… أما المبحث الأول فسيتكلم عن عالم الجن وخصائصه ومدى اشتراك تلك الخصائص مع عالم الإنس.
والمبحث الثاني سيكون دراسة تحليلية مجملة لأخبار الغيبة الواردة عن الأئمة عليه السلام، والنتيجة ستكون عما يريد البحث الوصول إليه حول ظهور الإمام للجن من عدمه. ملاحظة: كتبت هنا مجموعة من المشاركات ولكنها مفصّلة وفيها ابحاث مطوّلة عن حقيقة الجن وعوالمهم وإرتباطهم بالانس فلا بد من مراجعتها لإكمال الحوار.
آل محمد
… أما المبحث الأول فسيتكلم عن عالم الجن وخصائصه ومدى اشتراك تلك الخصائص مع عالم الإنس.
والمبحث الثاني سيكون دراسة تحليلية مجملة لأخبار الغيبة الواردة عن الأئمة عليه السلام، والنتيجة ستكون عما يريد البحث الوصول إليه حول ظهور الإمام للجن من عدمه.
ملاحظة: كتبت هنا مجموعة من المشاركات ولكنها مفصّلة وفيها ابحاث مطوّلة عن حقيقة الجن وعوالمهم وإرتباطهم بالانس فلا بد من مراجعتها لإكمال الحوار.
آل محمد
بوركت اناملك ايتها الاخت المشرفة على هذا الاسترسال المفعم بالادلة لبيان حقيقة الجن وبعض خصوصياتهم التي يشتركون بها مع الانس وتلكم التي يتمايزون بها عنهم.
اختي الكريمة صحيح ان الجن مكلفون وصحيح انهم يثابون ويعاقبون وصحيح ان منهم الصالحين ومنهم دون ذلك وصحيح ان الانبياء والائمة حجة عليهم، فكل هذا وغيره مما سطره قلمك الرائع صحيح ولا كلام فيه ولا شبهة ولكن من الصعوبة بحال ان نقول بان الجن مكلفين بكل ما كلفنا به نحن بني آدم، وذلك لاختلاف الجنس الذي لا يتحمل كل تكاليف الجنس الآخر، مضافاً الى خصوصيات حياة الجن المتفاوتة مع خصوصيات حياة البشر وكما تعلمين فإن الله لا يكلف نفسا إلاّ وسعها.
واما ما يرتبط بعلاقتهم بامامنا المغيّب عليه السلام فلا نتصور وجود مبرر لغيبته عنهم وما ذكرتيه من المبررات غير كاف لتيقن غيبته عنهم خاصة القتل او السعاية به والوشاية لاوليائهم بمكانه فالجن كانوا موجودين في كل عصر وزمان بل هم قبل ادم ابو البشر فلماذا لم يكشفوا لاوليائهم عن مكان اختفاء الصالحين على مر العصور اولئك الصالحين المختفين والهاربين من يد السلطات الطاغية ( مع يقيننا بالفرق بين الامام وغيره).
اختنا الكريمة: ان قابليات الجن ليست مطلقه وغير محدودة بل هي محدودة بحدود ومقننة بقوانين لا يحق لهم اختراقها وتجاوزها ولذا فان اعطاءهم هذا الزخم من السلطان علي الانسان في غير محله البته.
ولكن الحق والانصاف يجبراني على ان اشد على يدكم الكريمة فيما ابديتيه من محاولة لوضع النقاط على الحروف باسلوبك الساحر الجذاب.
بوركت وبورك قلمك وبنانك وجعلك الله من انصار صاحب العصر والزمان عليه السلام.
خيرالإماء
يأتي السؤال من أنه هل الجن يؤمنون بإمامة أهل البيت عليهم السلام؟
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: (ياقنبر..ان الله تعالى عرض ولايتنا على اهل السماوات واهل الأرض من الجن والأنس والثمر وغير ذلك فما قبل ولايتنا طاب وطهر وعذب وما لم يقبل منه ولايتنا خبث وردئ ونتن) بحار الأنوار للمجلسي ج 2 ص 283.
زمزم
الكلام في الأدلة علي غيبة الإمام عليه السلام عن عالم الجن وليس في كونهم مكلفين أو غير مكلفين ولا في كونهم موالين أو غير موالين ولا في كونهم شيعة أو غير شيعة.
ولا نتصور وجود دليل علي القول بغيبته عن الجن الا الادلة العامة المدعاة وهي منصرفة عنهم إلى الانس لوجوه كثيرة منها اختلاف اصل علاقتهم بالإمام عليه السلام عن علاقتنا معه ومنها طريقة معيشتهم عن طريقة معيشتنا ومنها اختلاف جنسهم عن جنسنا وغير ذلك من الفوارق التي لا تخفي علي ذي لب.
نور الغائب
زمزم حياكم الله ووفقكم لكل خير
فحبذا لو تذكر لنا دليلاً ينص على ان الإمام عليه السلام غائب عن الانس وظاهر للجن يخصص عموم اخبار الغيبة.
ثم ماهو دليلكم على ان علاقة الجن بالإمام عليه السلام تختلف عن علاقتنا به؟
عبد الله النباطي
اخي زمزم حياك الله, كنت قد طلبت من جنابك بيان وجه الانصراف المدّعى.
وتفضلت مشكورا ببيان ما لديك وذكرت انه ثمة وجوه كثيرة تستدعي الانصراف واحسب ان المهم من هذه الوجوه هو ما ذكرت، ولكني مع ذلك لم افهم كيف نجعل اختلاف جنسهم عنا سببا لانصراف لفظ هو في نفسه عام يشمل الجنسين معا؟
ولو صار البناء على دعوى انصراف الالفاظ العامة إلى خصوص المتيقن من مختلفي الاجناس، فكم من الاطلاقات و العمومات سيسلم لنا؟
و لو فرض ان الله تعالى خاطب عباده بلفظ عام هل ينصرف الخطاب عن الجن -لو فرض ان الانس كان متيقن هذا الخطاب- بدعوى اختلاف الجنس؟
اعتقد ان دعوى من هذا القبيل و بهذا المقدار المبين في كلامك تفتح ابوابا مشكلة في فهم النصوص .
ثم انّي لم افهم، كيف يكون اختلاف نحو العلاقة سببا للانصراف , فضلا عن مسالة اختلاف طريقة المعيشة، اذا كنتم تعنون بطريقة المعيشة ما يتصل بالجوانب التكوينية و الخلقية (بالفتح ) للجن و الانس .
فهل انه لو تغيرت طريقة المعيشة لدى البشر في يوم من الأيام، فيكونون غير مشمولين بالخطابات التي توجهت الى عموم الناس او عموم المؤمنين؟!
سمعنا عن انصراف ينشأ من غلبة الوجود أو الاكملية (مع ان المعروف لدى المحققين ان هذين الوجهين للانصراف لا يعتد بهما في فهم النصوص) أو مناسبات الحكم والموضوع أو كثرة الاستعمال لكن لم نسمع بانصراف ينشا للأسباب التي ذكرتها أخي الكريم.
اللهم الاّ ان تُرجع ما تفضلت به الى بعض تلك الوجوه، ولهذا افترض جدلا ان بيانكم ينتظر التتميم بارجاع الانصراف المدعى الى وجه فني يصح الاعتماد عليه.
و يبقى في نظري -حتى الآن- ان حجة الاخت مشرفة الواحات من دعوى العموم -في بعض الأدلة على أقل تقدير- لا تزال ناهضة حتى نسمع نقاشا كافيا في رد ما تطرحه.
أخي القاريء الكريم:
هناك تتمة شيقة للحوار لا تفوّتوا فرصة متابعتها والاستفادة منها على موقع منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام على الرابط التالي:
http://www.m-mahdi.info/forum/showthread.php?