موعود موعود العربية
قامت المجموعات اليمينية المتطرفة بنشر الإسلاموفوبيا بغية إزالة الإسلام من أوروبا واستبداله بمذهب جديد تابع للمبادئ الماسونية والصهيونية ضمن خطط مسبقة.
وأشار الى ذلك، الأستاذ الجامعي والخبير الفرنسي في القضايا الدولية، “بي ير دورتيغية”، مبيناً موقف الحكومة الفرنسية ازاء المعالم الدينية بما فيها الحجاب الإسلامي.
وقال ان الحكومة الفرنسية كباقي الحكومات اليسارية تسعى الى إزالة كل المعالم الدينية وان هذه الإيديولوجية لا تستهدف الثقافة الإسلامية فحسب اذ انها في آخر القرن التاسع عشر استخدمت ضد الدين المسيحي في أوروبا.
وأضاف انه في القرن الأخير خرجت المسيحية من قلوب الناس ونفوسهم بحسب بعض الفلاسفة الغربيين وان الدين الوحيد الذي استمر فاعلاً في المجتمع الأوروبي هو الإسلام وبالتالي اتخذ الغرب من الإسلاموفوبيا وسيلة لإزالة الإسلام من أوروبا واستبداله بديانة جديدة مبنية على أساس المبادئ الماسونية والصهيونية.
واستطرد الأكاديمي الفرنسي قائلاً ان نمو الإسلاموفوبيا في أوروبا ليس بالصدفة إنما يتم على أسس ومن خلال مناهج ويتبع أهداف خاصة وان هنالك مجموعات متعددة العناوين ولكن متفقة القول تسعى الى إنجاز هذه المساعي في نشر الإسلاموفوبيا.
وتابع قائلاً ان الإسلاموفوبيا في الواقع هو المرحلة الثانية من مشروع كبير لمواجهة نمو الإسلام في أوروبا وان المرحلة الأولى من المشروع تمثلت في تأليف الكتب والمقالات من أجل التشكيك في المعتقدات الإسلامية ومن ثم انطلقت مرحلة التنفيذ من خلال اتباع اعمال ضد المسلمين وعلى رأسها كان تعريف هجرة المسلمين الى أوروبا سبباً في الأزمة الإقتصادية في أوروبا.
وأشار دورتيغية الى أهداف الإسلاموفوبيا في أوروبا مبيناً ان منفذي هذا المشروع هم اولئك الذين يسعون الى إضعاف العالم الإسلامي بغية بلوغ مصالحهم المادية واستغلال الضعف السياسي لإستثمار وإستعمار الدول.
وأكد ان الهدف النهائي من كل ما تقوم به أوروبا والدول الإستعمارية هو خدمة الكيان الصهيوني والسعي الى إبقاء هذا الكيان على قيد الحياة موضحاً أنه ليست هنالك مجموعة عملت على انجاز الإسلاموفوبيا كما تعمل المجموعات اليمينية المتطرفة في أوروبا وان أهداف الكيان الصهيوني تنفذ في أوروبا على يد هذا التيار المتطرف في أوروبا.
المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)
