اربعون حديثاً من الأحاديث المعتبرة الصحيحة في فضل شهر رمضان وصيامه وعظيم منزلته عن النبي وأئمة أهل البيت { عليهم‌ السلام }.

محمد الكوفي/ أبو جاسم.
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ رواه البخاري ومسلم
«شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان».
1 ـ فرضه الله على العباد. قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }{ سورة البقرة: الآية 183}
2 ـ ورغبهم فيه.فقال سبحانه:{ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }{ سورة البقرة: الآية 184}
3 ـ وأرشدهم إلى شكره على فرضه.فقال عز وجل:{ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
{ سورة البقرة: الآية 185}
قال الله تعالى:{ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } {184} سورة البقرة.
************
قال خاص: إلى الإخوة الأعزاء في موقع وكالة أنباء براثا المباركة المحترمة:
بحث وتحقيق: محمد الكوفي/ أبو جـــاسم:
************
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد
وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك اللهمّ على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد..
أيها الإخوة الكرام، نحن اليوم على أبواب ثاني أكبر عبادة في الإسلام، في أول يوم من شهر الصيام ،
أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان المباركة واخص بالذكر الأخوة والأخوات القراء الأعزاء والأخوة الطيبين العاملين في موقع وكالة أنباء براثا الموقرة و المحترمة ،»، بالخصوص والمسؤول والمشرف والكادر العام المحترمــين جميعاً، وأصحاب المواقع الإسلامية والعلمانية المحترمة،.
************
الحمد لله الذي جعل الصيام حصنا حصينا من النار وجُنّة، وجعله مرتقي لكل خير وسبيلا إلى الجنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عظمت منه على عباده المنّة، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله لا خير إلا فيما دعا إليه وسنَّه {صلى الله عليه وسلم .{ وعلى آل بيته الأطياب وأصحابهم الأخيار الأبرار وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: معاشر المؤمنين عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإن من اتقى الله وقاه وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه ثم اعلموا رعاكم الله أن نعمة الله جل وعلا علينا عظيمة بهذا الشهر العظيم والموسم الكريم موسم شهر رمضان المبارك الذي تعددت خيراته وتنوعّت بركاته وتعدّدت فضائله وميزاته شهر اصطفاه الله تبارك وتعالى واختاره من بين بقية الشهور وجعله للطاعة موسماً عظيماً وللخيرات كلِّها مرتقى كريماً.
ولقد تعددت الأحاديث عباد الله عن النبي { صلى الله عليه وسلم }. مبينة عظيم مكانة هذا الشهر وكبير فضله وتعدد خيراته وبركاته وهذه وقفة مع حديث واحد من أحاديث الرسول { صلى الله عليه وسلم }.المنوّهة بهذا الشهر المبينة لعظيم فضله وكبير مكانته.
روى الترمذي وابن ماجه وغيرهما من حديث أبي هريرة رض أن النبي { صلى الله عليه وسلم }.قال: ” إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومردة الجن وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كلّ ليلة” .
تأمل عبد الله هذا الحديث العظيم الدال على عظيم مكانة هذا الشهر وما خصه الله عزوجل به من فضائل ومزايا وخصائص عظيمة،
************
من حكمة الله سبحانه أن فاضل بين خلقه زمانا ومكانا، ففضل بعض الأمكنة على بعض ، وفضل بعض الأزمنة على بعض، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور، فهو فيها كالشمس بين الكواكب، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن،
وقال تعالى أيضاً: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } { 185} سورة البقرة.
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم.} قال : { أنزلت صحف إبراهيم {عليه السلام }. في أول ليلة من رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان } رواه أحمد .
************
وفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة
منها : تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الخلاق السيئة والصفات الذميمة ، كالأشر والبطر والبخل ، وتعويدها الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه .
ومن فوائد الصوم: أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه ، ويذكره بعظيم نعم الله عليه ، ويذكره أيضاً بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذلك شكر الله سبحانه ، والاستعانة بنعمه على طاعته ، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم ، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد فقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا كتب
عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } {البقرة:183}.[1] ،[1] سورة البقرة ، الآية 183
وهو شهر التوبة والمغفرة ، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رض قال : قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم}: { الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر } رواه مسلم ، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله ، واحتساباً للأجر والثواب عند الله ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ففي الصحيح أن النبي {صلى الله عليه وسلم} . قال : { من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه } ، وقال: { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } ، وقال أيضاً : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } . ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله ، بذلك دعا عليه جبريل {عليه السلام} ، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا { صلى الله عليه وسلم }. فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله .
وهو شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رض : قال { صلى الله عليه وسلم }: { وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة } رواه الترمذي .
وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ، وتصفد الشياطين، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي {صلى الله عليه وسلم }. قال : { إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين } ، وفي لفظ { وسلسلت الشياطين } ، أي أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل ، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره .
وهو شهر الصبر ، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم ، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها ، ولهذا كان الصوم نصف الصبر ، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } { الزمر:10}.
وهو شهر الدعاء ، قال تعالى عقيب آيات الصيام: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة ألداع إذا دعان } { البقرة:186} ، وقال { صلى الله عليه وسلم }: { ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم } رواه أحمد .
وهو شهر الجود والإحسان ولذا كان {صلى الله عليه وسلم }. كما ثبت في الصحيح – أجود ما يكون في شهر رمضان.
وهو شهر فيه ليلة القدر ، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل ألف شهر ، والمحروم من حرم خيرها، قال تعالى: { ليلة القدر خير من ألف شهر } }القدر:3{ ، روى ابن ماجه عن أنس {رضي الله عنه }.قال : دخل رمضان ، فقال رسول الله{ صلى الله عليه وسلم }: } إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم { .
فانظر يا رعاك الله إلى هذه الفضائل الجمّة، والمزايا العظيمة في هذا الشهر المبارك ، فحري بك – أخي المسلم – أن تعرف له حقه , وأن تقدره حق قدره ، وأن تغتنم أيامه ولياليه ، عسى أن تفوز برضوان الله، فيغفر الله لك ذنبك وييسر لك أمرك، ويكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة، جعلنا الله وإياكم ممن يقومون بحق رمضان خير قيام.
************
فضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعله أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فية ينزل القدر و تُغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فية تُصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام , و فيه ليلة هي خير من ألف شهر , و فيه قال { صلى الله عليه وسلم }:{{ الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم }} : رواه البخاري ومسلم: وقال أيضاُ { صلى الله عليه وسلم }: {{ من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه }} : رواه البخاري ومسلم :, و كان {صلى الله عليه و سلم}. أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة }}: متفق عليه ::: ، وقال { صلى الله عليه وسلم }: {{ أفضل الصدقة في رمضان }} فهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم و كيف يتقبل فيه الله عز و جل جميع الطاعات و الخيرات و يأمر الناس بصله الأرحام فقد فرض الله عز و جل الصيام فيه لعدة أسباب منها زيارة الرحم و الشعور بالفقر إلى الله عز و جل و الشعور بعزة العبادة و لذتها , كما أن الرسول { صلى الله عليه وسلم }.كان يعتكف العشر الأخير من رمضان و قال الذي لا ينطق عن الهوى{ صلى الله عليه وسلم }. {{ عمرة في رمضان تعدل حجة }}: أخرجه البخاري: . فما أعظم هذا الشهر و ما أعظم العبادة فيه , و عن النبي { صلى الله عليه وسلم }.انه قال لما حضر رمضان {{ قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فية أبوب الجنة و تُغلق فية أبواب الجحيم و تُغل فية الشياطين , فيه ليلة خير من ألف شهر , من حُرم خيرها فقد حُرم }}: رواة أحمد و النسائى و البيهقى ::: , و عن النبي { صلى الله عليه وسلم }. قال {{ الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر }}: رواة مسلم : , و عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال : قال رسول الله { صلى الله عليه وسلم }. {{ من صام رمضان و عرف حدودة و تحفظ مما كان ينبغي أن يتحفظ منة , كفر ما قبلة }} : رواة أحمد:
****** « 1 » ******
1} ــــ «- عن سلمان الفارسي {رضي الله عنه قال}: خطبنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم.{ في آخر يوم من شعبان فقال: {{أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومن أدَّى فيه فريضة، كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطَّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء}}، قالوا: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال: {{يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على تمرة أو شربة ماء أو مذيقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار، واستكثروا فيه أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائمًا سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة}} {[1]}.» {1}.
****** « 2 » ******
2} ــــ «- فضل الصيام : عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله { صلى الله عليه وسلم }. قال : قال الله عز و جل {{ كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزى به , و الصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن شاتمة أحد أو قاتلة أحد فليقل أنى صائم , مرتين , و الذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك , و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطرة , و إذا لقى ربه فرح بصومه. » {2}.
****** « 3 » ******
3} ــــ «- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ « لاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلاَلَ ، وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ » .عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ } رضي الله عنهما { قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم }. يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ.» {3}.
****** « 4 » ******
4} ــــ «- عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم }:إذا سلمت الجمعة سَلِمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة.» {4}.
****** « 5 » ******
5} ــــ «- وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أنه سمع النبي {صلى الله عليه وسلم } . يقول ـ وقد أهل رمضان -: {{ لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنَّت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها}} فقال رجل من خزاعة: حدثنا به، قال: {{ إن الجنة تزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، حتى إذا كان أول يوم من رمضان، هبَّت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة، فينظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجًا تقر أعيننا بِهم، قال: فما من عبد يصوم رمضان إلا زُوِّج زوجة من الحور العين في خيمة من در مجوفة مما نعت الله عز وجل: {حُورٌ مَّقْصُورٰتٌ في ٱلْخِيَامِ} [الرحمن:72]، على كل امرأة سبعون حلة، ليس فيها حلة على لون الأخرى، ويعطى سبعين لونًا من الطيب ليس منها لون على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون سريرًا من ياقوتة حمراء موشحة بالدر، على كل سرير سبعون فراشًا بطائنها من إستبرق، وفوق السبعين فراشًا سبعون أريكة، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجاتها، وسبعون ألف وصيف، مع كلّ وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة لذة لا يجدها لأوله، يعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر، هذا لكل يوم صامه من رمضان، سوى ما عمل من الحسنا .» {5}.
****** « 6 » ******
6} ــــ «-وعن أبي هريرة {رضي الله عنه{. قال: قال رسول الله { صلى الله عليه وسلم{ : }} أعطيت أمتي في رمضان خمس خصال، لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويصفَّد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره، ويزيِّن الله عز وجل في كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى، ويصيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يُوفَّى أجره إذا قضى عمله. » {6}.
****** « 7 » ******
7} ــــ «- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله} صلى الله عليه وسلم }: {{ إن الله تبارك وتعالى ليس بتاركٍ أحدًا من المسلمين صبيحة أول يوم من رمضان إلا غفر له .» {7}.
****** « 8 » ******
8} ــ «- عَنِ ابْنِ عُمَرَ {رضي الله عنهما{.قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ }صلى الله عليه وسلم {.« بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ». {8}.
****** « 9 » ******
9} ــــ «- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم }. قَالَ « مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .» {9}.
****** « 10 » ******
10} ــــ «- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ كَانَ النَّبِىُّ { صلى الله عليه وسلم }. يَعْتَكِفُ في كُلِّ رَمَضَانَ عَشْرَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الذي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا .» {10}.
****** « 11 » ******
11} ــــ «- عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم }. في رَمَضَانَ فَصَامَ بَعْضُنَا وَأَفْطَرَ بَعْضُنَا فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلاَ الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ.» {11}.
****** « 12 » ******
12} ــــ «- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم }.« مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلاَ يُفْطِرْ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ .» {12}.
****** « 13 » ******
13} ــــ «- يقول الله تعالى فى حديث قدسى : ” اذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله الى خلقه واذا نظر الله الى عبد لم يعذبه ابدا ولله فى كل ليلة ألف ألف عتيق من النار فاذا كانت ليلة تسع وعشرين اعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق فى الشهر كله فاذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع انه لا يصفه الواصفون فيقول للملائكة وهم فى عيدهم من الغد : يا معشر الملائكة يوحى اليهم ما جزاء الاجير اذا وفى عمله ؟ تقول الملائكة : يوفى أجره فيقول الله تعالى : أشهدكم أنى قد غفرت لهم “.» {13}.
****** « 14 » ******
14} ــــ «- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم } أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم} أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ .» {14}.
****** « 15 » ******
15} ــــ «- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم }. « إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِى مُنَادٍ يَا بَاغِىَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِىَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ . » {15}.
****** « 16 » ******
16} ــــ «- قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }:”قَالَ الله تَعَالَى: “كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصَوم، فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.” .» {16}.
****** « 17 » ******
17} ــــ1 ـــ «- حديث قدسي – 126- قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }:”إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إنَّ الصَّوْم لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إنَّ لِلصائِمِ فَرْحَتَيْنِ: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ اللهَ فَجَزاهُ فَرِحَ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَد بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.” 2 ــــ حديث قدسي – 128- قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }: “يَقُولُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: الصَومُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي، وَالصَومُ جُنَّةٌ، وَلِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ” ، » {17}.
****** « 18 » ******
18 } ــــ »1«- حديث قدسي – 127- قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }:”كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَوم، فَإِنهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ”.»{18}.
شرح الحديث: 2 ــ قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري { مُختَصَرَاً }: قوله: { الصيام لي وأنا أجزي به} أي سبب كونه لي أنه يترك شهوته لأجلي.
ولقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى ” الصيام لي وأنا أجزي به ” مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها على أقوالٍ:
منها أن الصَّوْم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، فأعمال البر كلها لله، وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله وإنما هو شيء في القلب.
ومنها أن المراد بقوله ” وأنا أجزي به ” أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس.
وقَالَ القرطبي: معناه أن الأعمال قد كُشِفَت مقادير ثوابها للناس، وأنها تُضَاعَف من عشرة إلى سبعمائة إلى مَا شاء الله، إلا الصيام فإِنَّ الله يُثِيبُ عليه بغير تقدير.
ومنها معنى قوله: ” الصَّوْم لي ” أي أنه أحب العبادات إلي والمُقَدَم عندي.
وقَالَ القرطبي: معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام فإنه مناسب لصفة من صفات الحق، كأنه يقول إن الصائم يَتَقَرَّب إليَّ بأمرٍ هو مُتَعَلِق بصفة من صفاتي.
ومنها: إن سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يُعبَد به غير الله، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك.
ومنها: أن جميع العبادات تُوَفَى منها مظالم العباد إلا الصيام.
وقوله: { أطيب عند الله من ريح المسك} اختُلِفَ في كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك، مع أنه سبحانه وتعالى مُنَزَّه عن استطابة الروائح، ومع أنه يعلم الشيء على مَا هو عليه، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم، أي يقرُب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم، وقيل: المراد أن ذلك في حق الملائكة وأنهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك، وقيل: المراد أن الله تعالى يُجزيه في الآخرة، فتكون نكهته أطيب من ريح المسك كما يأتي المكلوم ورِيح جُرحِه تفوح مِسكاً. {18}.
****** « 19 » ******
19} ــــ »1«- حديث قدسي – 129 -قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }:”الصِيَام جُنَّةٌ، وهو حِصْنٌ من حصونِ المؤمِن، وكلُ عملٍ لصاحبهِ إلا الصِيام، يقولُ الله: الصِيامُ لي، وأنا أجزيِ بهِ” رواه الطبراني وقَالَ الألباني: حسن { صحيح الجامع الصغير .» 2« شرح الحديث:قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير: { الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله الصيام لي } أي هو خالصٌ لي، لا يطَلِع عليه غيري { وأنا أجزي به } صاحبه جزاءاً كثيراً، وأتولى الجزاء عليه بنفسي، فلا أكِله إلى مَلَكٍ مُقَرَّب ولا غيره لأنه سرٌ بيني وبين عبدي، لأنه لما كفَ نفسه عن شهواتها جُوزِيَ بتولِي الله سبحانه إحسانه. »{19}.
****** « 20 » ******
20} ــــ «- عَنْ أَبِى أَيُّوبَ صَاحِبِ النَّبِىِّ { صلى الله عليه وسلم }. – عَنِ النَّبِىِّ {صلى الله عليه وسلم }. قَالَ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ..» {20}.
