تقدیم کتاب الثلاثي المقدس
إن الأراضي المعالم على امتداد الكرة الأرضية، هي قطع من الأرض يبدو وكأنها تحولت إلى مَعْلم، وحظيت باهتمام خاص من السماء. وسبب ذلك يعرفه الله وحده، ولا أحد غيره يعلم ذلك.
إن هذه الأراضي محدودة. وعددها ليس بكثير. والملفت أن عموم هذه المناطق قد حددت بمعلم منذ آلاف السنين ولحد الآن، وتقع في مكان يعتبر أكثر المناطق الجغرافية حساسية في الشرق الإسلامي. إن هذه المنطقة الشاسعة نسبيا، يمكن مشاهدتها ضمن مثلث، والملفت أنه في الرؤوس الثلاث لهذا المثلث – والذي تقع فيه أهم وأسمى الأراضي المعالم – يقع “مسجد الكوفة” و “المسجد الحرام” و “المسجد الاقصى”. إنه مثلث كبير يقع مسجد في كل رأس منه، وهي مساجد غير عادية، بل إن يدا سماوية تدخلت مباشرة في قيامها. وهي من الناحية التاريخية ذو ماض عريق، يعود إلى بداية الخليقة والكون.
إن أحد أسرار اليهود الجادة، للهيمنة على هذه المنطقة، هو أن اليهود بصدد تشكيل حكومة عالمية، ويعرفون أن تشكيل الحكومة العالمية غير ممكن من دون السيطرة على هذه المنطقة، ويعلمون علم اليقين بأن هيمنتهم ستكتمل عندما يستولون على المسجد الأقصى بالكامل، لكنهم لم يفلحوا لحد الآنفي تحقيق ذلك. والملفت أنه عندما تتحقق الحكومة العالمية لولي العصر عليه السلام، فإن مجمل هذا المثلث سيكون بتصرف الإمام المهدي عليه السلام. وكأنه لا يمكن تشكيل إمبراطورية كبرى وحكومة عالمية من دون السيطرة على هذه المنطقة.