الدعاة الکذابین : أحمد الحسن الیماني(المقال التاسع: القبانجي يرد على دعوى اليماني)

   ولكي نقف عند حدث معاصر لدينا مناقشة فكرية موجزة للأفكار الإنحرافية التي ظهرت باسم الإمام المهدي(عج) وهو نأمر معاصر الآن وكان برأينا ان لا ندخل في هذا الموضوع لأنه لا يستحق وما يملكه شعبنا من وعي ومعرفة فوق ان يتأثر بمثل تلك الإدعاءات ولكن حيث أصبحت بعض القنوات الإعلامية تسلط الضوء على مثل هذه الأفكار الإنحرافية لسبب وآخر، وحيث كان هناك انتظار من الناس لتوضيح ماهي الحقيقة بالأرقام وإلا فأن الحقيقة واضحة عند الناس، ولكن يحتاجون إلى قراءة لهذه المقولات فقد رأيت ان أقف موجزاً عند نقد هذه الأفكار، وقرأت مجموعة كتب لعلها أهم كتبهم التي طرحت بهذا الأسم فكانت حوالي(8كتب) لأعرف ماذا يقول هؤلاء وألخص المطلب للسادة الكرام وليحكموا حينئذ بالأرقام

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
   ولكي نقف عند حدث معاصر لدينا مناقشة فكرية موجزة للأفكار الإنحرافية التي ظهرت باسم الإمام المهدي(عج) وهو نأمر معاصر الآن وكان برأينا ان لا ندخل في هذا الموضوع لأنه لا يستحق وما يملكه شعبنا من وعي ومعرفة فوق ان يتأثر بمثل تلك الإدعاءات ولكن حيث أصبحت بعض القنوات الإعلامية تسلط الضوء على مثل هذه الأفكار الإنحرافية لسبب وآخر، وحيث كان هناك انتظار من الناس لتوضيح ماهي الحقيقة بالأرقام وإلا فأن الحقيقة واضحة عند الناس، ولكن يحتاجون إلى قراءة لهذه المقولات فقد رأيت ان أقف موجزاً عند نقد هذه الأفكار، وقرأت مجموعة كتب لعلها أهم كتبهم التي طرحت بهذا الأسم فكانت حوالي(8كتب) لأعرف ماذا يقول هؤلاء وألخص المطلب للسادة الكرام وليحكموا حينئذ بالأرقام.
أولاً: نحن نعتقد بشيء لا يقبل الجدل لدى الجميع ان هناك منهج قرآني دعا إليه رسول الله(ص) والأئمة الأطهار(ع) وهذا المنهج يقبله جميع المسلمين وهو منهج طلب العلم والوضوح وعدم إتباع الجهل والقرآن الكريم يقول{ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} فشيء بدون علم لانتبعه والقرآن يقول كذلك{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} وهذه ثقافة الإسلام العظيمة والتي أصبحنا وبحمد الله محصنين بها بعيداً عن الجهل والظنون والاحتمالات وطلب العلم واليقين وهذا أمر لا يمكن لأحد ان يناقشه، فإذا قيل ظنون واحتمالات { وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} وإذا قلتم علوم إذن أعطونا أدلة.
ثانياً: هذا المنهج يؤكد على قضية الوضوح ان القضايا اعتمد فيها الوضوح وليس الظلام، مثلاً الإمام الصادق(ع) يقول:(أنظروا علمكم هذا عمن تأخذونهم-هذا العلم ممن ومن تقلّد وتأخذ فتواك- فأن فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الظالمين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) فان الإسلام في أبسط القضايا وهي صلاة الجماعة يقول لا يجوز لك صلاة الجماعة خلف من لا نتعرفه، أي منهج الوضوح أما ان تقول ان هذا إمام لا أعرف أبوه، أو أمه، أو من يزكيه، أو من يوّثقه، أو من أين أتى، فلا مرجعية تؤيده؟ مجرد ان جاء وقال الله أكبر في المحراب.
أنظروا تأكيد أهل البيت(ع) أكثر من غيرهم على إن إمام الجماعة يجب ان يكون معروفاً وليس فقط معروفاً بل يجب ان تعرف أنت عدالته تعرفه عادلاً بالأدلة ولو بالأدلة الاجتماعية المعروفة والإنسانية العادية فاحذروا من إتباع المجهول فإذا أردت ان تذهب إلى طبيب مثلاً يجب ان تسأل عن هذا الطبيب ومهارته وليس مجرد الادعاء، وأهل البيت(ع) ثقفونا(أنظروا علمكم هذا عمن تأخذونه) وساقوا الناس ودعوهم للارتباط بالفقهاء المعروفين، فنحنن نطلب المعرفة والوضوح والعلم ولا نقبل بالجهل.
