قال البرلماني العراقي عن ائتلاف دولة القانون السيد عدنان السراج ان ما يمر به العراق اليوم يشكل ظاهرة غير مسبوقة من الاختصام والاحتراب الطائفي.
واضاف السراج في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان هناك أنواعا من التحريض الطائفي في العراق بدأت بعناوين سياسية وانتهت بصلوات تقام في محافظات تعلن جهارا ان العراق مقبل على فتنة طائفية.
مقابل ذلك تنادت الاصوات الخيرة بصدق وعفوية لاقامة صلاة موحدة في بغداد تضم جميع العراقيين فتوجه الاف المصلين سنة وشيعة ومن كافة القوميات واصطفوا جنبا الى جنب في كبرى ساحات بغداد ليوصلوا رسالة هامّة مفادها ان العراق بلد موحد وان الشعب العراقي لا يقبل الفتنة الطائفية بل يريد التعايش بكل مذاهبه وقومياته واطيافه السياسية .
وتابع السراج قائلا ان الصلاة الموحدة يوم الجمعة في بغداد حملت رسالة الى العالم تؤكد ان العراق لايمكن ان يستسلم أمام مؤامرات خارجية تريد تفتيت المجتمع العراقي من خلال استغلال الفروقات الهامشية بين السنة والشيعة واثارة نوع من الاضطرابات وصولا الى تفتيت العراق وتقسيمة ، وبالتالي فان الصلاة الموحدة هي رسالة جامعة مانعة لكل الذين يبيّتون شرا للعراق .
واشاد عضو ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي بالخُطب والكلمات التي ألقيت في صلاة الجمعة الموحدة في بغداد وقال : ان هذه الكلمات جمعت ووحدت وأصرّت على ان العراق واحد موحد لا يمكن أن يتأثر بأي صورة من الصور بالمؤامرات التي يجري اعدادها في مطابخ بعض الدول التي تريد تفتيت العراق .
واشار السراج الى ان هذا التحرك لا يعفي الدولة من مسؤولياتها فالدولة عليها مسؤوليات كبيرة لمحاربة الفتنة ، لكن في الوقت نفسه هناك قواعد مؤسساتية بُنيت في النظام الجديد بعد عام 2003 ، وهذه المؤسسات الجديدة ومن بينها ديوان الوقف السنّي وديوان الوقف الشيعي ومؤسسات الاديان الاخرى تتحمل ايضا مسؤولية كبيرة في لم الشمل وتوحيد الكلمة.
ودعا السراج الحكومة الى تجنب الخلاف السياسي والصراعات السياسية في الوقت الراهن احتراما للدم العراقي المقدس ، وعليها ان تتحرك بشكل سريع وواسع ضد جنود الفتنة ، مشيرا الى ان العراق يمكن ان يجتاز هذه المرحلة بوحدة شعبه وتكاتف أبنائه .
المصدر : موقع قناة العالم