موعود موعود العربية
تقدیم کتاب المسیحیون المتصهیون
لقد وجدت المسيحية منذ الأيام الأولى من بعثة السيد المسيح(ع) نفسها في مواجهة المبشرين المدنسين ومحبي الدنيا والشريرين لديانة النبي موسى(ع) المحرفة. إن المواجهة التي خاضها أشرار اليهود في هيئة حاخامات المعبد مع السيد المسيح(ع) والتنكر له كان يعود إلى الخطر الذي كان يحدق مع بعثة الرسول الجديد والكتاب الجديد أي «الإنجيل» بالنفعيين ومكتنزي المال والثروة من جهة، وانهيار مشروعهم الطويل الأمد حول تأسيس الحكومة الكونية والاستيلاء على الملك الإلهي العظيم من جهة أخرى.
وقد قام وصي السيد المسيح(ع) ـ يوشع بن نون ـ بوضع الحجر الأساس للكنيسة والتبشير للديانة الجديدة، لكن بني‌اسرائيل خطوا سريعا الخطوة الثانية وبذلوا قصارى جهدهم لحرف الديانة الجديدة والإمساك بزمام التبشير للكنيسة عن طريق دس اليهود المخفيين.
إن التوغل التدريجي لليهود السريين في أركان الكنيسة على مدى القرون، أدى إلى السيطرة على الكنيسة وتوجيهها في الاتجاه الذي ينشده الأشرار اليهود، بحيث توجد خلفيات وسوابق العديد من البابوات اليهود وهي قابلة للاثبات والبرهان.
إن مجمل الوقائع والأحداث التي شهدها الشرق الاسلامي أو حسب تعبير الساسة الغربيين «الشرق الاوسط» خلال الأعوام السبعين الأخيرة والتوجهات الأمريكية العامة والمحافل السرية (الماسونية، ايلوميناتي، مجلس العلاقات الخارجية CFR، بيلدربرغ و…) تجاه الشرق الإسلامي والمجاهدين الفلسطينيين وأخيرا الثورة الإسلامية في ايران، يمكن دراستها من هذه الرؤية.
إن ما تقراونه في هذا الكتاب المقتضب، هي إشارات حول جميع الفقرات التي وردت في هذه المقدمة وأداء المسيحيين المتصهينين في مواجهة الشرق الإسلامي، كتبت في فترات زمنية مختلفة على هيئة مقالات للراغبين في الاطلاع على هكذا موضوعات.
