“مالكوم شباز” اغتيل لنشاطاته الفاعلة في مجال الدين والسياسة

اغتيل “مالكوم شباز” لأنه كان يمثل خطراً لأسباب منها أولاً ان جده الذي كان ناشطاً سياسياً معارضاً للحكومة الأمريكية وثانياً لأنه كان شيعياً.

شاركت المعتنقة للدين الإسلامي الأمريكية “ملاني فرنكلين”(مرضية هاشمي) التي تعمل كمذيعة في فضائية “برس تي وي” مساء أمس الثلاثاء 30 يوليو الجاري في حفل تكريم المسلم الشيعي الأمريكي الشهيد “مالكوم لطيف شبازة” الذي اغتيل العام الماضي على يد القوات الإستخبارية.
وقالت هاشمي ان “مالكوم شباز” اغتيل لأنه كان يمثل خطراً لأسباب منها أولاً ان جده الذي كان ناشطاً سياسياً معارضاً للحكومة الأمريكية وثانياً لأنه كان شيعياً. وان الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر مكاناً خطراً للذي يكون شيعياً ويحمل فكراً ثورياً لأن هكذا إنسان من شأنه ان يكون فاعلاً.
وان مالكوم لطيف شباز كان حفيد “مالكوم ايكس” المطالب بالحرية وقائد المسلمين الأمريكيين وقد تعرض الأخير للتمييز العنصري بسبب لون بشرته وتعرض للأذي الكثير ولذلك انضم الى المجموعات الإجرامية في شبابه والقى القبض عليه وسجن في أيام شبابه.
وقد تعرف على مجموعة تنادي بالدين الإسلامي عنوانها «Nation of Islam» وكانت ذات قراءة خاطئة ومنحرفة من الدين الإسلامي وانضم اليها وأعلن عن إسلامه وعلى الرغم من أن تلك المجموعة لم تكن الا فرقة إنحرافية اذ انها قد أصبحت سببيلاً لتعريفه بالدين الإسلامي.
وأوضحت ان مالكوم شباز بعد ان سافر الى حج بيت الله الحرام رأى كم كبير من المسلمين بمختلف الوانهم وأعراقهم يطوفون ببيت الله دون تمييز اتضح له ان المساواة مطلب إسلامي كان سائداً عند المسلمين منذ 1400 عام وهنا تبين له الإنحراف الذي كانت تغوص فيه تلك الفرقة الإنحرافية وهنا اتبع الدين الإسلامي الصحيح.
وأضافت ان الإستخبارات الأمريكية هنا قد شعرت بخطر مالكوم شباز وحاولت قتله في المرة الأولى ولكنها لم تستطع واكتفت بحرق بيته وفي المرة الثانية استطاعت قتله وقتل لأنه استطاع ان يجمع الناس وأن يتحدث اليهم حول موضوعات مهمة منها ضرورة إحترام حقوق الإنسان في أمريكا وضرورة إنهاء التمييز العنصري.
وقالت المعتنقة للدين الإسلامي الأمريكية ملاني فرنكلين التي غيرت اسمها بعد ان اسلمت الى مرضية هاشمي ان الملفت في مالكوم كان حبه للمذهب الشيعي ولأهل البيت (ع) وعلى الرغم من السعودية وقطر تقدمتا له بمبالغ كبيرة ليقصدها وعلى الرغم من انه كان يمر بفقر وحاجة اذ انه لم يوافق على عرضيهما.
المصدر : الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا)