية راخين 167 قتيلاً على الأقل، وتسببت في تشريد 140 ألف شخص، معظمهم من المنتمين إلى أقلية الروهينجا العرقية المسلمة في البلاد.
المصدر : اینا نیوز