هل أحمد اسماعيل حيٌّ أو ميت؟

وأما تشكيكات المخالفين في بقاء الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام فهي مردودة بعدة أدلة، ويكفي حديث الثقلين الذي يدل على وجود إمام صالح للإمامة من أهل البيت عليهم السلام في كل عصر، ولا يوجد إمام معصوم صالح للإمامة من أهل البيت عليهم السلام في هذا العصر إلا الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، فإن قلنا: إنه عليه السلام لا يفارق القرآن ولا يفارقه القرآن، وهذا باطل بنص حديث الثقلين كما قلنا.

هل أحمد إسماعيل الآن حيٌّ أو ميت؟
ولماذا لا يظهر ظهوراً علنيّاً كي يتسنّى للناس التعرّف عليه؟
قد يجيبنا بعض المتفيقهين من أتباعه بأن غيبة إمامهم هي كغيبة إمامنا صاحب الأمر عليه السلام، خوفاً من أعدائه الذين يتربّصون به الدوائر!
فنقول لهم: ما هو الدليل على أنه غائب عن الأنظار؟ ألا يمكن أن يكون قد مات أو قُتل؟ فإننا بعد البحث لم نجد دليلاً واحداً يدل على أنه لا يزال حيّاً!!
لا يقال: إن مثل هذا الكلام يمكن أن يقوله القائل عن الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، بل هذا ما يقوله المخالفون في النقض على الشيعة، وجواب الشيعة في بقاء الإمام المهدي المنتظر عليه السلام هو عين جوابنا في بقاء أحمد إسماعيل.
والجواب: أن الأدلة الصحيحة قامت على أن الزمان لا يخلو من إمام، وقد اتَّفق الشيعة قاطبة على أن إمام هذا العصر هو الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، وقد أثبتوا ذلك في كتبهم المعدَّة لذلك، وعليه، فبقاء الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام لا يشك فيه شيعي، وأما بقاء أحمد إسماعيل فهو مشكوك فيه، فيحتاج أتباعه إلى إقامة الأدلة على وجوده، ولو بتسجيل يظهر فيه بصورته وصوته يشير الى آخر الأحداث الجارية في هذه الأيام؛ ليعلم الناس بوجوده وبقائه.
وأما تشكيكات المخالفين في بقاء الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام فهي مردودة بعدة أدلة، ويكفي حديث الثقلين الذي يدل على وجود إمام صالح للإمامة من أهل البيت عليهم السلام في كل عصر، ولا يوجد إمام معصوم صالح للإمامة من أهل البيت عليهم السلام في هذا العصر إلا الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، فإن قلنا: إنه عليه السلام لا يفارق القرآن ولا يفارقه القرآن، وهذا باطل بنص حديث الثقلين كما قلنا.
مضافاً إلى ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.
ولا شك في أن غير الشيعة لم يبايعوا إماماً واحداً لهم، فتكون ميتتهم ميتة جاهلية بنص هذه الحديث الصحيح عندهم، فإذا كان الشيعة أيضاً لا إمام لهم أو أن إمامهم معدوم، فجميع المسلمين في هذا العصر وما سبقه يموتون ميتة جاهلية، وهو باطل بالاتفاق، فلابد من القول بأن بعض المسلمين _ وهم الشيعة _ ميتتهم ليست جاهلية؛ لأن لهم إماماً مفترض الطاعة، ولا إمام يقول به الشيعة إلا الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، وهذا دليل وجوده وبقائه.
ولكن ربما يقال: إن أتباع أحمد إسماعيل يعلمون أنه حيٌّ يُرزق؛ لأنه بين كل فترة وفترة يضع تسجيلاً له في موقعه الرسمي، وآخر تسجيل له كان في محرم سنة 1432هـ.
والجواب: أن التسجيل الصوتي لا يُعلم أنه له أو لغيره؛ لأننا لم نر له فيما سبق تسجيلاً بالصوت والصورة حتى نعلم أن هذا الصوت صوته، بل حتى لو كنا نعرف صوته ونميِّزه عن غيره من الأصوات، فإن وجود تسجيل صوتي لا يدل على حياته فعلاً؛ لأن كل من كان عنده معرفة بشيء من وسائل التقنية الحديثة يمكنه أن يسجِّل كلاماً بأي صوت يريده، ولهذا لا يعتبر العقلاء التسجيل الصوتي دليلاً في هذا العصر؛ لاحتمال كونه مفبركاً.

 

Check Also

تقرير: ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا

أفاد تقرير حديث بأن ثلثي المسلمين في أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا، أي الكراهية المرتبطة بالخوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *