تركيا تحظر الدعاوى ضد الجنود والضباط الإسرائيليين

نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أنقرة وتل ابيب اتفقتا على تعويض عوائل قتلى وجرحى قافلة المساعدات الانسانية التركية “مرمرة التي كانت متجهة الى غزة، مقابل منع انقرة رفع دعاوى جنائية ضد جنود وضباط إسرائيليين .

وتاتي هذه الخطوة بهدف قطع الطريق على عوائل الشهداء والجرحى الأتراك المعترضين على التسوية بين الحكومتين التركية والإسرائيلية في ما خصّ نشطاء سفينة مرمرة التركية، في عام 2010، وبهدف تقديم مزيد من الضمانات للجانب الإسرائيلي .
يشار الى ان العوائل التركية المعترضة على الاتفاق الرسمي بين الحكومتين، رفضت سحب دعاويها التي قدمتها في السنوات الثلاثة الأخيرة، ضد ضباط جيش الاحتلال وجنوده .
وتأتي هذه المعلومات بعد جولة من المباحثات التركية الإسرائيلية، التي ستستمر، هذا الأسبوع على أن تضم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور والمدير العام لوزارة الخارجية السابقة، يوسف تشحنوفر، ويرأس الوفد التركي المدير العام لوزارة الخارجية التركية فريدون سيني رولولو.
وفيما لم يُحدَّد إلى الآن زمان جولة المباحثات ومكانها، اقترحت “إسرائيل” أن تكون في القدس المحتلة.
ويسعى الأتراك الى تحقيق تقدم في الاتصالات مع الكيان الاسرائيلي قبل توجه رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن في السادس عشر من شهر أيار المقبل .
الى ذلك قالت اذاعة كيان الاحتلال ان “إسرائيل” تتجنب الدخول في حالة مواجهة وصدام مباشر مع تركيا، بالرغم من قول رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، ان تركيا انتصرت، وارغمت “إسرائيل” على الاعتذار، وتلبية جميع المطالب التركية، وان بلاده تضع شروطا لإعادة العلاقات مع “اسرائيل” .
وكشف محرر الشؤون السياسية للاذاعة ، نقلا عن جهات سياسية قولها في اجتماعات مغلقة، أن تركيا قدمت تنازلات ليست بالقليلة في المفاوضات التي جرت خلال الأسابيع الأخيرة لإصلاح العلاقات بين الجانبين .
واشار المحرر الى ان مستشار الامن القومي الاسرائيلي يعقوف عميدرور، قال خلال الاجتماع ان الوضع في سورية كان السبب الرئيسي للاعتذار الى تركيا، مضيفا ان الاوضاع في الشرق الاوسط تغيّرت، ولتركيا و”اسرائيل” مصلحة مشتركة في التنسيق لمواجهة كل التطورات.
المصدر : موقع قناة العالم

Check Also

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *