فیمن رأی المهدی: قصة الحاج عبدالواعظ

حدثني العالم الجليل، والفاضل النبيل، مصباح المتقين، وزين المجاهدين السيد الأيد مولانا السيد محمد ابن العالم السيد هاشم بن مير شجعاعتعلي الموسوي الرضوي الجفي المعروف بالهندي سلمه الله تعالى وهو من العلماء المتقين، وكان يؤم الجماعة في داخل حرم أمير المؤمنين  عليه السلام وله خبرة وبصيرة بأغلب العلوم المتداولة، وهو الآن من مجاوري بلدتنا الشريفه عمرها الله تعالى بوجود الأبرار والصلحاء.

حدثني العالم الجليل، والفاضل النبيل، مصباح المتقين، وزين المجاهدين السيد الأيد مولانا السيد محمد ابن العالم السيد هاشم بن مير شجعاعتعلي الموسوي الرضوي الجفي المعروف بالهندي سلمه الله تعالى وهو من العلماء المتقين، وكان يؤم الجماعة في داخل حرم أمير المؤمنين  عليه السلام وله خبرة وبصيرة بأغلب العلوم المتداولة، وهو الآن من مجاوري بلدتنا الشريفه عمرها الله تعالى بوجود الأبرار والصلحاء.
قال: كان رجل صالح يسمى الحاج عبد الواعظ كان كثير التردد إلى مسجد السهلة والكوفة، فنقل لي الثقة الشيخ باقر بن الشيخ هادي المقدم ذكره قال: وكان عالما بالمقدمات وعلم القراءة وبعض علم الجفر، وعنده ملكة الاجتهاد المطلق إلا أنه مشغول عن الاستنباط لأكثر من قدر حاجته بمعيشة العيال، وكان يقرء المراثي ويؤم الجماعة، وكان صدوقا خيرا معتمدا، عن الشيخ مهدي الزربجاوي قال: كنت في مسجد الكوفة، فوجدت هذا العبد الصالح خرج إلى النجف بعد نصف الليل ليصل إليه أول النهار، فخرجت معه لأجل ذلك أيضا.
فلما انتهينا إلى قريب من البئر التي في نصف الطريق لاح لي أسد على قارعة الطريق، والبرية خالية من الناس ليس فيها إلا أنا وهذا الرجل، فوقفت عن المشي، فقال: ما بالك؟
فقلت: هذا الأسد.
فقال: امش ولا تبال به.
فقلت: كيف يكون ذلك؟
فأصر علي فأبيت فقال لي: إذا رأيتني وصلت إليه ووقفت بحذائه ولم يضرني، أفتجوز الطريق وتمشي؟
فقلت: نعم.
فتقدمني إلى الأسد حتى وضع يده على ناصيته، فلما رأيت ذلك أسرعت في مشيي حتى جزتهما وأنا مرعوب ثم لحق بي وبقي الأسد في مكانه.
قال نور الله قلبه: قال الشيخ باقر وكنت في أيام شبابي خرجت مع خالي الشيخ محمد علي القارئ – مصنف الكتب الثلاثة الكبير والمتوسط والصغير، ومؤلف كتاب التعزية، جمع فيه تفصيل قضية كربلا من بدئها إلى ختامها بترتيب حسن وأحاديث منتخبة _ إلى مسجد السهلة وكان في تلك الأوقات موحشا في الليل ليس فيه هذه العمارة الجديدة، والطريق بينه وبين مسجد الكوفة كان صعبا أيضا ليس بهذه السهولة الحاصلة بعد الاصلاح.
فلما صلينا تحية مقام المهدي  عليه السلام نسي خالي سبيله وتتنه، فذكر ذلك بعد ما خرجنا وصرنا في باب المسجد فبعثني إليها.
فلما دخلت وقت العشاء إلى المقام فتناولت ذلك، وجدت جمرة نار كبيرة تلهب في وسط المقام، فخرجت مرعوبا منها فرآني خالي على هيئة الرعب، فقال لي: ما بالك؟
فأخبرته بالجمرة، فقال لي سنصل إلى مسجد الكوفة، ونسأل العبد الصالح عنها، فانه كثير التردد إلى هذا المقام، ولا يخلو من أن يكون له علم بها.
فلما سأله خالي عنها قال: كثيرا ما رأيتها في خصوص مقام المهدي  عليه السلام من بين المقامات والزوايا.
مصدر القصة: كتاب جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام للعلامة الحاج ميرزا حسين النوري

Check Also

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *