هنالك أيادي أمريكية ـ صهيونية تتلاعب بنا كـ عرب ومسلمين وبالمنطقة بأكملها و إننا بحاجة الى مراكز بحث لنعرف ذلك ونكشف تلك الأيادي الخفية كما للغرب هكذا مراكز.
وأشار الى ذلك الطبيب التونسي والناشط في مجال المقاومة والباحث في اليهودية والصهيونية والمناهض لها، علي منجورقائلاً ان الأحداث الدموية الذي نشهدها في مصر ترتبط بما يحدث في سوريا ولبنان وبالمنطقة كلها.
وأضاف أن ما يحدث في مصر أمر معيب ومشين ومخزي للجميع ومما لا ريب ولا شك فيه ان الأحداث في مصر اذا ربطناها بأحداث سوريا فهناك يد صهيونية تتلاعب بنا ويا للأسف ما زلنا في غيبوبة لأننا مازلنا لم ندرس هذا الموضوع كما يلزم.
ووصف عزل الرئيس محمد مرسي بأنه انقلاب على القيم وذات تبعات خطيرة جداً ستنعكس على العالم العربي مستثنياً الدول الإسلامية الغير عربية من تلك التبعات مبرراً ذلك بالقول ان هنالك دول منها تركيا وماليزيا وايران لا تتأثر بهذه الأحداث.
وقال علي منجور ان العالم العربي سياسياً متخلف وتابع للقوى الكبرى مضيفاً ان هنالك اشياء لا تقال وان هنالك اشياء لانعرفها وعندما تفتح الوثائق بعد خمسين عاماً أو أكثر سنعلم ان ما كان يفعل بنا منذ اعوام هو اجرام بحق كل القيم العربية والإسلامية والإنسانية.
وأضاف الطبيب التونسي والناشط في مجال المقاومة ان ليس هنالك مدينة في تونس الا وحصلت بها مظاهرة مساندة للشرعية في مصر وان أصحاب الإنسانية والقيم حتى وان كانوا علمانيين احتجوا على تلك المجازر والمذابح التي تحصل في مصر وهي أمر غير معقول وقد شهدنا ان “محمد البرادعي” قد قدم استقالته بعد ان شاهد تلك المذابح وهو علماني.
وقال المناهض للصهيونية ان هنالك ايادي وراء الأحداث الدموية التي حصلت في مصر قاصداً بذلك العدو الصهيوني موضحاً اننا بحاجة الى مراكز بحث لنعرف ذلك ونكشف تلك الأيادي الخفية كما للغرب هكذا مراكز تجعله يعرف كل شئ وحتى ان فاتهم حدث مثل الثورة التونسية لأنها كانت مفاجئة سيبحثونها بعد ذلك وسيكون لهم دور في سيناريو ما بعد الحدث ولكن وللأسف ليس هنالك مفكرون لدينا يعملون كما يعمل الغرب مؤكداً ان المشكلة لدينا هي مشكلة ثقافة.
واستطرد علي منجور قائلاً ان هنالك نوعين من التأريخ الأول هو التأريخ الأكاديمي الذي يقرأه الأساتذة ويمتلكونه لأنهم يمتلكون المعاهد التأريخية والنوع الآخر من التأريخ هو الذي يكتبه العالم الغربي والسياسيون يسمونه نظرية المؤامرة التي فيها الكثير من الصحيح ومما يحدث بيننا وبنا.
وضرب الطبيب التونسي مثالاً قال فيه انه عندما سئل “عباس محمود العقاد” المفكر المصري الكبير هل انت تؤمن أو تنكر وتنفي بروتوكولات النظام الصهيوني؟ فأجاب اني لا أستطيع ان اعرف أو أجزم ما وقع كتابته في هذه البروتوكولات ولكن ان المتأكد لدي ان ما وقع كتابته في صدد التنفيذ وهكذا المثقفين العرب الذي كانوا في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات.
وأضاف اننا لا نقرأ وحتى لا نريد ان نعتبر وان قرأنا ما يكتبه حتى الإسرائيليون فإن ذلك سيكون لصالحنا ولكننا لأسف لا نقرأ ولا نبحث ونعيد ما يقال لنا كالببغاء.
وتقدم الطبيب التونسي والناشط في مجال المقاومة، منجور بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحتفالها بيوم القدس العالمي الذي أسسه الإمام الخميني (ره) قائلاً ان المستشارية الثقافية الإيرانية في تونس قد نظمت ندوة في بهذه المناسبة حول القدس وظهرت فيها الكثير من الآراء مما مهدت لمناقشة بعض القضايا الإسلامية.
وأوضح الباحث في اليهودية والصهيونية والمناهض لها ان تظاهر الإخوان المسلمون في مصر ليس من أجل الحصول على مسند الحكم انما إحقاقاً للحق ورداً على هزيمة الديموقراطية في مصر.
وطالب الإخوان بأن لا ينسوا اتباعهم للفكر السعودي وعدولهم عن خط الإعتدال الوسطي ورضوخهم للفكر السياسي السعودي قائلاً: انظر الآن ماذا حدث لهم فكان أول من ساند الإنقلاب على مرسي هي السعودية.
وتقدم بنصائح للرئيس المعزول محمد مرسي قائلاً انه على المسلم الحقيقي ان يجمع ولا يفرق مضيفاً انظر اليوم الى حالة الإخوان فكان علي مرسي ان يعرف صديقه من عدوه وان يعمل بشكل مختلف عما عمل في فترة حكمه.
وحول ترحيب عدد من دول الخليج{الفارسي} ومنها السعودية والإمارات بسقوط حكم الإخوان في مصر ودعمها للجيش المصري في قتل المتظاهرين المصريين قال علي منجور ان دول الخليج{الفارسي} بطبيعة الحال مشكلتهم سياسية مع دول المنطقة وفي حال ان دول كـ لبنان وسوريا ومصر بشكل خاص تتمتع بالديموقراطية فإن دول الخليج{الفارسي} لا زال ليس للمرأة الحق في قيادة السيارة.
وأوضح الطبيب والناشط السياسي التونسي ان مشكلة هذه الدول ايضاً تكمن في عدم ايمانهم بمقاصد الشريعة الإسلامية ولذلك فإن مواقفها متباينة ومختلفة من وقت للآخر فإننا في تونس مثلاً لا نثق بموقف السعودية ولكننا نثق تماماً بموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنها ملتزمة بالشريعة الإسلامية ولذلك لا يمكن ان تعدل عن الحق ولكنهم فعلوا ذلك لا لشئ الا لإنبطاحهم للعمالة الأمريكية والصهيونية ولا نجد اي تفسير آخر.
المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)