تقدیم کتاب السیر الاستکمالی للانسان مع الانسان الکامل
إن موضوع ومفهوم المنقذ والإيمان بوجود الموعود المقدس، يشكل الفصل المشترك لثقافة عموم الشعوب والأمم؛ أكانت تعتنق الأديان التوحيدية وتؤمن بعلم الوجود الديني أم غير ذلك. وهذا يكشف عن أن الانتظار كامن في ذات وفطرة الانسان؛ بل يميط اللثام عن الطلب العام للأناس لإيجاد قائد يؤازرهم في تخطي تقلبات وعقبات التاريخ ويوصلهم بسلام إلى منتهى التمتع والأمن وبالتالي السعادة.
وقد ورد هذا الأمر الإنساني في مجال الفكر الديني والمعنوي للإسلام، تحت عنوان «ضرورة معرفة الإمام» وقد دُعي المؤمنون نحوه.
ونُقل عن الإمام المعصوم(ع): «لا یكون العبد مؤمنا حتّی یعرف اللّه ورسوله والأئمّة كلّهم وإمام زمانه ویردّ إلیه ویسلّم له.»