أكدت حركة “السلام الآن” الاسرائيلية، أنه وفقاً للبيانات الصادرة مؤخراً، عن مكتب الإحصاء المركزي الاسرائيلي، فإن الشروع بأعمال البناء بالمستوطنات في الضفة الغربية ارتفع خلال الربع الأول من عام 2013.
وقالت الحركة في بيان لها، أنه على الرغم من ما يسمى بـ “تجميد الاستيطان”، فإن عملية البناء في المستوطنات استمرت دون انقطاع.
وبين كانون ثاني 2013 واذار 2013 بدأ العمل على 865 وحدة سكنية جديدة. وهذا يشكل ثلاثة أضعاف ما تم البدء فيه خلال نفس الربع من العام الماضي (من كانون ثاني إلى اذار 2012). وإذا ما قورنت مع الربع الأخير من العام الماضي (من تشرين اول إلى كانون اول 2012)، فإن هناك زيادة مذهلة بنسبة 355٪ .
وأشارت “السلام الآن” إلى أن بداية اعمال البناء في نفس الفترة انخفضت داخل إسرائيل بنسبة 8.9٪ رغم دعوات الرأي العام في اسرائيل والغضب الشعبي بشأن زيادة المصاعب الاقتصادية وتكلفة السكن، في حين المباشرة بأعمال البناء في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 176٪.
وقالت ان البيانات الصادرة أن مركز الاحصاء لا توفر توزيعا للمعلومات حسب الموقع الذي يتم فيه البناء ، وبالتالي فإنه من غير الواضح بالضبط كم عدد الوحدات السكنية التي اقيمت في كل موقع. ومع ذلك، فإن بيانات مكتب الاحصاء الاسرائيلي ، تؤكد ان الكثير من هذه الوحدات السكنية تقع في مستوطنة “موديعين عيليت” (241 وحدة) ومستوطنة “بيتار عيليت ” (265 وحدة). علما ان اعمال البناء تجري في العديد من المستوطنات شرق وغرب الجدار الفاصل.
وتقول “السلام الآن” انه دون تجميد كامل للاستيطان، فإن البناء في المستوطنات يستمر بالنمو بشكل سريع، وان أي حكومة ملتزمة بالسلام عليها ان لا تسمح في بناء المستوطنات التي تضر حتما على فرص السلام.
وتوفر هذه النتائج دليلا إضافيا على استمرار سياسة الحكومة لتحديد أولويات التوسع الاستيطاني، وتضع المصالح العليا للمستوطنين على حساب غالبية المواطنين الإسرائيليين. وان عدد السكان المستوطنين يشكل 4٪ من السكان، ومع ذلك يحصلون على زيادة بنسبة 176٪ في المباشرة بأعمال البناء، في حين يحصل 96٪ من المواطنين الإسرائيليين على تخفيض بنسبة 8.9٪ في بدايات البناء.
المصدر : وكالة فلسطين اليوم