اعتبر خبير في المعلوماتية والانترنت أن الهجوم الالكتروني الذي استهدف المواقع الاسرائيلية الهامة والرسمية على شبكة الانترنت أثبت أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، مبينا أن استنجاده بخبرات من الخارج فشل ولم يمنع استمرار الاختراقات.
وقال محمد شعبان في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن الإختراقات للمواقع الالكترونية الإسرائيلية منذ السبت هي هجوم مركز من قبل مجموعة تدعى “أنونيموس”، وهي مجموعة بدأت الهجوم وبررت هجومها بأنه رد فعل على قمع الحريات والتعصب المذهبي في الكيان الإسرائيلي.
وأضاف: قام عدد كبير من القراصنة العرب المعروفين بالهاكرز (قراصنة الانترنت) ليمارسوا نفس الضغوط بنفس الوقت على سيرفرات (مراكز المعلومات الالكترونية) مهمة جدا في تل ابيب، واستطاع هؤلاء الهاكرز من ايقاف عدد كبير جدا منها، وكان اهمها سيرفرات الاتصالات، حيث كانت الاتصالات مقطوعة السبت في تل ابيب لمدة تجاوزت 12 دقيقة.
وتابع شعبان: كما تمكن (الهاكرز) من اختراق عدة حسابات بنكية مهمة جدا، يتم التحفظ عليها الى الآن، بالإضافة الى الآلاف من حسابات موقعي التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر تتبع منظمات أمنية في الكيان الإسرائيلي، وهي حسابات هامة جدا أحدها كان حساب لأحد حاخامات الكيان.
وأكد أن المهم في هذه العملية هو إسقاط عدد كبير من المواقع الحكومية التي كان أهمها موقع الكنيست الذي سقط السبت بطريقة مذهلة من خلال بعض الهجمات التي قام بها هؤلاء الهاكرز وكانوا عربا.
وقال شعبان: ما حصل منذ السبت هو أمر مهم جدا من عدة نواحي، الناحية الأولى أنه أثبت للعالم كما أثبتت حرب تموز أن هذا الكيان هو أوهن من بيت العنكبوت، حيث سقطت شبكة الإنترنت بكامل مستعمرة تل أبيب تقنيا، وتعطلت الحسابات البنكية التي شلت حركة البورصة وحصل تهاوي فيها.
وأضاف : الأمر المهم الآخر هو أنه حتى الآن لم تتوقف هذه العملية (وقت الخبر)، فالعملية قائمة الى الآن وتسقط مواقع حكومية هامة جدا في كيان العدو، والضربة المركزة التي يمكن التكلم عنها هي ضربة السبت في منتصف الليل والتي اسقطت عددا كبير من المواقع الحكومية.
وتابع: في الأيام القادمة قد نشهد عرض وثائق مهمة جدا لهؤلاء الأشخاص الذي لديهم حسابات على تويتر وفيسبوك ويمكن رؤية فضائح لهم.
وأشار الى أن الكيان الإسرائيلي اعترف صراحة بأنه تعرض لهجمة كبيرة استدعت منه ايقاف خدمة الانترنت بكامل تل ابيب، مبينا أن إستنجاده بخبرات من خارج الكيان أمر لم ينفعه وفشل لإستمرار سقوط المواقع الالكترونية حتى بعد إستنجاده.
وكان الكيان الإسرائيلي قد تعرض منذ السبت لأعنف هجمات “الهاكرز” فى تاريخه، حيث بدأت مجموعة “أنونيموس” الدولية لقراصنة الإنترنت بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بشن الهجوم الإلكتروني الشامل، بعد أن أعلنوا مؤخرا نيتهم القيام بذلك احتجاجا على السياسات الإسرائيلية فى المنطقة.
وتمكن القراصنة من اختراق وإيقاف عدة مواقع لمؤسسات إسرائيلية بارزة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية والتعليم والاستخبارات وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب كاديما وبنك القدس، وعدد آخر من الوزارات الإسرائيلية، كما أعلنوا الحصول على أرقام بطاقات الائتمان لعدد من الإسرائيليين واختراق حسابات البريد الالكتروني لعدد كبير آخر.
المصدر : موقع قناة العالم