****** « 21 » ******
21} ــــ »1«- حديث قدسي – 133ـــ قَالَ رَسُولُ الله {صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }: “ثَلاَثَةٌ لا تُرَد دَعْوَتُهُمْ: الصائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَالإمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا الله فَوْقَ الغَمَام وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السمَاءِ، ويَقُولُ الرَبُ: وَعِزَّتِي لأنصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ”
شرح الحديث: »2«قَالَ ابن ماجه في سننه: {ودعوة المظلوم} أي على الظالم، أو في الخلاص من الظلم. {دون الغمام } المراد به الغمام المذكور في قوله تعالى: يوم تشقق السَّمَاء بالغمام، وفي قوله: هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللَّه في ظلل من الغمام » {21}.
****** « 22 » ******
22} ــــ «- 40 ـ قال الصادق {عليه السلام}: إن من تمام الصوم إعطاء الزكاة يعنى الفطرة كما أن الصلوة على النبي (صلى الله عليه و آله) من تمام الصلوة .» {22}.
****** « 23 » *****
23} ــــ «- حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثني أبو حازم، عن سهل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلن يدخل منه أحد.{» {23}.
****** « 24 » ******
42} ــــ «- في وجوب الصيام وشيء من حكمه عن عبد الله بن عمر }رضي الله عنهما { حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا عاصم وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان .» {24}.
****** « 25 » ******
25} ــــ «- حديث قدسي – 128ـــ قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }: “يَقُولُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: الصَومُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي، وَالصَومُ جُنَّةٌ، وَلِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَهُ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ” .» {25}.
****** « 26 » ******
26} ــــ «- فلسفه الصوم: قال الصادق {عليه السلام }: انما فرض الله الصيام ليستوي به الغني و الفقير.» {26}.
****** « 27 » ******
27} ــــ «- في البشارة برمضان عن أبي هريرة {رضي الله عنه } قال: قال رسول الله: “أتاكم رمضان شهر مبارك. فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم”. » {27}.
****** « 28 » ******
28} ــــ «- حديث قدسي – 132ـــ قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }: “قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: لِكُلِ عَمَلٍ كَفَارَةٌ، وَالصَومُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ”.» {28}.
****** « 29 » ******
29} ــــ «- حكم سبق رمضان بالصوم عن أبي هريرة }رضي الله عنه} عن النبي ? قال: “لا تقدّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه”.»{29}.
****** « 30 » ******
30} ــــ « عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ { رضي الله عنهما } أَنَّ النَّبِىَّ { صلى الله عليه وسلم } قَالَ « الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى ، في سَابِعَةٍ تَبْقَى ، فِى خَامِسَةٍ تَبْقَى.» {30}
****** « 31 » ******
31} ــــ «- حديث قدسي – 132ـــ قَالَ رَسُولُ الله { صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم }: “قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: لِكُلِ عَمَلٍ كَفَارَةٌ، وَالصَومُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ” .» {31}.
****** « 32 » ******
32} ــــ «- بسنده عن أبي الحسن الرضا {عليه السلام}: قال: كان أمير المؤمنين لا ينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما {2} روى الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: 783 بسنده عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين لا ينام ثلاث ليال: ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان، وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما يكون في السنة فان الله تعالى جواد كريم ” {1}. وروي أن من صلى هذه الصلاة ليلة النصف من شعبان غفر الله سبحانه {2{ ذنوبه، وقض حوائجه، وأعطاه سؤله {3}. واتفق الفراغ من تسويد هذه الأوراق بعون ألكه وحسن توفيقه سادس عشر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وثلائمائة على يد العبد الفقير إلى الله الغني محمد بن محمد بن النعمان أصلح الله حاله. كتبه المظفر بن علي بن منصور السالار أحسن الله عمله… شهر ربيع الثاني من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة حامدا مصليا عليه ومستغفرا.. » {32}.
****** « 33 » ******
33} ــــ «- قلت للصادق {عليه السلام} : إنّ الناس يقولون : إنّ المغفرة تنزل على مَن صام شهر رمضان ليلة القدر ، فقال : يا حسن !.. إنّ القاريجار { أي العامل } إنما يُعطى أجره عند فراغه من ذلك ليلة العيد ، قلت : جُعلت فداك !.. فما ينبغي لنا أن نفعل فيها ؟.. قال : إذا غربت الشمس فاغتسل ، فإذا صلّيت المغرب والأربع التي بعدها ، فارفع يديك وقل : ” يا ذا المن والطول !.. يا ذا الجود !.. يا مصطفى محمد وناصره !.. صلّ على محمد وآل محمد ، واغفر لي كلّ ذنبٍ أحصيته وهو عندك في كتابٍ مبين ” ، ثم تخرّ ساجداً وتقول مائة مرة : ” أتوب إلى الله ” وأنت ساجدٌ ، ثم تسأل حاجتك فإنها تُقضى إن شاء الله تعالى .ص 115 .» {33}.
****** « 34 » ******
34} ــــ «- يقول الله تعالى فى حديث قدسى ” اذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله الى خلقه واذا نظر الله الى عبد لم يعذبه ابدا ولله فى كل ليلة ألف ألف عتيق من النار فاذا كانت ليلة تسع وعشرين اعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق فى الشهر كله فاذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع انه لا يصفه الواصفون فيقول للملائكة وهم فى عيدهم من الغد : يا معشر الملائكة يوحى اليهم ما جزاء الاجير اذا وفى عمله ؟ تقول الملائكة : يوفى أجره فيقول الله تعالى : أشهدكم أنى قد غفرت لهم ” .» {34}.
