آثار ـ مدن ـ اماكن تدلنا بوضوح على أن عقيدة الانتظار ليست عقيدة مجردة بل خرجت إلى الواقع لتضع بصماتها على الجدران والبلدان
طبرستان إقليم واسع كبير، معظمه أرض جبلية وعرة تسمى جبال (شروين) وهي من بلاد إيران.
ولطبرستان في خارطة الظهور المهدوي المقدّس ذكر, وقد تمثّل ذلك بروايات أيدّت ذلك:
– قال ابو عبد الله الفقيه الهمداني في كتاب (البلدان) إنّ أبا موسى الأشعري روى أنّه سأله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن أسلم المدن وخير المواضع عند نزول الفتن وظهور السيف: فقال: أسلم المواضع يومئذ أرض الجبل, فإذا اضطربت خراسان ووقفت الحرب بين أهل جرجان وطبرستان وخربت سجستان فأسلم الموضع يومئذ قصبة قم تلك البلدة التي يخرج منها أنصار خير الناس أمّاً وأباً وجدّاً وجدّةً وعمّاً وعمّة، تلك التي تسمى الزهراء. بها موضوع قدم جبرائيل وهو الموضوع الذي نبع منه الماء الذي من شرب منه أمِن منَ الداء, ومن ذلك الماء عجن الطين الذي عمل منه كهيئة الطير, ومنه يغتسل الرض عليه السلام، ومن ذلك الموضوع يخرج كبش إبراهيم وعصا موسى وخاتم سليمان عليه السلام.
– رو ي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(إنّ الذي يفتح طبرستان والديلم ومدينة بلنجر, القسطنطينية رجل من بني هاشم).
– وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته اللؤلؤية, وفيها تعيين أصحاب الإمام المهدي عليه السلام:
قال: (أربعة رجال من طبرستان).
عبد الرسول زين الدين