نشرت صحيفة “هآرتس”، تقريرا أشارت إلى أن الجيش المصري، وبعد عزل الرئيس محمد مرسي، قام بتدمير نحو 80% من أنفاق قطاع غزة، الأمر الذي ترك أثره على الاقتصاد في القطاع بشكل لم يسبق له مثيل.
تحت عنوان “الجيش المصري يغلق أنبوب الأكسجين عن قطاع غزة” نشرت صحيفة “هآرتس”، تقريرا أشارت إلى أن الجيش المصري، وبعد عزل الرئيس محمد مرسي، قام بتدمير نحو 80% من أنفاق قطاع غزة، الأمر الذي ترك أثره على الاقتصاد في القطاع بشكل لم يسبق له مثيل.
وأشارت إلى أنه في أوج استخدام الأنفاق لنقل احتياجات قطاع غزة عمل نحو 7 آلاف عامل في ما يقارب 1000 نفق، وهو ما وفر دخلا للحكومة الفلسطينية في القطاع بملايين الدولارات شهريا من خلال الضرائب والتراخيص والتي تصل نسبتها إلى 40% من دخل الحكومة.
كما أشارت إلى تصريحات وزير الاقتصاد الوطني ووزير التخطيط في حكومة غزة، علاء الرفاتي، والتي جاء فيها أن القطاع خسر دخلا يقدر بنحو 225 مليون دولار في الشهر الأخير بسبب توقف الاستيراد عن طريق الأنفاق، وخاصة الوقود ومواد البناء.
كما أدى تدمير الأنفاق إلى فقدان نحو 20 ألف عامل لعملهم في مجال البناء بسبب النقص في مواد البناء، أو بسبب ارتفاع أسعارها بنسب تتراوح ما بين 50%- 60%.
في المقابل، تراجعت كمية الوقود في الأسواق وباتت لا تلبي الاحتياجات، وبضمن ذلك تراجع احتياطي الوقود في المستشفيات في الأسبوع الماضي إلى 20%، ويكاد لم يتبق منها شيئا للاستهلاك الفردي.
وفي تقرير نشرته “غارديان”، استنادا إلى دراسة سرية، تبين أن الأنفاق كانت تزود قطاع غزة بـ65% من القمح، و 98% من السكر، و 52% من الرز.
كما تضرر الغزيون أيضا من إغلاق معبر رفح نتيجة سيطرة الجيش المصري. ورغم فتح المعبر مجددا وبشكل محدود في الأسبوع الماضي، إلا أن نحو 10 آلاف غزي لا يزالون في انتظار الخروج من القطاع. وأشارت تقارير إلى أن عدد الفلسطينيين الذين غادروا القطاع في الشهر الأخير كان أقل من ثلث ما كان عليه في الشهور السابقة.
المصدر : موقع الوعی