****** « 35 » ******
35} ــــ «- وليس في قيام رمضان حد محدود ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت لأمته في ذلك شيئاً وإنما حثهم على قيام رمضان ولم يحدد ذلك بركعات معدودة ، ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن قيام الليل قال : {{ مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توترله ما قد صلى }}[11] أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين ، » {35}.
****** « » ******
36} ــــ «- عن ابْنَ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما – يُخْبِرُنَا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم {. لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَنَسِيتُ اسْمَهَا « مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّى مَعَنَا » . قَالَتْ كَانَ لَنَا نَاضِحٌ فَرَكِبَهُ أَبُو فُلاَنٍ وَابْنُهُ – لِزَوْجِهَا وَابْنِهَا – وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عَلَيْهِ قَالَ « فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِى فِيهِ فَإِنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ حَجَّةٌ » . أَوْ نَحْوًا مِمَّا قَالَ . » {36}.
****** « » ******
37} ــــ «- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ { صلى الله عليه وسلم }. « إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ وَالصَّوْمُ لي وَأَنَا أَجْزِى بِهِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَإِنْ جَهِلَ عَلَى أَحَدِكُمْ جَاهِلٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيَقُلْ إِنِّى صَائِمٌ .» {37}.
****** « » ******
38} ــــ «-النية في الصيام عن حفصة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن النبي قال: “من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له” .» {38}.
****** « » ******
39} ــــ «- خرج الحسن بن علي{عليه السلام}: في يوم الفطر والناس يضحكون ، فقال : إنّ الله عزّ وجلّ جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه إلى طاعته ، فسبق قومٌ ففازوا ، وتخلّف آخرون فخابوا ، والعجب من الضاحك في هذا اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ، ويخسر فيه المبطلون ، والله لو كُشف الغطاء لشُغل محسنٌ بإحسانه ، ومسيءٌ بإساءته عن ترجيل شعرٍ وتصقيل ثوبٍ .ص119 .» {39}.
****** « » ******
40} ــــ «- رواه النسائي :وليس في قيام رمضان حد محدود ؛ لأن النبي {صلى الله عليه وسلم }. لم يوقت لأمته في ذلك شيئاً وإنما حثهم على قيام رمضان ولم يحدد ذلك بركعات معدودة ، ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن قيام الليل قال : {{ مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توترله ما قد صلى. » {40}.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي ربي منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال فيشفّعان » {1}{1}.مسند أحمد : 2 / 174.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر البحث:
هذه الأحاديث مأخوذة من الكتب الحديث العربية و الفارسية الشيعية والسنية ومن مكاتب مواقع الانترنت:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1}ـــ «- {[1]} رواه الحارث في مسنده {بغية الباحث للهيثمي رقم {318}} وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر {1887}، وابن أبي حاتم في العلل {1/249}، والمحاملي في الأمالي {1/287}، وابن عدي في الكامل {5/293}، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان {38}، قال أبو حاتم: هذا حديث منكر اهـ، وللتوسع في تخريجه انظر {حاشية تحقيق مشيخة أبي طاهر ص11{1}. » {1}.
************
2}ــــ «- رواة أحمد و مسلم و النسائى » {2}.
************
3}ــــ «- رواه البخاري .» {3}.
************
4} ــــ «- رواه ابن حبان في المجروحين { 2/140}، وابن عدي في الكامل {5/288} وقال: حديث باطل لا أصل له، وأبو نعيم في الحلية {7/140}، وابن الجوزي في الموضوعات {2/557}، وقال: تفرد به عبد العزيز، قال يحيى: ليس هو بشيء، هو كذاب خبيث يضع الحديث، وقال محمد بن عبد الله بن نُمير: “هو كذاب”.» {4}.
************
5}ــــ «- رواه أبو يعلى في مسنده }9/180/5273{، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصيام، باب ذكر تزيين الجنة لشهر رمضان {1886}، وقال: “إن صح الخبر فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي”، والشاشي في مسنده {2/77}، والطبراني في الكبير {22/388}، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان {38}، والبيهقي في شعب الإيمان {3/313}، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات كتاب الصوم، باب تزين الجنة لصوام رمضـان {1119} وقال: “هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به: جرير بن أيوب”، وقال: “وقد رويت في هذا المعنى أحاديث لا تثبت قد ذكرتها في «الأحاديث الواهية»”. » {5}.
************
6} ـــــ«-{[5 {[6] } رواه الإمام أحمد {2/292}، والحارث في مسنده {بغية الباحث للهيثمي 316}، والبزار }كشف الأستار 1/458{ وقال: “لا نعلمه عن أبي هريرة مرفوعاً إلا بهذا الإسناد، وهشام بصري يقال له: هشام بن زياد أبو المقدام، حدث عنه جماعة من أهل العلم وليس هو بالقوي في الحديث”، والطحاوي في شرح مشكل الآثار }8/12/3013{، وابن شاهين في فضائل شهر رمضان {48}، والبيهقي في شعب الإيمان {3/304{، وقال الألباني: “ضعيف جدًا ” ضعيف الترغيب والترهيب {1/294}.»{6}.
************
7} ــــ «- رواه الخطيب في تاريخ بغداد {5/91}، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات {2/551} وقال: هذا حديث لا يصح، وقال الألباني: موضوع السلسلة الضعيفة {296}.» {7}.
************
8} ــــ «- رواه البخاري. » {8}.
************
9} ـــــ «- رواه البخاري .» {9}.
************
10} ــــ «- رواه البخاري .» {10}.
************
11} ــــ «- رواه البخاري .» {11}.
************
12} ــــ «. رواه الترمذي »{12}.
************
13}ـــــ«- اخرجه ابن صصرى فى أماليه عن أبى هريرة.»{13}.
