أكد المحلل والكاتب الإسرائيلي إيال عليما أن حكومة الاحتلال فشلت في القضاء على المقاومة الفلسطينية، في مقدمتها حركة حماس، وقال “إن ثمة توجه كبير للتفاوض مع الفلسطينيين بهدف الوصول إلى تسوية تنهي الصراع القائم”.
وأشار عليما في تصريحات صحفية، الأحد، إلى تنامي الأصوات داخل أروقة السياسة الإسرائيلية، التي تدعو إلى فتح حوار مع حماس “على الرغم من هامشية تأثيرها في الوقت الحالي على صناعة القرار في الكيان”. وفق تعبيره.
وأضاف: “المنطق العسكري في التعامل مع القوى الفلسطينية يتقدمها حماس قد فشل فشلًا ذريعًا، والعملية الأخيرة على قطاع غزة نهاية 2012م أعقبها شعور عام كان قد تعاظم لدى نخب سياسية تنادي بضرورة اجراء حوار مع قيادة حماس في غزة”.
وتابع عليما: “إن بقيت حماس في السلطة بغزة فلن يكون أمام إسرائيل سوى التفاوض معها، والتطورات ستدفع قيادتنا لتغيير سياساتها مع قيادة الحركة الإسلامية”.
وحثّ المحلل الإسرائيلي حكومة نتنياهو بالعمل على إنهاء الصراع مع الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن “لاسيما في ظل التطورات الراهنة والثورات الشعبية التي تشهدها الدول المحيطة بإسرائيل”.
وأقر عليما بمسؤولية الحكومة الإسرائيلية بإفشال العملية السياسية في المنطقة وانهيار عملية السلام، ولفت إلى تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون التي رفض فيها قبول حل الدولتين أو إقامة دولة للفلسطينيين.
ومضى يقول: “تلك التصريحات تثبت أن القيادة الإسرائيلية ترفض الوصول لتحقيق عملية سياسية مع الفلسطينيين”.
ونفى عليما رغبة نتنياهو بتحقيق السلام على أرض الواقع، مسترسلاً: “إسرائيل تتحدث عن المسيرة السياسية، لكن على أرض الواقع يبدو أنها لا تقوم بأي خطوات لدعم تلك العملية”.
ولفت إلى وجود أصوات داخل (إسرائيل) تدعو لتغيير المسار السياسي لحكومة نتنياهو من أجل الوصول للسلام المنشود، “واتجاه آخر يدعو للتريث بالتعامل مع متغيرات المشهد العربي، وهو الموقف السائد التي تتبناه الحكومة الإسرائيلية”.
ورأى عليما أن ثمة أولويات لدى الشارع الإسرائيلي بشأن تحقيق السلام، موضحًا أن الجمهور الإسرائيلي يعيش حالة إحباط شديدة بفعل القضايا الاقتصادية التي تشكل لديه اهتمامًا أكبر له.
المصدر : وكالة فلسطين اليوم