تسعى الحكومة الإسرائيلية لوضع مخطط جديد يهدف إلى مصادرة المزيد من أراضي العرب البدو في منطقة النقب بجنوب البلاد، وترحيل غالبيتهم عن قراهم التي لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية ولا تقدم لها أي نوع من الخدمات.
وأفادت صحيفة (معاريف) الجمعة أن وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب “يوجد مستقبل” و”البيت اليهودي” و”إسرائيل بيتنا” والليكود، اتفقوا على خطة تقضي بمصادرة أراض يسكنها عرب النقب منذ قرون.
وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة صادقت قبل عدة شهور على مخطط قدمه الوزير السابق بيني بيغن واستند إلى تقرير أعدته لجنة حكومية، ويقضي بمصادرة مئات آلاف الدونمات من عرب النقب، وذلك استمرارا لسياسة مصادرة الأراضي العربية، في مناطق الجليل والمثلثين الشمالي والجنوبي، منذ قيام إسرائيل.
كذلك تسعى حكومات إسرائيل منذ أكثر من أربعة عقود إلى تجميع بدو النقب في بلدات تمنعهم من ممارسة حياة البداوة التي اعتادوا عليها منذ مئات السنين.
وتسعى حكومات إسرائيل في العقد الأخير إلى مصادرة أراضي البدو التي تتواجد فيها قرابة 40 قرية عربية غير معترف بها، وسط معارضة شديدة من جانب البدو.
وقالت الصحيفة إن المخطط الجديد يهدف إلى مصادرة مساحة أكبر من أراضي عرب النقب التي بقيت بأيديهم بعد المصادقة على مخطط بيغن، كما أمهل المخطط الجديد السكان البدو مدة 9 شهور للموافقة أو تقديم اعتراضات على هذا المخطط وأن يتم تطبيقه بشكل كامل خلال 5 سنوات.
الجدير بالذكر أن حكومة إسرائيل السابقة قررت بموازاة المصادقة على مخطط بيغن، إقامة 10 بلدات يهودية وعشرات المزارع الفردية لليهود في الأراضي التي يقضي المخطط بمصادرتها.
وقالت الصحيفة إن وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف عقدوا اجتماعا مساء يوم الأربعاء الماضي واتفقوا على دفع المخطط الجديد لإقراره في الحكومة والكنيست.
المصدر : صحيفة القدس العربي