ان هذا الشهر الشريف لفرصةٌ عظيمةٌ وعزيزةٌ للدعاء وطلب فرج محمد وآل محمد صلى الله عليهم، وطلب تعجيل الظهور، وتحقيق الوعد الإلهي لأنبيائه العظام، ولكل الملل والأمم بالخصوص المستضعفين والمشتاقين ليوم العدل الإلهي وحكومت التوحيد الإسلامي، وتعظيم الشعائر وإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام ونشر الحياة الولائية وتوسيع برامج الدعاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
” قالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُم ” /غافر، الآية60
اللّهم صلّ على محمد و آل محمد و لاسيّما على وليّك المحيي سنّتك القائم بأمرك الداعي إليك الدّليل عليك اللّهم عجّل فرجه و سهل مخرجه و ارزقنا لقاءه و اجعلنا من أنصاره وأعوانه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نقدم لكم أسمى آيات التبريك والتهنئة بمناسبة حلول شهر شعبان المبارك شهر نزول البركات، شهر الأعياد الشريفة، شهر تجلي الأنوار الإلهية.
إن هذا الشهر الشريف لفرصةٌ عظيمةٌ وعزيزةٌ للدعاء وطلب فرج محمد وآل محمد صلى الله عليهم، وطلب تعجيل الظهور، وتحقيق الوعد الإلهي لأنبيائه العظام، ولكل الملل والأمم بالخصوص المستضعفين والمشتاقين ليوم العدل الإلهي وحكومت التوحيد الإسلامي، وتعظيم الشعائر وإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام ونشر الحياة الولائية وتوسيع برامج الدعاء.
إنه لمن المناسب في كل أيام هذا الشهر ذكر فضائل أهل البيت ومقاماتهم العظيمة ودرجاتهم العالية، فلا نتركها، كما وأنه من المناسب إقامة المجالس وإلقاء الخطب التي تدنينا من عوالم القرب والكمال المعنوي مخصوصاً الدعاء لتعجيل فرج حضرة بقية الله مولانا المهدي عليه السلام ، وذلك في كل هذا الشهر، لذا على الجميع الاهتمام بذلك بطور فردي وجماعي سواء في خلواتهم أو مجالسهم.
إن الدعاء لحضرة الإمام لتعجيل الظهور، إنما هو دعاء لكل البشرية، ولكل الطوائف والقبائل، الأقوياء والضعفاء،العالم والجاهل، الفقير والغني، وإن التعجيل في ظهور حضرة الإمام الخليفة الإلهي الأوحد وخليفة الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين هو نجاتة للجميع من الجهل والضلالة والظلم والجور.
إن قسم كبير من تعاليم الإسلام وهدي أولياء الدين توصي بمناجات الله والدعاء إليه تعالى، حيث يقول: ” الدعاء مخ العبادة “.
كما أوصت الآيات القرآنية والروايات والأحاديث بالدعاء إلى الله بأسمائه الحسنى:
” ولله الأسماء الحسنى “.
حيث إن الدعاء بكل اسمٍ من الأسماء الحسنى له آثاره الخاصة، ودوره في إلقاء المعرفة الإلهية.
إن الدعاء ينوّر القلب ويبدد الظلمات، حيث أنه يرفع العبد ويكون سبباً في عروجه، وإذا كان الدعاء لطلب حوائج العامة وخير وسعادة الجميع، كان أجره وفضيلته أعظم، وعندما يُدعى لولي الأمر وحجة الله، لن يكون بمقدورنا تصور فضله، فالدعاء لحضرة الإمام هو دعاءٌ لكل موجود من الجن والإنس والملائكة، وفرج حضرة الإمام ، فرج كل الأنبياء والأولياء وعاشقين العدالة والعلم والنهضة والأمن والأمان.
لهذه الفرصة فوائد عظيمة وآثار جمّة لا تعدّ ولا تحصى، كما أنه امن الصعب بلوغ الحديث عن تلك المعاني والمطالب والهداية في الواردة في بعض الروايات المنقولة والمرويّة والمشتملة عليه.
إن الدعاء مدرسةٌ، وإنه درسٌ وجامعةٌ إلهيّة للجميع، وهو درس تعليم الله والنبي والإمام.
إنه لمن المناسب بمكان أن تُقام برامج الأدعية لمولانا حضرة صاحب الأمر وأن تزداد وتتاح هذه الفرصة للجميع مخصوصاً في هذا الشهر الشريف ، حتى يستفيض الجميع من بركات شهر شعبان وعيد النصف من شعبان، بالأخص في ليلة النصف من الشهر المبارك، هذه الليلة العظيمة المليئة بالخير والبركة، ليلة ميلاد موعود الأنبياء والأولياء، هذه الليلة العظيمة والفضيلة التي تعادل ليالي القدر بل هي من ليالي القدر.
أتمنى أن تكون أدعية المؤمنين وإصرارهم بالدعاء لمولانا حضرة الإمام، سبباً في تعجيل فرج حضرة الإمام.
لطف الله صافي.