حينئذٍ لنسمع ما يقوله هؤلاء المدعين أنه قد بعثهم وأرسلهم الإمام المهدي(ع) باختصار فهؤلاء..
1. ماهي هويتهم؟
2. ماهي اطروحتهم؟
3.  ما هي أساليبهم؟
عن الهوية من حقنا ان نسأل أيها الإنسان يا -أحمد الحسن- أنت تقول أنا رسول ووصي من الإمام المهدي(ع) وكل الكتب تقول أنت ابن الإمام المهدية ونحن نريد إن نعرفك حتى نسمع لك ونطيعك فأنت مبعوث من إمامنا الأعظم(ع) وأنت أبنه فلا نعصيك، فتعال لنعرفك، والآن الناس لا يعرفون إلا شيء الموجود في هذه الكتب ان هناك شخص يقول: إني أنا الوصي والابن والرسول واسمي(احمد الحسن) وأنا اليماني وسعد النجوم وكتاب الله المنزل والوصي والحجة بن الحسن والصراط المستقيم والهادي إلى سواء السبيل، ولكن نريد ان نعرفك ونلتقي بك فهل نستطيع الوصول إليك؟ أو شخص يبلغنا رسالتك هذا غموض وظلام، والإسلام يحذرنا من الظلام ويقول أعملوا بالوضوح فلماذا تعمل أنت بالوضوح وهذا أصل القضية، والناس من حقهم ان يسألوا فلا يستطيعوا ان يطيعوا شخصاً لا يعرفون أبوه أو عشيرته ولم يروه ولا وكالة لديه …الخ.
ثم لنسمع أولئك الذين آمنوا به أيضاً لم يروه وسمعت بعض الردود وأتضح لي شيء من خلال كتبهم ان هذا الرجل ان في النجف الأشرف أيام نظام صدام ودرس في النجف سنة أو سنتين وكان اسمه(الشيخ أحمد بن إسماعيل السلمي) البصراوي وأصدقائه الذين آمنوا برسالته وكان أحد أصحابه يعتبر نفسه وزيراً له وهو الشيخ حيدر المشتت وكتب رسالة على أدلة ان أحمد هو وصي الإمام صاحب الزمان ويعطي(12) دليل ولو قرأتها لاستأنست لأن جميعها رؤى ومنامات وهذا الإنسان الذي يضع نفسه وزيراً لأحد الحسن ورسالتهم نشروها، وبعد سنة ونصف خرج عليه وكتب ان اسمه الشيح أحمد أبوك إسماعيل ومن بيت السلمي وهذه المعلومات لنقل إنها صحيحة أو غير صحيحة أعطنا المعلومة الصحيحة، وأنك الابن الأول أو من أحفاده وبعدئذ قلت إنني من أحفاده إذن أين آبائك نريد معرفتهم ونراجعه ونسألهم ونتوسط بهم إليك من هم أعمامك وأخوالك وإذا كنت ابن صاحب الزمان أين البقية ولا أريد التشكيك وإنما بصدد النقد العلمي، القرآن يقول{ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} هذه القضية بالنسبة لنا غير معلومة إذا كانت ظنون لا يحق لنا إتباعك وإذا كانت علماً أعطنا هذا العلم، ثم أنت في النجف الأشرف شيخ ولست سيداً من ذرية رسول الله(ص) والكل طلاب علوم دينية ونقدرهم ولكن أنت تسمى الشيخ أحمد وأصدقاؤك يعرفونك باسم الشيخ أحمد بن إسماعيل فمن أين جاءت تسمية (الحسن) هل هو لقبك أو اسم والدك ولا ترضى ان نقول (ابن الحسن) لأنه يكون هناك خلاف عددي والآيات القرآنية لا تدل عليه والقضية إنها الآمن لا تزال في المجاهيل.
ثانياً: ماهي الأطروحة والقضية ان هذه الإدعاءات انتهت والمذهب والتشيع منصور على طول التاريخ ورأيناها، ولكن اسمعوا ماذا تقول أطروحتهم فلديهم ثلاث قضايا مهمة وحساسة جداً وخطرة وهي:
1- دعوة الناس للارتباط به فقط وقطع الارتباط من كل الفقهاء الآخرين لأنهم منحرفون فسقة خونة، نحن نقول لو كانت المسألة فيزيائية، أو كيميائية ممكن يقول قائل ماذا تفعلون بالأشخاص وخذوا فكراً، لا بل لو كانت القضية فكراً ليست مشكلة وقد وزعوا كتباً ورأيناها وغير ممنوعة، بل القضية الارتباط بشخص يقول أنا إمام وواجب الطاعة وجميع من لا يطيعني يدخل جهنم إذن الارتباط بك ليست مسألة ارتباط بنظرية وتقول أتبعوا هذه النظرية الفلسفية كي نعرف هذا الفيلسوف أو لا نعرفه، بل هنا مسألة ميدانية قيادية تقول محورها الارتباط به وقطع العلاقة مع جميع الفقهاء في الإسلام السنة والشيعة بل والقول ان أولئك خونة وفسقة وعلماء سوء وعلماء شيطان.
يقول في أبرز كتبه وهو كتاب العجِل وصورة العجل مرسومة عليه من تأليف وصي ورسول الإمام المهدي(ع) احمد الحسن إصدارات الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) يقول
أول قضية: قطع الارتباط بالفقهاء كي تبقى الأمة بدون حامي لها يقول (ان أهل البيت(ع)  وضحوا حقيقة لابد للإنسان ان يعترف بها وهي ان علماء زمن الظهور-الذي هو هذا الذي نعيش فيه- شرار خلق الله وبالتحديد علماء المذهب الجعفري) هذه المقولة جميع الكتب التي لديهم لا تحارب شيئاً لا يهودية ولا نصرانية ولا صدام ولا أمريكا بمقدار ما تركز على قضية العلماء ان الخطر من هؤلاء الكل بدون استثناء، وفي بعض النصوص يقول العلماء الغير عاملين وفي البعض يقول الكل.
والمقولة الثانية: ضلال الشيعة وعموم المسلمين، وان كلهم من أهل جهنم إلا مجموعة ارتبطت به فقط يقول: إلا تعتقدون ان الإمام هو الصراط المستقيم وان من لا يطيعه يدخل جهنم صحيح يقول إذن كل الشيعة يدخلون جهنم، لماذا لأنه هو الإمام ولا نطيعه، ولكن أثبت لنا إنك الإمام كي نعرفك وهو يستشهد عن ذلك بآيات وروايات وهي عامة ولكنه يطبقها على نفسه وهي نازلة في رسول الله(ص) أو الإمام علي(ع)، وفي كتابه(أنصار المهدي العدد 43 صفحة15) ان الناس بصورة عامة والشيعة بصورة خاصة استحقوا النار فارقوا منهج أهل البيت(ع)،  ثم يقول فمعشر الشيعة سوف يمحصوا بإمام زمانهم-ويقصد نفسه- ويفارقوا المسير ويستبدلوا بقوم آخرين.
المقولة الثالثة: وكذلك بطلان وكفر العملية الانتخابية في نظرهم والتي قادتها المرجعية الدينية والشعب العراقي وان هذا هو الضلال بعينه وممكن ان نقول ان هذا خطأ ونناقشه سياسياً، ولكنه يقول إنها عملية ضالة وليست من منهج أهل البيت(ع) وان هذا خلاف القرآن الكريم وهو منهج مذاهب أخرى وليس منهجنا وهو يقول ان المنهج هو حاكمية الله على الأرض، وكيف نرتبط بالله يقول ارتبطوا بي أنا رسول رسول الله، وهذا يعني نصب الناس وهذا خلاف منهج أهل البيت(ع) وان الانتخابات طريقة غربية.
والجواب على ذلك قد الإنسان البسيط يقول هذا كلام صحيح حاكمية الله وهؤلاء حاكمية الناس يا أخوة نحن حينما دعونا إلى انتخابات أيضاً دعونا إلى حاكمية الله والقرآن والسنة والذي ننتخبه هو عضو برلمان ولم ننتخب إماماً معصوما ولا حجة الله على الأرض، وانتخبنا مجلس محافظة نقول له عمر لنا المدينة فقط كما تنتخب أنت مقاول من المقاولين هل هذا ضلال عن دين الله تعالى ثم أنت تقول ان هؤلاء المراجع هم دعوا إلى هذا السلك الشيطاني، وأنت في كتابك تقدر الإمام الخميني وتعتبره مرجع عامل وإيران أول دولة إسلامية في الانتخابات ولديهم ثمانية انتخابات رئاسة جمهورية ولديهم مئات الانتخابات لمجالس البلدية وأربع انتخابات لمجلس الخبراء، وأنت تعتقد بالإمام الخميني فهل سار هو على منهج السنة والإمام الخميني لم يدع إلى انتخاب إمام بل رئيس جمهورية وأعضاء برلمان، هذا خلط وضحك على الناس، نحن نعتقد ان الإمام بالنص وليس بالانتخابات ولا نعتقد ان الوزير بالنص ولا عندما ننتخب إننا ننتخب معصوما.
أما المنهج الطريف الذي يستدل به هؤلاء يقول أيها الناس أن جميع ما تستدلون به على ولاية علي(ع) هو يدل عليّ!! كيف يقول القرآن الناطق تحاججوا به يدل علي، يقول في أحد كتبه قوله تعالى{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ {171} إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ {172} وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} كيف ان المقصود بها هو أحمد الحسن يقول أحسب احمد الحسن ستجده يساوي {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} وكلاهما يساوي رقم(40) بحساب الجمل والأرقام إذن جندنا الغالبون هم احمد الحسن أي ان نصر الله ونصر الإمام المهدي لا يتحقق إلا بمجيء هذا الشخص إلى العالم الجسماني…ألخ
ويقول كذلك في الآية الثانية { أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ}يقول أنه أنا كيف؟ يقول إلا تقرأوا القرآن فأنه يدل علي، كيف تدل عليك مجرد آية قرآنية يقول فمن هو هذا الرسول الذي يرسل بين يدي العذاب؟ ثم يقول إلا ترون هذا العذاب القتال والفيضانات والزلازل والحروب هذا عذاب والقرآن يقول عذاب بلا رسول لا يحدث إذن أنا الرسول لأن العذاب ينزل بسبب تكذيب الناس لهذا الرسول وكلمة رسول مبين لم تأت في القرآن إلا مرة واحدة وأحسب أحمد الحسن ستجده رسول مبين بحساب الأرقام والجمل فتبين لك ان أحمد الحسن هو الرسول المبين المذكور في سورة الدخان.
وهكذا فهو يستدل بأدلة كنت أرفع نفسي عن قراءتها مثلا يقول علاماتي الشخصية الواردة في الروايات والعلامات المحددة للشخصية من جملة تلك العلامات ان الإمام المهدي يناقش بالقرآن وأنا أناقش بالقرآن والعلامة الأخرى ان اليماني يخرج من البصرة وأنا بصراوي وهكذا يذكر خمسة علامات لليماني، ويستعرض بعد ذلك(11) دليل ومنها يقول الرؤى التي أراها في المنام وفلان امرأة رأت فلان عالم هكذا قال لها والثالث إنني أشعر ان عندي علوم لا توجد عند غيري وغيرها الكثير وقس على هذا، فهل تريد ان تربط جمهور الأمة بك بهذه الإدعاءات والرؤى والمنامات وعدم معرفة الشخصية والناس اليوم غير مستعدين ان يتعاملوا مع طبيب وهم لا يعرفوه أو مقاول، ونحن على ثقة بأن أمتنا تملك وضوحا كافيا وأهل البيت أعطونا منهجاً في الأرتباط بعلمائنا وفقهاءاً (من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعاً لأمر مولاه) هذا الذي نرتبط به فللعوام ان يقلدوه والحمد لله هذه زوبعة انتهت وهي بالمجمل بخيرنا إنشاء الله ولابد من ظهور هذه الفقاعات اليوم يوم انتصار أهل البيت وشيعة العراق استغفر الله ربي وأتوب إليه.
 تنويه: جاء الرد في خطبة صلاة يوم الجمعة الموافق 1/2/2008م
المقال منقول من موقع سماحة العلامة السيد صدر الدين القبانجي
http://www.alqubanchi.com/ks1.htm

 

شاهد أيضاً

تقرير: ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا

أفاد تقرير حديث بأن ثلثي المسلمين في أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا، أي الكراهية المرتبطة بالخوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *