اهتم الأئمة الإثنا عشر عليهم السلام بالعراق اهتماماً خاصاً ومركزاً، وقد حرصوا عليهم السلام على تربية أبناء هذا البلد إلى درجة التضحية بدمائهم في هذا السبيل، لذا نجد الارتباط الوثيق فيما بينهم، وقد كانوا يشيدون المدارس العلمية، ويهيأون حملة العلم ورواة الحديث في العراق بحيث نجد أن النسبة العظمى ممن شدّ الرحال إلى هذه المدارس هم من العراقيين.
ومما يجدر بالذكر أن ستة من الأئمة المعصومين قد دفنوا في أرض العراق، كما وأن حكومة الإمام المهدي عليه السلام سيكون مقرها في العراق، وقد كانت ولادته عليه السلام في العراق في مدينة سامراء.
ولم يقتصر تواجد الأئمة وتركزهم في أرض العراق، بل سبقهم إلى ذلك الكثير من الرسل والأنبياء الذين كان لهم شأن كبير في هذا البلد، فمن المؤكد أن سيكون للعراقيين دور كبير في دولة الإمام المهدي عليه السلام المنتظرة. وكما أكدت الروايات بأن الكوفة ستكون عاصمة الإمام المهدي عليه السلام وهي عاصمة العالم أجمع بعد ظهوره المقدس.