زمزم
لاحظت في ثنايا الحوارات بين بعض الاخوة الروّاد والمشرفين الاكارم أنّ بعض الاخوة يشكّك في مشروعية الانتخابات الجارية اليوم في العراق، ولعل تشكيكهم يسري إلى كل انتخابات جرت في العراق وستجري فيه بعد ذلك.
واتصور أنّ الحديث عن مشروعية الانتخابات متفرع على مسألة أهمّ ألا وهي مشروعية تأسيس دولة في زمن الانتظار والغيبة الكبري؟ وضرورة الانتباه إلى بعض الأمور:
منها: أنّه قد ورد في الروايات الشريفة وصف كل راية قامت في زمن الغيبة بالضلال والبطلان.
ومنها: أنّ المطالبة بالحق ومقارعة الظالم امر مطلوب عقلا وشرعا فاذا ما تيسّر أخذ الحق فكيف يسوغ لنا أنْ نتركه ولا نقيمه؟
ومنها: أنّ بعض علمائنا ومراجعنا الكرام (وهو الواقف تماماً على هذه الروايات) يتدخل في الامور الحكومية والادارية، وكان هذا ديدنهم على مر العصور.
ومنها: أنّ ابرز علماء العصر الحاضر قد اسّس دولة إسلامية مقتدرة وهو السيد الخميني قدس سره نفسه الذ ي أقام نظام الجمهورية الاسلامية في ايران.
إنّ دراسة هذا الامر لابدّ أنْ تستند الى قواعد وثوابت ومسلّمات شرعية ولا يمكن اخضاعه للعاطفة او الهوى خاصّة اذا استلزم الحكم على الاخرين سلبا.
ولعل من جملة القواعد المهمة في هذا المجال هو رأي الفقهاء الذين حكّمناهم في ديننا ودنيانا، فهم الفيصل والقشة التي تقصم ظهر الفتن والنزاع والتخاصم في مثل هذه الامور.
وبطبيعة الحال فإنّ هذا مطلب عميق يرتبط بحدود ولاية الفقيه ومن هنا أرجو أنْ يكون الحوار موضوعيا مصونا عما يعكّر صفو الإخاء والمودة بين المؤمنين.
فرح الظهور
إنّ الإسلام هو الدستور الذي ينظّم علاقة الإنسان مع من سواه: الخالق والمخلوقين، الكون والإنسان، الفرد والمجتمع.
والحكومة تعني بكامل معناها إدارة حياة الناس في تعايشهم مع من سواهم.
فالإسلام في واقعه يساوي الحكومة في واقعها، بل هو واقعها وروحها الأساس…
ملاحظة مهمة:
للمشاركة تتمة طويلة حذفت للاختصار وكذلك بعض المشاركات المتوسطة بين بعضها البعض, ينبغي ان لانفوت قرائتها من خلال الرابط ادناه.
الطيف المرتجي
أولاً: احيي طارح الموضوع والذي اتاح الفرصة في ابداء راينا المتواضع.
وثانياً: احيي مشرف الواحات على هذا الرأي الذي اعطي ما فيه الكفاية عن اقامة الحكومة الاسلامية في زمن الغيبة وارجو من بقية الاخوة المشاركة في أرائهم لتكتمل حقيقة الموضوع.
وأما في رأيي المتواضع فاني اقول إن الانسان المنتظر عليه أن يحقق الآن مسألة التمهيد والتوطئة للامام عليه السلام وهذه القضية تأتي من طريقين، أمّا طريقة اقامة حكومة اسلامية على غرار ما انجزه السيد الخميني والذي أحيا الروح الاسلامية وسط المذاهب المادية، وبالتالي قدّم الكثير من العطاء لاقامة حكومة العدل المرتقبة، وأنا بدوري اتساءل: هل أنّ العطاء للامام المهدي والتمهيد له افضل بدون اقامة حكومة اسلامية أو الافضل اقامتها، يعني نحن عندما نبني اقتصاداً أو جيشاً أو ثقافة أو رأياً سياسياً، فكيف نبنيه ونحن لانمتلك حكومة اسلامية في مكان ما!؟ وبرأي المتواضع أيضاً أنّ امريكا إنّما اسقطت صدام لانّها تخوفت من الصحوة الاسلامية الشيعية في العراق والتي ربما يوما تاتي بنظام اسلامي علي اساس ولاية الفقيه، ولعل الشعار الذي كان مطروحا في انتفاضة 1991 هو (ماكو ولي الا علي ونريد حاكم جعفري) اعتقد أنّ امريكا عندما تواجه هكذا شعار، وإنْ كان يحمل البساطة لكنّه يحمل رغبة وقد تتحقق يوماً ما، لذا بادرت إلى اسقاط صدام واقامة حكومة ديمقراطية وبالتالي اجهاض أيّ مشروع يقوم على اساس المفهوم الشيعي السالف الذكر، وأعتقد أنها نجحت بذلك فالآن لا اجد اي شخص يفكر باقامة مثل هكذا مشروع، بل أنّ الذي كان يفكر بذلك فهو الآن قد لغى ذلك من تفكيره، طبعا على مستوى السياسيين وغيرهم، وبالتالي فإنّها تؤخر من عملية ظهور الامام. واعتقد انّ الروايات تشير الى أنّ العراقيين يعيشون قبل الظهور اوضاع صعبة حيث التشتت والضعف والانقسام وإنْ كانوا يملكون الحس الانتظاري…توجد تتمة للمشاركة.
ابو علي
ارجو أنْ تتقبلوا بعض التعليقات والتساؤلات التي وجدت أنّها قد تكون مفيده في هذا الموضوع:
1- إنّ هناك روايات وردت عن أهل بيت العصمة والوحي عليهم السلام نهت عن القيام بدولة إلى أنْ يظهر الحجة عليه السلام.
2- إنّ سيرة سبع أئمة من أهل البيت عليهم السلام بدءاً من الإمام زين العابدين إلى الامام العسكري عليهم السلام كانت جارية على عدم إقامة دولة.
3- لو سلم جواز القيام بدولة في زمن الغيبة، فليست ولاية الفقيه هي الصيغة الوحيدة للدولة الإسلامية.
4- ماورد في كلام الاخت المشرفة أن الدولة من ضروريات الدين، فماهو الدليل عليه وماهو تعريف ضروري الدين في نظرها.
5-كماورد في كلامها أنّ الإمامة لطف وهو صحيح، لكنّ الإمامة المعصومة لطف لكي تأخذ بيد البشرية إلى بر الأمان لا الحكومة غير المعصومة.
6- إنّ التجربة القائمة الآن في العراق هل هي دولة إسلامية وعلمانية، فإذا كانت علمانية فماهو الدليل على جواز المشاركة فيها.
a قدس سرهmad
الأخ أبو نرجس اذا كان اجتماع السقيفة عبارة عن ترك الشخص المنصوب من الله لإمامة الناس وولاية الامر وقيادة الدولة في ظل وجود الأمام آنذاك، فكيف تشبه بما يحصل اليوم من انتخابات ووضع اشخاص غير منصبّين من الله في ظل غياب الإمام المعصوم؟
خادم المهدي 313
أمّا أنّ نؤمن بتشكيل حكومة أو لا.
وعلى القول بتشكيل الحكومة، أمّا أنْ تكون هذه الحكومة صالحة أو لا، وعلى القول أنّها صالحة أمّا أنْ تكون غير معصومة، اي عادلة او صالحة معصومة، فالمحتملات في المقام اربعة، ثم بعد ذلك ناتي الى الروايات أيّ منها تساعد على اي من المحتملات المذكورة.
الاحتمال الاول: الحكومة المعصومة
وهذا نموذج من الحكومة عاش في الصدر الاول من الدعوة الاسلامية على يد الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم وفترة من حياة امير المؤمنين.
الاحتمال الثاني:الحكومة العادلة
وهذا نموذج ثان مفترض في المقام بغض النظر، هل كان له نظير او تطبيق في التاريخ اولا، ولكن يبقى هذا احتمال آخر.
الاحتمال الثالث: حكومة غير عادلة
وهذا هو النموذج في التاريخ الذي عاش المسلمون تحت وطأته فترات طويلة، وهو الشكل المالوف من الحكومات
الاحتمال الرابع:عدم تشكيل الحكومة
وهذا الاحتمال أعمّ من يكون في عصر الغيبة أو الحضور، لأنّ عقيدة الخوارج عدم تشكيل الحكومة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو من الاراء الشاذة تاريخيا وكلاميا.
مناقشة الاحتمال.
لا تفوتكم متابعة هذا الحوار الشيّق على رابط الموضوع أدناه:
www.m-mahdi.com/forum/showthread.php