قال النائب العام الإسرائيلي الأسبق «ميخائيل بن يائير» اليوم الاثنين إن “المستوطنين والجيش الإسرائيلي يشاركون في عملية سلب الأراضي الفلسطينية ووصف المستوطنات بأنها الممارسات الأكثر ظلما منذ الحرب العالمية الثانية”.
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين بأن النائب العام الإسرائيلي الأسبق «ميخائيل بن يائير» اليوم الاثنين أجرى نقاشا من خلال صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خلال الأيام الأخيرة حول الاستيطان، في أعقاب تقرير أصدرته منظمة “يش دين” الحقوقية الإسرائيلية حول سلب الأراضي الفلسطينية من أجل إقامة وتوسيع مستوطنات.
وكتب بن يائير أن سلب الأراضي الفلسطينية “هو عملية معقدة امتدت على مدار سنوات طويلة وشارك فيها المستوطنون والجيش الإسرائيلي من خلال التنسيق في ما بينهم”.
وتطرق تقرير منظمة يش دين إلى البؤرة الاستيطانية العشوائية “عادي – عاد” قرب رام الله، والتي وصفها بن يائير بأنها “حالة مصغرة للاستيطان الإسرائيلي في المناطق المحتلة”.
وشدد بن يائير على أن “المستوطنات هي العمل الأكثر ظلما وحماقة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وسأل الصحافي «ياعوز سيفر» بن يائير، خلال النقاش في “فيسبوك” :”هل تدعي أن المستوطنات ظالمة أكثر من حكم بول بوت في كمبوديا؟ ومن جرائم (الزعيم السوفياتي جوزيف) ستالين بحق أبناء شعبه؟ ومما يحدث في دارفور؟”.
وأجاب بن يائير “هكذا هو الأمر فعلا، فالمشروع الاستيطاني هو عمل سياسي من جانب دولة ضد شعب آخر، ولذلك فإنه العمل الأكثر ظلما والأكثر لا أخلاقية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.
ويشار إلى أن بن يائير تولى منصب المستشار القانوني للحكومة الاحتلال الإسرائيلي، أي رئيس النيابة العامة، بين الأعوام 1993 و1996، وطالب خلال ولايته بمحاكمة المستوطنين في محاكم عسكرية، وبعد مجزرة الحرم الإبراهيمي طالب رئيس الوزراء في حينه «إسحاق رابين» بإخلاء كافة المستوطنين من البؤر الاستيطانية في مدينة الخليل.
المصدر : وكالة الانباء الفرنسية