دجال البصرة :(الفصل السابع: حقده الأسود على المرجعية وأهل العراق !)

لا فرق بين حقد هذا الدجال على علماء الشيعة ومراجعهم، وبين حقد الوهابيين ، لا في شدته ، ولا في مفرداته وشتائمه . فأكثر أتباعه لايذكرون إسم مرجع أو عالم كبير إلا مع قولهم: لعنه الله ، أوأخزاه الله !  أو يصفونه بالمضل ، وبالصنم الذي يعبده الناس ! ولا يتورعون عن وصف زوجته وبناته وأولاده بأوصاف بذيئة ! مما يدل على قباحة ألسنتهم وفقدهم أوليات الأخلاق !

حقده الأسود على المرجعية وأهل العراق !
لماذا يحقد هذا الدجال على مرجعية الشيعة

لا فرق بين حقد هذا الدجال على علماء الشيعة ومراجعهم، وبين حقد الوهابيين ، لا في شدته ، ولا في مفرداته وشتائمه . فأكثر أتباعه لايذكرون إسم مرجع أو عالم كبير إلا مع قولهم: لعنه الله ، أوأخزاه الله !  أو يصفونه بالمضل ، وبالصنم الذي يعبده الناس ! ولا يتورعون عن وصف زوجته وبناته وأولاده بأوصاف بذيئة ! مما يدل على قباحة ألسنتهم وفقدهم أوليات الأخلاق !

والسبب عند هؤلاء وهؤلاء أن علماء الشيعة حصون الإسلام أمام دعواتهم المنحرفة ، وهم يصرحون بأنه لولا مراجع الشيعة وعلماؤهم لنشروا دعوتهم في الجماهير! فمثلهم كمثل السارق الفاشل ، يَصُبُّ غضب جامه على الحراس، ويقول لولاهم لكنت دخلت الى الدار وأخذت كل ما فيها !

قال أحمد إسماعيل كويطع: (هكذا الممهدون للدجال والسفياني من أئمة الضلالة يسعون جاهدين لمحاربة المعصوم (ع) بمحاربة أدلته بتهيئة الأذهان والنفوس والأرواح لرفض دليل جده المصطفى (ص) .

ولا يخفى على الجميع انقياد الناس نحو المرجعية ، وربما أن المراجع وأذنابهم الضالين المضلين تعودوا وعودوا الناس على رفض أي دعوى تكشف زيفهم وكذبهم وخداعهم ، بادعاء أن تلك الدعوة ليست من الفقه ولا من الأصول ، وادعاء أن ذلك الدليل في العقائد ولا يجري في الفقه والأصول ، وادعاء أن التقييم يحصل من أهل الخبرة من يدعو لصاحب الحق وادعاء أن صاحب الحق متوهم ولا تسأل عن دليل توهمه لأنك لا تفهم الدليل ، وادعاء أن صاحب الحق لو كان على حق فإنه سينتصر ، لأن ما كان لله ينمو ، فعليكم تركه وحيداً في الساحة والإنتظار فإذا كان لله فسينمو ، وإذا نما فسيقول لك أتركه فإنها مرجعية أو قيادة فاسدة ، وإن قلت له: كيف وهو الإمام (ع)؟ فسيقولون لك: الأصل عدم كونه إماماً ، أو نائباً للإمام )!

وقال أيضاً: ( أنصح السيد السيستاني وهؤلاء الكتاب أن ينظروا بعين الإنصاف الى هذه الدعوة اليمانية المباركة ، وأن ينصفوا أنفسهم بالبحث عن الحق وأهله ، وإلا فليعلم الجميع أن من يقف اليوم بالضد من هذه الحركة اليمانية المباركة سيلعنه التالون كما يلعن اليوم من وقف ضد رسول الله محمد بن عبد الله (ص) ) .

وقال: (أنا العبد الفقير قليل العلم والعمل ، لا أدعي أني أعلم من السيد السيستاني ولكن اطلعت على روايات أهل البيت(عليهم السلام)  وآراء العلماء الأعلام ، فوجدت فتوى السيد السيستاني مخالفة لها تماماً… ومع الأسف كثير من الجهلة الحمقى يطبِّلون ويزمرون لهؤلاء العلماء غير العاملين…

وهؤلاء هم العلماء غير العاملين الذين فشلوا في انتظار الإمام المهدي ، فهم لا يكتفون بتكذيبهم للإمام المهدي ووصيه ورسوله ).

وقال أيضاً: ( الشرك أنواع منها…الشرك الظاهر ، وهو أيضاً أقسام منها الشرك الصريح في العقيدة كعبادة الأصنام والأوثان ، وعبادة العلماء غير العاملين الضالين ، وهم الأصنام التي لها لسان ) .

وقال: (وعجيب أمر الناس فإذا كان الملوك يخافون على ملكهم الدنيوي الباطل  وإذا كان العلماء غير العاملين يخافون على مناصبهم الدينية ، فعلى ماذا يخاف الناس؟ هل يعقل أن إنسان(إنساناً)يسلم قياده إلى علماء الضلالة ، كأنه دابة مربوطة يقودها صاحبها أينما يشاء ! هل يعقل أن الإنسان يرضى أن يكون تابع (تابعاً) لأئمة الضلال حتى يردوه في الجحيم ).

وسئل عن علاقته بالمراجع ، فأجاب: (كانت لا بأس بها ، أما الآن فمعظمهم يطالبون باعتقالي أو قتلي وقد أفتى بعضهم علناً بهدر دمي كالحائري في إيران) .   وقال: (أفتى أخيراً ثلاثة علماء فتاوى بتكذيب كل من يدعي أنه اليماني إلا بعد الصيحة ، وسيتضح للقارئ وهن كلامهم ومخالفته لروايات أهل البيت ، بل إن صدور هكذا كلام ممن يدَّعون المرجعية يعد طامة كبرى وداهية عظمى، ولم نكن نتوقع إنهم بهذا المستوى من الغفلة عن دراسة أو فهم روايات أهل البيت).

ومن العجيب أن هذا الدجال يستند في معاداته للمراجع الى السيد محمد صادق الصدر فيقول: (كان الصراع محتدماً بين أتباع الشهيد الصدر وأتباع باقي المراجع المكذبين للشهيد الصدر حتى وصل الأمر إلى التفسيـق بل إلى التكفير، وبتوالي الأيام والأشهر والأعوام بدأ أتباع الشهيد الصدر يزدادون شيئاً فشيئاً حتى أصبحوا نداً قوياً لسائر الناس، ولكن يبقى أتباع المرجعيات المُكذِّبة والمُحارِبة أكثر عدداً وأوسع انتشارا ً، وذلك يعزى لعامل الدعاية الذي يؤثر سريعاً وخصوصاً في المجتمع العراقي) .

(بعد استشهاد السيد الصدر انقسم أتباعه إلى سبعة أقسام أو أكثر وهذه الأقسام بعضها انحرف عن نهج السيد الصدر بعـد فترة قليلة ، وأقروا بمشروعية سائر المراجع الذين حاربوا الشهيد الصدر في حياته وحتى بعد وفاته ، وغضوا النظر عن كل مــاقاله الشهيد الصدر عن هؤلاء العلماء ، أو عن ما قاله العلماء في حق السيد الصدر ، من تهم وافتراء ).

ويقول عن التيار الصدري: (واتخذ هؤلاء من اسم الشهيد الصدر دعاية يكسبون بهــا ولاء الناس، مما يدر عليهم الحقوق الشرعية كالخمــس والزكاة ويستلمون هذه الأموال بصفتهم الخليفة الشرعـــي للشهيد الصدر، وعلى أساس ذلك شيدوا المكاتب والمــدارس، وملأت صورهم الشوارع مقرونة بصورة الشهيد الصدر، والشهيد الصدر برئ منهم) .

(فليتق الله الشيخ اليعقوبي وغيره ممن يضلون الناس ويبعدونهم عن الحق ، وليحذر عقوبة الله في الدنيا والآخرة… إن السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي( عليه السلام ) يأمر الناس بأقواله باتباع القرآن والهدى . أما اليعقوبي وأمثاله فيأمرون الناس باتباع الهوى والرأي ) !
(فيا حائري ، لماذا هذه الحرب ضد الإمام المهدي ، وبدون علم تُكذب وصي ورسول الإمام المهدي( عليه السلام )  ! وبدون دليل ! بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ .

وإن أنصار الإمام المهدي(ع) يدعونك للمناظرة العلمية العلنية وأمام الناس في المكان الذي تحدده أنت ، لأننا نعرف أنك تخاف أن تدخل العراق ، ونعرف رأي السيد الصدر بقوله فيك (جبان جبان) وهي مثبتة في كتاب السفير الخامس…

نقول للجميع وعلى رأسهم الحائري: راجع نفسك ولا تكون (تكن) شريح (شريحاً) القاضي في هذا الزمان ، حيث أفتى بقتل الإمام الحسين (ع) ونكرر عليك المناظرة العلمية لإثبات حجة المحتج ولبيان الحق للناس ، ولا تكذب وتهدر دم رجلٍ يقول ربي الله ، وسيدي ومولاي محمد بن الحسن العسكري… وليس هذا بجديد عليك ، فقد سبق وأن غدرت وخذلت (جيش المهدي) في قتالهم ضد الأمريكان ، وعدم اعتبارك إياهم شهداء بقولك: إنهم لا يقاتلون بأمرنا وإنهم لا يمثلون مكتبنا في النجف الأشرف .

وأما هدرك دماءنا فأقول إذا كانت عندك غيرةٌ على الإسلام فأصدر فتوى لقتل النواصب الذين يصولون ويجولون في العراق…وأنتم منشغلين بالمتعة وجمع الخمس ، وتركتم الناس بين أيدي الأمريكان والماسونية العالمية… واعلم إذا لم تنتهي(تنته) ومكتبك من ترويج هذه الفتوى بحق أنصار الإمام المهدي (ع) فإن وقت الحساب قريب ) !

أنصار الإمام المهدي مكن الله له في الأرض 20/رجب/1426 هـ . ق

رسالته الى السيد القائد وعدد من العلماء

نشر أحمد إسماعيل رسالة مفتوحة الى السيد القائد الخامنئي مد ظله (يأمره) فيها بأن يؤمن به ويسلمه حكم إيران ، لأنه رسول المهدي( عليه السلام )  !

وهذا نص رسالة ثانية له الى السيد القائد الخامنئي وعدد من العلماء ، عرَّف فيها بحركته: (السلام على أهل لا اله إلا الله من أهل لا اله إلا الله ، السلام على كل قلب وحد الله تعالى وأصبح بيتاً من بيوته . السلام على الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ولا تأخذهم في الله لومة لائم .

أما بعد إلى السيد علي الخامنئي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

إلى السيد القزويني في إيران السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

إلى الشيخ عبد الحميد المهاجر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

إلى الشيخ علي الكوراني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

إلى السيد مقتدى الصدر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

إلى السيد محمود الحسني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

إلى من يهمه الأمر. أرجو منك قراءة رسالتي هذه والتدبر فيها جيداً ، وأسال الله تعالى أن يلهمك الحق واتباعه ونصرته ، فإنه تعالى هو دليل المتحيرين ، ودليل من لا دليل له ، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور .

لا يخفى عليك أننا الآن نعيش عصر الظهور المقدس ، وقد تحققت كثير من العلامات وبقيت العلامات المحتومة ، وكما تعلم أنها قريبة جداً عن القيام المقدس فأبعدها عن قيام الإمام المهدي (ع) بثمانية أشهر تقريباً ، بل إن بعضها يحدث معاصراً للقيام المقدس أو متأخراً عنه ، كالخسف بالبيداء .

ووردت أخبار كثير تبين وتؤكد على وجود حركة تمهيدية تسبق قيام الإمام المهدي (ع) وبعض هذه الحركات التمهيدية متصلة بالإمام الحجة (ع) مباشرة وهي جزء من ثورته العالمية ، وهذا المعنى مستفاد من كثير من القرائن الموجودة في تلك الأخبار بل بعض الأخبار صرحت باتصال الإمام المهدي (ع ) بكثير من أصحابه قبل قيامه المقدس لغرض التمهيد ، وهذا موافق للقرآن والسيرة الإلهية في الدعوات الإلهية للأنبياء والرسل (ع) لأنه وكما تعلم إن قيام الإمام المهدي (ع) نقمة وعذاب على المنحرفين فلا يعطيهم إلا السيف ولا يأخذ منهم إلا السيف ، ولا يستتيب أحد(اً) وهكذا أمرٌ (أمرٌ هكذا)لابد أن يُسبق بإنذار لكي تتم الحجة على العباد ولكي لا يقولون (لا يقولوا): (رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). (القصص: 47) ولا يقولون:(رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى ). ( طـه:134) .

وقال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً … ).

وقال تعالى: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)(النساء: 165) وقال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (الفرقان:27) وقال تعالى (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) (الأعراف:63) .

وقبل ثلاث سنوات أعلن السيد أحمد الحسن عن نفسه بأنه مرسل من الإمام المهدي (ع) لقيادة الأمة لنصرته والتمكين له ولمَّ شمل الأمة تحت راية واحدة . وأعلن دعوته هذه في أم القرى حالياً (النجف الأشرف) وفي وسط الحوزة العلمية ، وعرض الكثير من الأدلة على صدق قضيته، وأنه التقى بالإمام الحجة بن الحسن (ع) في عالم الشهادة وبعثه رسولاً عنه إلى الناس كافة، ومن تلك الأدلة ما يأتي:

1- تحدى جميع العلماء المكذبين له بالمناظرة في القرآن الكريم ، وأن العلم الذي عنده ليس من تحصيله الخاص بل هو من تعليم الإمام المهدي (ع) وقد ورد عن الإمام الصادق (ع): ( لصاحب هذا الأمر غيبتان ، إحداهما يرجع منها إلى أهله ، والأخرى يقال هلك في أي وادٍ سلك . قلت: فكيف نصنع إذا كان كذلك ؟ قال: إذا ادعاها مدعٍ فاسألوه عن العظائم التي يجيب فيها مثله ) .

ولا توجد عظائم أعظم من القرآن الكريم ، معجزة الرسول (ص) الخالدة .

2- أصدر تأويلاً للمتشابهات وصدر منه لحد الآن ثلاث حلقات بعنوان: (أسرار الإمام المهدي (ع) المتشابهات) وتحدى الجميع بالرد على ما ورد في هذا الكتاب من إحكام للمتشابهات القرآنية والعقائدية .

ولم يرد أحد على ذلك ومضت أكثر من سنة تقريباً ولا جواب !!!

3- تحدى السيد أحمد الحسن كل من يكذبه بالمباهلة ، ولم يجبه أحد من الذين كذبوه لذلك ، قال تعالى: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللهُ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ). (آل عمران61-63) .

4- دلت كثير من الأخبار على شخصية السيد أحمد الحسن ، بأن إسمه أحمد ومن أهل البصـرة وأنه من ذرية الإمام المهدي (ع) وأنه أول المؤمنين وأول الأنصار وأقربهم ، وأنه وصي الإمام المهدي وأول المهديين بعد الإمام المهدي .

عن الإمام علي (ع) قال: ( سمعت الرسول محمد (ص) قال: أولهم من البصـرة ، وآخرهم من اليمامة) .

عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله(ص): (في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة ، فأملى رسول الله(ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال: يا علي سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ، ومن بعدهم اثنا عشـر مهدياً ، فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام ، وساق الحديث إلى أن قال: وليسلمها الحسن إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد ، فذلك اثنا عشر إماماً .

ثم يكون من بعده اثنا عشـر مهدياً ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين (المقربين) له ثلاثة أسامي (أسامٍ) إسم كاسمي وإسم أبي وهو عبد الله وأحمد . والإسم الثالث المهدي ، وهو أول المؤمنين). بحار الأنوار:53 /147 والغيبة للطوسي/107.

ما ذكره السيد حيدر الكاظمي في كتابه بشارة الإسلام عن سطيح الكاهن عندما يذكر بعض علامات قيام الإمام المهدي (ع) ثم يقول: (فعندها يظهر ابن المهدي).

ما ذكره الشيخ المفيد( رحمه الله) في الإرشاد عنهم (ع): ( كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتى تأتي الشامات فتهدى إلى ابن صاحب الوصيات).

وابن صاحب الوصيات لابد أن يكون ابن الإمام المهدي (ع) لأنه هو وارث وصايا الأئمة (ع) وهو المستحفظ من آل محمد (ص) .

ولا يوجد أحد ادعى أنه ابن الإمام المهدي (ع) أي من ذريته ، وأنه أول المهديين ووصي الإمام المهدي (ع) غير السيد أحمد الحسن .

أخرج ابن طاووس( رحمه الله) عن الإمام علي (ع): (ويخرج قبله أي قبل الإمام ، رجل من أهل بيته بأهل الشرق ، ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر .

ومما يؤكد أنه هو المقصود بتلك الأخبار أو ببعضها ، النقطة التالية والتي هي مؤيدات غيبية: أُيد السيد أحمد الحسن من جانب الغيب بمؤيدات كثيرة منها:

أ- أُيد بعالم المنام ، فقد رأى عشرات المؤمنين مئات المنامات الصادقة بالأئمة الأطهار (ع) ، أكد الأئمة (ع) في تلك المنامات على أن السيد أحمد الحسن مرسل من قبل الإمام المهدي (ع) ، وقد طبع من تلك الرؤيات كتاب على شكل حلقات صدر منه لحد الآن جزءان بعنوان: (البلاغ المبين-الرؤيا حجة):

وبالنسبة إلى حجية الرؤيا فقد ثبت عن طريق قول المعصومين وفعلهم وتقريرهم أن الرؤيا الصادقة هي أحد طرق الهداية الإلهية إلى معرفة الحق ، وخصوصاً إذا كانت الرؤيا بأحد المعصومين (ع) ، لأن الشيطان لا يتمثل بهم ،كما أشارت إلى ذلك عشرات الأخبار . راجع (دار السلام) للميرزا النوري( رحمه الله)  .

ب- أخبر السيد أحمد الحسن بعدة إخبارات غيبية لبعض المؤمنين ، وقد تحققت في الواقع . سيصدر كتاب حول هذه الغيبيات .

ج- عشرات المؤمنين استخاروا الله تعالى على هذه القضية بالقرآن الكريم وخرجت الخيرة مؤيدة لصدق السيد أحمد الحسن .

عن رسول الله (ص): إستخر ولا تتخير ، فكم من تخير أمراً كان هلاكه فيه ) .

عن الصادق (ع): من استخار الله مرة واحدة وهو راضٍ به خار الله له حتماً ) .

عن الصادق (ع): يقول الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخيرني ).

عن الصادق (ع): ( من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلى لم يؤجر ).

وغير هذه الأدلة الكثير نتركها إلى مناسبات أخرى إن شاء الله تعالى .

فالذي أرجوه منك دراسة هذه القضية دراسة معمقة ومركزة ، من باب: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ . (الصافات:24) . ومن باب أن المسؤولية ملقاة على عاتق العلماء والمتخصصين في قضية الإمام المهدي (ع) .

وأحب أن أنبه إلى أن قضية السيد أحمد الحسن تعرضت إلى مواجهة وتكذيب من عدة جهات ، سواء كانت علمائية أو سياسية أو اجتماعية ، فهي غريبة في المجتمع كما وصفها رسول الله محمد (ص) ، وألصقت كثير من التهم بشخصية السيد أحمد الحسن بدون تورع وبدون تثبت ،كالسحر والجنون والعمالة لإسرائيل وغيرها من التهم الباطلة ، التي تدل على عدم تورع وتدين قائليها ، وإن هم إلا يخرصون .

وهذا الموقف ليس غريباً بل هو سنة الله تعالى في الدعوات الإلهية ، فإن هذه التهم لا تكاد تفارق نبي (نبياً) من الأنبياء (ع) فلماذا نذم الأمم المكذبة بالأنبياء والرسل ونحن نعمل عملهم ؟!

عن أبي عبد الله (ع): (إذا رفعت راية الحق لعنها أهل الشرق والغرب (المشـرق والمغرب) قلت له: لما ذلك ؟ قال (ع): مما يلقون من بني هاشم ).

وعنه (ع): (فإذا هو نشرها ، فلم يبقَ في المشرق والمغرب أحد إلا لعنها ).

وورد أيضاً إن أمره يظهر في شبهة لكي يستبين . وتواترت الروايات على أنه لا يبقى من الشيعة بعد الغربلة والتمحيص إلا كالملح في الزاد أو كالكحل في العين .

ورغم كل هذا العداء والحملة الإعلامية الضخمة المضادة للسيد أحمد الحسن ولمدة ثلاث سنوات ، وبالرغم من قلة عدد أنصاره وأنه صفر اليدين من الإمكانيات المادية ، ثبتت قضيته وبكل قوة وصلابة ، متصدية لدفع ورفع كل الشبهات التي أُثيرت ضد هذه القضية الحقة المؤيدة من جانب الغيب ، ومارس السيد أحمد الحسن وأنصاره دورهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن القرآن والعترة الأطهار ، وفضح أئمة الكفر والضلال ، وبدون أي مداهنة وبالدليل الواضح والبرهان الجلي .

والحمد لله تعالى ، القضية تزداد سعة يوم بعد يوم ، وتزداد وضوحاً وتحدياً لكل من واجهها بالتكذيب مجرداً عن الدليل.قال تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ.

ولو كان السيد أحمد الحسن كاذباً (وحاشاه) لما أُيد بتلك المؤيدات الغيبية ، ولما استمر كل هذه الفترة ، ولما آمنت به تلك الثلة المؤمنة بكشف وشهود وتعريف إلهي ، كما وصفوا في بعض الأخبار .

قال تعالى:وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ.ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) (الحاقة:44-46) وقال تعالى: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ .(يونس:69) وقال تعالى: قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ . ( سـبأ:49 ) .

وعن الإمام الصادق (ع): إن هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه إلا تَبَّرَ الله عمره . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، والحمد لله أولاً وآخراً ، وصلى الله على محمد وآل محمد ) .

أنصار الإمام المهدي مكن الله له في الأرض

3/ربيع الأول/1426هـ . ق

ملاحظة:- إن شئت الإطلاع على القضية إكثر فتوجد تقريباً (20) إصدار صدرت من أنصار الإمام المهدي (ع) بين كتاب وكتيب، وبيانات كثيرة ولقاءات مصورة ، ومناظرات مع بعض رموز أو جهات الحوزة العلمية في النجف الاشرف .

عن الإمام الصادق (ع): (رد جواب الكتاب واجب كوجوب رد السلام) .

المرسل الشيخ ناظم العقيلي

النجف الاشرف 1/ ربيع الأول/ 1426 هـ .ق

أقول: هذه الرسالة التي بعثوها الى المراجع والعلماء ، تتضمن كل علم هذا الإمام الدجال ! وليس فيها دليل واحد على أن الإمام المهدي( عليه السلام ) أرسله الى العالمين ؟! وكل ما تشبثوا به وحشوا به رسائلهم أجنبي عن دعواهم !

بل تدل على تلفيقهم وتزويرهم ، بل من أدلة حمقهم أنهم اعتبروا عدم إجابة من وجه اليهم رسائل ، دليلاً على صحة دعواه !

بل هو دليل على أنهم أهملوا رسائله ، لأنهاكشفت ضحالتهم العلمية والعقلية !

وهنا ملاحظة كبيرة ، وهي أن الدجال يخاطب علماء الشيعة ويقسو عليهم ، وكأنه مبعوث لهم فقط ، فأين خطابه لعلماء الوهابية مثلاً وهو يعيش بينهم ؟


يطلب من العراقيين أن يطيعوه ، ويشتمهم !

أصدر بياناً كما في موقعه ، قال فيه: ( فيا أهل العراق أن أبي قد أرسلني لأهل الأرض وبدأ بكم وبأم القرى النجف ، وإني لمؤيد بجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وبملكوت السماوات… وإني اليوم أستنصركم كما استنصـركم جدي الحسين ، فهل من ناصر ينصرنا ؟ فإن خذلتمونا وغدرتم بنا ، فقديماً فعل آباءكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري ، كما صبرت في العام الماضي عندما تركوني كمسلم بن عقيل وحيداً لا ناصر لي ولا معين إلا نفر قليل منهم…

فمن قبلني بقبول الحق فاز وسعد في الدنيا والآخرة ، ومن ردني فقد رد الحق وخسر الدنيا والآخرة .

يا من رضيتم بفعل آبائكم واتبعتم الشمر لعنه الله في زمانكم وشبث بن ربعي في دياركم ، ولن ينفعكم الندم حينها يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ! ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة ، جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم ، من الزور والبهتان والكذب والإفتراء والإتهامات الباطلة .

( يا أهل العراق…ها قد ثبتت عليكم الحجة الحجة بالغةٌ دامغةٌ ، على صدق دعوة السيد أحمد: تحدث فزعة في الزوراء فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا إلى قردة وخنازير. فقال يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق انتقاص الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله في أنفسهم وفي الآفاق .

وقوله:حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ: يعني بذلك خروج القائم ، هو الحق من الله عز وجل يراه هذا الخلق لا بد منه). غيبة النعماني/269.

(فيا شذاذ الأحزاب ، ونبذة الكتاب ، وعصبة الإثم ، ومحرفي الكلم ، وقتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ! لن يمكنكم الله من عنقي كما مكن أسلافكم من جدي الحسين فهذه هي النهاية ، واليوم يوم الله الأكبر ، وهذا نذير من النذر الأولى ، وإنها لإحدى الكبر نذير(اً) للبشر !

وسأعود لأبي محمد بن الحسن المهدي لأخبره بتكذيبكم إياي ، وانتهاككم لحرمتي بالبهتان وقول الزور . وأخيراً محاولتكم لسجني وقتلي لا لشئ ، فقط لأنكم تعلمون أن الحق الذي جئت به لن يبقي لباطلكم شيئاً ، وإلا فها أنتم تصافحون من ينكر وجود الله كالشيوعيين ولا تنكرون عليهم بقول أو فعل .

يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ، ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم من الزور والبهتان والكذب والإفتراء والإتهامات الباطلة وسيأتيكم أبي غضبان أسفاً بما فعلتم بي وانتهكتم من حرمتي !

وستعلمون حينها عندما لا ينفعكم العلم شيئاً ، على من اجترأتم ، وأي حرمة لله ولمحمد ولعلي ولأولادهم انتهكتم !

(يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِى وَتَذْكِيرِى بِآيَاتِ اللهِ فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لايَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَىَّ وَلا تُنْظِرُونِ.

فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلا عَلَى اللهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ).

وقال في بيان آخر: (يا أهل العراق…ها قد ثبتت عليكم الحجة تلو الحجة . بالغةٌ دامغةٌ على صدق دعوة السيد أحمد  الحسن وصي ورسول الإمام المهدي ، والممهد الأول له ، ويماني ، وابن الإمام ، وابنه وهو أول المؤمنين المذكور في روايات آل محمد… لأن أهل البيت(عليهم السلام) لم يغادروا صغيرة ولاكبيرة إلا ذكروها في كلامهم في هذا الخصوص حتى مرض البواسير ! وهو أحد علامات الإمام المهدي  (يقصد نفسه ) ! ومن أراد فليراجع بشارة الإسلام الباب الأول ، ولكنكم تتجاهلون…

يا قوم إني لكم ناصح أمين أن اتبعوا رسول الإمام المهدي السيد أحمد الحسن: اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) .

بقية آل محمد(عليهم السلام) الركن الشديد أحمد الحسن

وصي ورسول الإمام المهدي( عليه السلام ) إلى الناس أجمعين

المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل

ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم

النجف الأشرف28 شوال/1424هـ .ق

1. نلاحظ فقدان هذا (الإمام) الفصاحة فضلاً عن البلاغة ! وأن أخطاءه الإملائية والنحوية واللغوية والبلاغية كثيرة ، حتى في الآيات !

كما أنه يكتب بعد التاريخ (هـ .ق) أي هجري قمري ، مقابل (هـ .ش) أي هجري شمسي، وذلك تقليد للإيرانيين أو الذين يكتبون لهم تمييزاً لحساب الهجرة النبوية بالقمري عن حسابها بالشمسي ، كما تعارف أخيراً عند الإيرانيين .

2. خاطب شعب العراق بقوله: (يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء… فيا شذاذ الأحزاب ، ونَبَذَة الكتاب ، وعصبة الإثم).

وسبب ذلك أنهم رفضوا بدعته وضلالته ، ويدل كلامه على عدم فهمه للتاريخ أو تعمده للباطل ، وقد أخذ علمه من الوهابيين الذين يبرئون يزيداً وبني أمية من قتل الإمام الحسين( عليه السلام ) ويقولون قتله شيعته أهل العراق !

والأوصاف التي ذكرها خاطب الإمام الحسين( عليه السلام ) بني أمية وقاتليه وقال لهم: (يا شيعة آل أبي سفيان) ! فهم جيش يزيد ، وفيهم من أهل الشام وأهل العراق والحجاز واليمن ، أما شيعة علي وأهل البيت(عليهم السلام) فكانوا قلة ، لأن معاوية أبادهم في مدة عشرين سنة ، وطاردهم داخل العراق وخارجه ، والذين بقوا منهم كانوا في السجون ، وبعضهم استطاع أن يصل الى كربلاء .

والوهابيون لبغضهم للعراقيين يجعلون خطاب الإمام الحسين( عليه السلام ) لبني أمية وشيعتهم ، خطاباً لكل العراقيين في كل عصر !

وقد قلدهم أحمد الحسن ! ولعله منهم ويظهر التشيع لغرض ضرب التشيع !

3. ارتكب تزويراً وخيانة ، فوصل نصين وجعلهما نصاً واحداً !

فالرواية في غيبة النعماني/277: (سئل أبو جعفر (الباقر( عليه السلام ) ) عن تفسير قول الله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ؟ فقال: يريهم في أنفسهم وفي الآفاق ، وقوله: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ، يعني بذلك خروج القائم هو الحق من الله عز وجل يراه هذا الخلق لابد منه).

وهي عامة لكل الناس ، وقد جعلها الدجال خاصة بأهل العراق وأهل الزوراء أي بغداد ! بل يدل نصها في الكافي:8/381، على أنها آية عالمية لا تخص أهل العراق ، فعن الإمام الصادق( عليه السلام ) قال:  (يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق ، قلت له: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ؟ قال: خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل).

فالآفاق في الآية آفاق السماء ، وآفاق البلاد التي تخرج عن طاعة طغاة العالم !

لكن الدجال جاء بنص يتعلق بالزوراء لاهو رواية عن أهل البيت(عليهم السلام) ولا وجود له في غيبة النعماني ولا غيرها، فوضعه قبل الرواية ليوهم أنه جزء منها وربط الرواية بأهل العراق وبغداد ، وبالعلماء الذين أفتوا لهم بالإنتخابات والإستفتاء على الدستور !

فقد قال هذا المزوِّر بدون ذكر القائل ولا المصدر: (تحدث فزعة في الزوراء فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا إلى قردة وخنازير ) . ثم وصله برواية غيبة النعماني والكافي !

بينما النص عن بغداد أثر لاسند له ، ذكره السيوطي في الدر المنثور:6/62:(عن مالك بن دينار قال:بلغني أن ريحاً تكون في آخر الزمان وظلمة فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا). والملاحم والفتن/283 ، بدون سند، نقلاً عن فتن السليلي .

وينبغي التنبيه على أني لم أجد أي رواية عن أهل البيت(عليهم السلام) في خراب بغداد أو الزوراء ! والمرجح عندي أن روايات ذلك موضوعة من أتباع بني أمية ، مقابل روايات أهل البيت(عليهم السلام) عن تهديم الشام في عصر الإمام المهدي( عليه السلام ) .

4. ماذا يقصد الدجال بقوله: (لأن أهل البيت(عليهم السلام) لم يغادروا صغيرة ولاكبيرة إلا ذكروها في كلامهم في هذا الخصوص حتى مرض البواسير! وهو أحد علامات الإمام المهدي . ومن أراد فليراجع بشارة الإسلام الباب الأول ، ولكنكم تتجاهلون) !

فإن كان يقصد أن من علامات المهدي( عليه السلام ) البواسير وأنها موجودة فيه هو ، فهو أعلم بنفسه ، لكن هذا افتراء على الإمام المهدي( عليه السلام ) .

وإن كان يقصد أن من علامات ظهور المهدي( عليه السلام ) مرض البواسير، وأنه ظهر في عصرنا ، فهو لا يدل على أنه دعوته حق حتى لو كانت علامة لقرب الظهور .

غضبه على العراقيين بسبب الإنتخابات !

عندما سقط صدام باحتلال أمريكا للعراق ، وكان الأمن والأمان مسيطراً طالبت المرجعية والزعماء السياسيون بانتخاب البرلمان لإنتاج سلطة بإرادة الشعب العراقي، فقامت قائمة الدول العربية خوفاً من مجئ الشيعة  الأكثرية ، وأقنعوا أوروبا والأمم المتحدة بتأخير الإنتخابات ، وأثروا على أمريكا ، فأخرت الإنتخابات سنة وأكثر ! وفي هذه المدة استطاع الوهابيون وفلول صدام أن يتحدوا ويشكلوا قوة إرهابية للضغط على الأمريكان لإعادة الحكم اليهم ، وإبعاد الأكثرية الشعبية .

كنت ترى في كل البلاد العربية ، موجة دعاية وتهويل واسعة ، ضد الإنتخابات في العراق بحجة الحرص على انتخابات شعبية حرة ونزيهة بعد زوال الإحتلال!

وكنت ترى استماتة الوهابيين لاستنكار الإنتخابات والتحذير منها ، بحجج دينية ! منها أن الإنتخابات حرام ، أو أنها حرام في ظل الإحتلال !

وعملاً بتوجيه مموليه ، نشط هذا الدجال ضد الإنتخابات ! فقد نشر في موقعه: (بيان للإمام المهدي( عليه السلام ) في أن لا شرعية للإنتخابات) . قال فيه:

(إن العلماء الذين أفتوا بشرعية الإنتخابات هم في الواقع ليسوا علماء أمناء ، لجهلهم أو لتجاهلهم لهذا الخبر وأمثاله !! إن الناس تحملوا إثم خروجهم على إمامهم (أحمد اسماعيل) وهم جاهلون غافلون ، فهم ذهبوا إلى الإنتخابات استناداً إلى فتاوى مراجعهم الذين ظنوا أنهم لا يدخلونهم في باطل ولا يخرجونهم من حق ، وإذا بالمراجع يوردوا (ن) الأمة موارد الهلكة ويدخلوها (نها) في سخط الله وغضبه ، ويخرجوها (نها) من سعة رحمته ، وذلك من خلال استخفافهم بالناس حيث دعوهم إلى هذه الفتنة من دون دليل شرعي من قرآن أو عترة  طاهرة !

لقد منع أولئك العلماء غير العاملين صوت الإمام أن يصل إلى الناس ، وشغلوا الناس بصراخهم وضجيجهم !

والحق أقول لكم أيها الناس: إن علماءكم غرروا بكم وأضلوكم السبيل وخبطوا بكم خبط عشواء مثلهم كمثل حاطب ليل !

فإذا كانت انتخاباتكم هذه شرعية وصحيحة كما تزعمون فلماذا تنكرون على أبي بكر وعمر وعثمان بيعة الناس لهم؟ولماذا تنكرون على أتباعهم التحزب لهم والتسليم لهم بالبيعة؟! وهم لم يفعلوا أكثر مما فعلتم، ولم يفتوا خلاف ما أفتيتم ! بل إن فتواكم هي عين فتواهم !
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثله

عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ !

لقد استندتم في مذهبكم إلى رفض خلافة المشايخ الثلاثة ، كونها خلافة مخالفة للشرع على الرغم من بيعة الناس لهم ، وكانت حجتكم في ذلك القرآن والعترة الطاهرة ، وكنتم على صواب من أمركم ، فما لكم اليوم تنقضون حجتكم بأيديكم ! فما حدا (عدا) مما بدا ، حتى تنقلبوا على القرآن والعترة الطاهرة ، لتشرعوا لإنتخابات بنيتم مذهبكم على نقيضها ؟!) .

ثم وقف هذا الدجال ضد الإستفتاء على الدستور العراقي ، وقال في بيان في موقعه:  (فالإمام ظاهر برسوله الخاص السيد أحمد الحسن ، الذي مضى على إرساله ما يربو على ثلاث سنوات ، أما من أنكر أدلة السيد أحمد الحسن فهو أحد صنفين: إما أن يكون جاهلاً ويقع عليه الإنطباق في الآية الكريمة: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ . وإما أن يكون معانداً منافقاً يضمر ما لا يظهر: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً . إن الناس تحملوا إثم خروجهم على إمامهم وهم جاهلون غافلون ، فهم ذهبوا إلى الإنتخابات استناداً إلى فتاوى مراجعهم الذين ظنوا أنهم لا يدخلونهم في باطل ولا يخرجونهم من حق ، وإذا بالمراجع يوردوا (ن) الأمة موارد الهلكة ويدخلوها (نها) في سخط الله وغضبه ويخرجوها (نها) من سعة رحمته ! وذلك من خلال استخفافهم بالناس حيث دعوهم إلى هذه الفتنة من دون دليل شرعي من قرآن أو عترة  طاهرة ! وها هم فقهاؤكم أيها الناس يسحبونكم مرة أخرى إلى مهاوي جهنم بمنزلق جديد وهو منزلق الدستور الذي راحت تخطه أيد لاحظ لها في دين ولا في آخرة وكأنها تريد طعن إمامكم الحجة المنتظر مرة أخرى بعد طعنة الإنتخابات ، وهذه المرة ستنحيكم عن القرآن بالدستور ، مثلما نحتكم بالأمس عن الإمام بحكومة منتخبة مستوردة).

ملاحظة

كأن هذا البيان كتبه له وهابي ، وإلا فالشيعي يدرك الفرق بين حالة وجود نص نبوي  وبين حالة العراق في عصرنا . فنحن إنما تمسكنا بخلافة علي( عليه السلام ) بعد النبي(صلى الله عليه وآله ) لوجود النص ، أما إذا لم يوجد نص فنحن بالخيار .

وقد رفضنا مسارعة بعضهم لفرض بيعة أبي بكر بالقوة ، بدون مشورة ! فأين الإنتخاب في بيعة أبي بكر ، وقد كانوا مشغولين بجنازة النبي(صلى الله عليه وآله ) فتفاجؤوا بأن أربعة أشخاص بايعوه ، فشهر الطلقاء سيوفهم وأخذوا يجبرون الناس على بيعته بالسيف؟! وأين الإنتخابات في خلافة عمر وكانت بوصية أبي بكر؟ وأين الإنتخابات في خلافة عثمان ، وقد عين عمر لجنة وجعل حق النقض فيها لابن عوف صهر عثمان ، فَصَفَقَ على يده؟!

فنظام الحكم في عصرنا مسألة اجتهادية ، فقد يرى المرجع وجوب تطبيق ولاية الفقيه بولاية فردية كالمعصوم( عليه السلام )  ، وقد يرى أن يختار الناس برلمانهم وحكومتهم ويكون دور المرجع وعلماء الدين الإشراف والتوجيه . وقد يرى المرجع لزوم التركيب بين ولاية الفقيه والإنتخاب ،كما هو الحال في إيران .

لا أظن أن هذا الدجال قرأ كتاباً في أصول الفقه ، ولا أظنه يفهمه إن قرأه ، ومع ذلك يدعي  بكبريائه أنه يجب على جميع الناس في العالم أن يطيعوه ويخضعوا له !

لاحظ قوله: (ومستعد لمناظرة كل أصحاب كتاب بكتابهم ، وأنا العبد المسكين الجاهل أعلم منهم بالقرآن وبالإنجيل وبالتوراة وبمواضع التحريف فيها ، بما آتاني الله من علم… وأما من أبى وكفر طلباً للدنيا العفنة فإني أباهله في نفس المجلس: ليحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة). انتهى.

فهو لايحفظ الآية ولا يعرف إملاءها ، وهي قوله تعالى: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ .

شاهد أيضاً

تقرير: ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا

أفاد تقرير حديث بأن ثلثي المسلمين في أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا، أي الكراهية المرتبطة بالخوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.