************
14}ــــ «- رواه البخاري .» {14}.
************
15} ــــ «- الترمذي .» 15}.
************
16} ــــ «- رواه البخاري. » {16}.
************
17}ــــ «- رواه مسلم وهذا لفظه- » رواه البخاري. {17}.
************
18}ـــ «- رواه مسلم وهذا لفظه – » وروى نحوه أحمد والنسائي وابن ماجه.» {18}.
************
19}ــــ «-{صحيح الجامع: 3881}. » {19}.
************
20}ــــ «- رواه البخاري.» {20}.
************
21}ـــ «- رواه ابن ماجه وابن خزيمة وقَالَ الشيخ أحمد شاكر: صحيح. » {21}.
************
22}ــــ «- وسائل ألشيعه، ج 6 ص 221، ح 5 .» {22}.
************
23} ــــ «- صحيح بخاري . » {23}.
************
24} ــــ «- [رواه البخاري ومسلم]. » {24}.
************
25} ــــ «- رواه البخاري .» {25}.
************
26} ــــ «- من لا يحضره الفقيه، ج 2 ص 43، ح 1.» {26}.
************
27} ــــ «- رواه أحمد والنسائي وإسناده صحيح » {27}.
************
28} ــــ «- رواه البخاري.» {28}.
************
29} ــــ «- رواه : البخاري ومسلم » {29}.
************
30}ــــ «- البخاري.» {30}.
************
31} ــــ «- رواه البخاري .» {31}.
************
32} ــــ «- 1ــ رواه ابن قولويه في كامل الزيارات: 179 }باب 72{ الحديث 1 و 3. }2{ روى الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: 783 » {32}.
************
33} ــــ «- المصدر: الإقبال ص271. » {33}.
************
34} ــــ «- مسار الكتاب: » صحيح مسلم » كتاب الإيمان » باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام. » {34}.
************
35} ــــ «- والنسائي في الصيام باب ذكر اختلاف يحيى بن كثير والنضر بن شيبان برقم 2210 رواه البخاري في الجمعة باب ما جاء في الوتر برقم 991 ، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل مثنى مثنى برقم 749 ..» {35}.
************
36} ـــ «- رواه البخاري .» {36}.
************
37} ــــ «- الترمذي .» {37}.
************
38} ــــ «- [رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم وهو حديث صحيح، ومعنى }من لم يجمع{ أي: من لم يعزم ولم ينو.»{38}
************
39} ــــ «- المصدر: الإقبال ص275.» {39}.
************
40} ــــ «- رواه البخاري في الجمعة باب ما جاء في الوتر برقم 991 ، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل مثنى مثنى برقم 749 .» {40}.
************
قال الإمام علي {ع} : لا تقولوا رمضان ، فإنكم لا تدرون ما رمضان ؟..فمن قاله فليتصدّق وليصم كفّارةً لقوله ، ولكن قولوا كما قال الله تعالى : شهر رمضان شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
هكذا أوصانا امامنا علي عليه السلام فهل نحن ممتثلون لأمر مولانا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}
وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،

محمد الكوفي/ أبو جاسم.

دعاء الافتتاح ؛ مثال لأدعية أهل البيت عليهم السلام
بقلم: محمد جواد الدمستاني

تشتمل أدعية أهل بيت النبي ـ عليهم السلام ـ على آداب كثيرة و مقدمات حتى الوصول إلى الطلب من العبد إلى خالقه و هو الدعاء… فالدعاء يبدأ بالحمد لله و الثناء عليه سبحانه و تعالى، و قد يكون هذا القسم من الدعاء هو الجزء الأكبر منه و لكنه مقدمة للحاجة و المسألة… و يشتمل القسم الثاني على الصلوات على النبي و أهل بيته الطيبين الطاهرين و هو مفتاح عروج الدعاء إلى السماء و بدونه لا يعرج … وبعد هذه المقدمات تكون جاهزة للسؤال و مهيئة للاستجابة…و دعاء الافتتاح مثال لأدعيتهم عليهم السلام و هو دعاء عظيم يستحب الدعاء به في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك و هو مروى عن صاحب العصر و الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
يحتل الجانب الأخلاقي و الروحي مرتبة عظمى عند أهل البيت عليهم السلام يتجلى ذلك في أدعيتهم التي حينما تقرأ بمتمعن و تدبر تعرج بالروح إلى مراتب أعلى و تسمو بالنفس إلى عوالم أرفع.
و تشتمل أدعيتهم على آداب كثيرة و مقدمات حتى الوصول إلى الطلب من العبد إلى خالقه و هو الدعاء.
فالدعاء يبدأ بالحمد لله و الثناء عليه سبحانه و تعالى و تمجيده ببيان و فصاحة بليغة هي حقا فوق كلام المخلوقين ، و بعبارات لا نظير لها أبدا عند غيرهم فهم الذين يعرفونه حق المعرفة ويمدحونه بما هو أهله، وقد يكون هذا القسم من الدعاء و هو الحمد و الثناء هو الجزء الأكبر من الدعاء و لكنه مقدمة للحاجة و المسألة.
ويشتمل القسم الثاني على الصلوات على النبي و أهل بيته الطيبين الطاهرين و هو مفتاح عروج الدعاء إلى السماء و بدونه لا يعرج ، و كل دعاء محجوب عن الله حتى يصلى على محمد وعلى آل محمد كما في رواية عامة المسلمين ، بل ضرورة توسيط الصلاة لقبول الدعاء كما هي رواية نهج البلاغة عن أمير المؤمنين حيث قال عليه السلام : (إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ (صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَ يَمْنَعَ الْأُخْرَى).
ثم تأتي الحاجة و المسألة و هي الأصل و هي الدعاء و لكنها تأتي بعد مقدمات من الحمد و الثناء و الصلوات و مجموعة آداب قبل و أثناء و بعد الدعاء لتكون جاهزة للسؤال و مهيئة للاستجابة.
ودعاء الافتتاح مثال لأدعيتهم عليهم السلام و هو دعاء عظيم يستحب الدعاء به في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك و هو مروى عن صاحب العصر و الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف حيث يبدأ الدعاء بالحمد و الثناء في أروع صوره و ابلغ كلماته و كل ثنائه عظيم .. اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ، وَاَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَّنِكَ، وَاَيْقَنْتُ اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ، وَاَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ في مَوْضِعِ الْكِبْرياءِ وَالْعَظَمَةِ.
ويستمر بالحمد .. اَلْحَمْدُ للهِ الْفاشي في الْخَلْقِ اَمْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ، الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ، الَّذي لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ، وَلا تَزيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطاءِ إلاّ جُوداً وَكَرَماً، اِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الْوَهّابُ ….
اَلْحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ، فالِقِ الاْصْباحِ، دَيّانِ الدّينِ، رَبِّ الْعَالَمينَ، ….
اَلْحَمْدُ للهِ عَلى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلمِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى طُولِ اَناتِهِ في غَضَبِهِ، وَهُوَ قادِرٌ عَلى ما يُريدُ، …
ثم يبدأ بالصلوات على محمد و آل محمد و في الافتتاح يصلى على المعصومين جميعا واحدا واحدا فيبدأ بالنبي صلى الله عليه و آله و سلم و يختم بالمهدي عجل الله تعالى فرجه ، فيقول .. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَكْمَلَ، وَاَزْكى وَاَنْمى، وَاَطْيَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنى وَاَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَاَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَصِفْوَتِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ.
ثم الصلوات على أمير المؤمنين .. اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ .
ثم على الزهراء عليها السلام .. وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ ، و و هكذا على الحسن و الحسين و أئمة المسلمين حتى المهدي عليهم السلام.
ثم يأتي طلب المسألة و الحاجة من العبد إلى المعبود تبارك و تعالى ، و الطلب في دعاء الافتتاح لقضيتين مصيريتين على مستوى العالم فإذا ما تحققتا تغير العالم بأكمله وهما :
الأول : ظهور القائد العالمي الذي يغير المعادلات على هذه الأرض.
الثاني : السؤال و الرغبة بالدولة الإسلامية العظمى.
فالأول هو القائد وهو القائم المؤمل و العدل المنتظر الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ، يقوم بدين الله و يستخلفه الله في أرضه و يمكّن له دينه بنصر عزيز و فتح يسير ..
وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ، وَالْقائِمَ بِدينِكَ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاْرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَىْء مِنَ الْحَقِّ، مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ.
و الثاني هو الدولة الاسلامية العظمى التي يقودها القائم و تكون تحت رعايته و قيادته يعز الله بها الاسلام و أهله و يذل بها النفاق و أهله..
اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.
ثم الدعاء بتحمل الحق ومسؤولية الدفاع عنه، وهي في غاية الأهمية ، و الخاتمة بالدعاء في فوائد القائد القائم للمؤمنين من لم الشعث وشعب الصدع و رتق الفتق و تكثير القلة و جبر الفقر و يسر العسر و إنجاح المطالب … فإنّ قضايا كثيرة سيذللها خروج القائم و ستعيش الأمة في عالم آخر و حياة أخرى على هذا الكوكب … اَللّـهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَكَثِّرْبِهِ قِلَّتَنا، وَاَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا، وَاَغْنِ بِهِ عائِلَنا، وَاَقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْبِهِ فَقْرَنا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا، وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنا، وَفُكَّ بِهِ اَسْرَنا، وَاَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَاَنْجِزْ بِهِ مَواعيدَنا. … بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ  الرّاحِمينَ.
نص دعاء الافتتاح
بسم الله الرحمن الرحيم
اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ، وَاَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَّنِكَ، وَاَيْقَنْتُ اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ، وَاَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ في مَوْضِعِ الْكِبْرياءِ وَالْعَظَمَةِ، اَللّـهُمَّ اَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتي، وَاَجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتي، وَاَقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتي، فَكَمْ يا اِلهي مِنْ كُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها وَهُمُوم قَدْ كَشَفْتَها، وَعَثْرَة قَدْ اَقَلْتَها، وَرَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها، وَحَلْقَةِ بَلاء قَدْ فَكَكْتَها، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.
اَلحَمْدُ للهِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّهَا، عَلى جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلْكِهِ، وَلا مُنازِعَ لَهُ في اَمْرِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا شَريكَ لَهُ في خَلْقِهِ، وَلا شَبيهَ لَهُ في عَظَمَتِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الْفاشي في الْخَلْقِ اَمْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ، الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ، الَّذي لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ، وَلا تَزيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطاءِ إلاّ جُوداً وَكَرَماً، اِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الْوَهّابُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ قَليلاً مِنْ كَثير، مَعَ حاجَة بي اِلَيْهِ عَظيمَة وَغِناكَ عَنْهُ قَديمٌ، وَهُوَ عِنْدي كَثيرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ، اَللّـهُمَّ اِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيـئَتي، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمي وَسِتْرَكَ عَنْ قَبيحِ عَمَلي، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمي، عِنْدَ ما كانَ مِنْ خَطئي وَعَمْدي، اَطْمَعَني في اَنْ اَسْأَلَكَ ما لا اَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ، الَّذي رَزَقْتَني مِنْ رَحْمَتِكَ، وَاَرَيْتَني مَنْ قُدْرَتِكَ، وَعَرَّفْتَني مِنْ اِجابَتِكَ، فَصِرْتُ اَدْعُوكَ آمِناً، وَاَسْاَلُكَ مُسْتَأنِساً، لا خائِفاً وَلا وَجِلاً، مُدِلاًّ عَلَيْكَ فيـما قَصَدْتُ فيهِ اِلَيْكَ، فَاِنْ اَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذي اَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاْمُورِ، فَلَمْ اَرَ مَوْلاً كَريماً اَصْبَرَ عَلى عَبْد لَئيم مِنْكَ عَلَيَّ يا رَبِّ، اِنَّكَ تَدْعُوني فَاُوَلّي عَنْكَ، وَتَتَحَبَّبُ اِلَيَّ فَاَتَبَغَّضُ اِلَيْكَ، وَتَتَوَدَّدُ اِلَىَّ فَلا اَقْبَلُ مِنْكَ، كَاَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لي، وَالاْحْسانِ اِلَىَّ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ اِحْسانِكَ اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.
اَلحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ، مُجْرِي الْفُلْكِ، مُسَخِّرِ الرِّياحِ، فالِقِ الاِْصْباحِ، دَيّانِ الدّينِ، رَبِّ الْعَالَمينَ، اَلْحَمْدُ للهِ عَلى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلمِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى طُولِ اَناتِهِ في غَضَبِهِ، وَهُوَ قادِرٌ عَلى ما يُريدُ، اَلْحَمْدُ للهِ خالِقِ الْخَلْقِ، باسِطِ الرِّزْقِ، فاِلقِ اَلاْصْباحِ ذِي الْجَلالِ وَالاْكْرامِ وَالْفَضْلِ وَالاْنْعامِ، الَّذي بَعُدَ فَلا يُرى، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوى تَبارَكَ وَتَعالى، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَيْسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ، وَلا شَبيهٌ يُشاكِلُهُ، وَلا ظَهيرٌ يُعاضِدُهُ قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الاْعِزّاءَ، وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ ما يَشاءُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُجيبُني حينَ اُناديهِ، وَيَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَورَة وَاَنَا اَعْصيهِ، وَيُعَظِّمُ الْنِّعْمَةَ عَلَىَّ فَلا اُجازيهِ، فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَة هَنيئَة قَدْ اَعْطاني، وَعَظيمَة مَخُوفَة قَدْ كَفاني، وَبَهْجَة مُونِقَة قَدْ اَراني، فَاُثْني عَلَيْهِ حامِداً، وَاَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا يُهْتَكُ حِجابُهُ، وَلا يُغْلَقُ بابُهُ، وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ.
اَلحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ، وَيُنَجِّى الصّالِحينَ، وَيَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَيَضَعُ الْمُسْتَكْبِرينَ،يُهْلِكُ مُلُوكاً وَيَسْتَخْلِفُ آخَرينِ، وَالْحَمْدُ للهِ قاِصمِ الجَّبارينَ، مُبيرِ الظّالِمينَ، مُدْرِكِ الْهارِبينَ، نَكالِ الظّالِمينَ صَريخِ الْمُسْتَصْرِخينَ، مَوْضِعِ حاجاتِ الطّالِبينَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنينَ.
اَلحَمْدُ للهِ الَّذي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَسُكّانُها، وَتَرْجُفُ الاَْرْضُ وَعُمّارُها، وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ يَسْبَحُ في غَمَراتِها، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا اَنْ هَدانَا اللّهُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يَخْلُقُ وَلَمْ يُخْلَقْ، وَيَرْزُقُ وَلا يُرْزَقُ، وَيُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ، وَيُميتُ الاْحياءَ وَيُحْيِي الْمَوْتى وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ.
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ، وَحَبيبِكَ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَكْمَلَ، وَاَزْكى وَاَنْمى، وَاَطْيَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنى وَاَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى اَحَد مِن عِبادِكَ وَاَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَصِفْوَتِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ.
اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَليٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، عَبْدِكَ وَوَليِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَآيَتِكَ الْكُبْرى، وَالنَّبأِ الْعَظيمِ، وَصَلِّ عَلَى الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ.
وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، وَالْخَلَفِ الْهادي الْمَهْدِيِّ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً.
اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ، وَالْقائِمَ بِدينِكَ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاْرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَىْء مِنَ الْحَقِّ، مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ.
اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.
اَللّـهُمَّ ما عَرَّفْتَنا مِن الْحَقِّ فَحَمِّلْناهُ، وَما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ، اَللّـهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَكَثِّرْبِهِ قِلَّتَنا، وَاَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا، وَاَغْنِ بِهِ عائِلَنا، وَاَقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْبِهِ فَقْرَنا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا، وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنا، وَفُكَّ بِهِ اَسْرَنا، وَاَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَاَنْجِزْ بِهِ مَواعيدَنا، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنا، وَاَعْطِنا بِهِ سُؤْلَنا، وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ آمالَنا، وَاَعْطِنا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنا، يا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ وَاَوْسَعَ الْمُعْطينَ، اِشْفِ بِهِ صُدُورَنا، وَاَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا، وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِكَ، اِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ اِلى صِراط مُسْتَقيم، وَانْصُرْنا بِهِ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنا اِلـهَ الْحَقِّ آمينَ.
اَللّـهُمَّ اِنّا نَشكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتْح مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْر تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَة مِنْكَ تَجَلِّلُناها وَعافِيَة مِنْكَ تُلْبِسُناها، برَحمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *