انطلاق مشروع تذهيب قبة ومئذنتي مرقد أمير المؤمنين(عليه السلام)

باشرت الكوادر الهندسية والفنية التابعة للعتبة العباسية المقدسة بمشروع تذهيب قبة مئذنتي مرقد أمير المؤمنين عليه السلام.

و قد باشرت الكوادر الهندسية والفنية التابعة للعتبة العباسية المقدسة بمشروع تذهيب قبة مئذنتي مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، وقد وضعت أول طابوقة ذهبية أمس الخميس 10 ربيع الثاني 1434 هـ الموافق 21 شباط 2013 م، وسط حفل كبير حضره رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري والأمين العام للعتبة العلوية الشيخ ضياء الدين زين الدين والأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والسياسية.
وعن هذا المشروع بين الأستاذ زهير شربه نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة “بعد مرور السنين العجاف التي حلت بعراقنا الحبيب وشعبه الكريم وخلّفت ما خلفته من الدمار والتخريب والاهمال، كان نصيب العتبات المقدسة من ذلك الحصة العظمى، حتى جاء موعد الفجر الصادق الذي استنشق العراق فيه نسيم الحرية، فسعى العاملون في العتبة العلوية الى الارتقاء بمرقد امير المؤمنين عليه السلام بما يليق به من مستوى البناء والاعمار”.
مؤكداً “أن حدث إعادة التذهيب ليس من السهل تكراره في الزمن القريب وهو باكورة إنطلاق عمليات إعادة الاعمار والتوسعة وتقديم أفضل الخدمات للزائرين”.
ومن الجدير بالذكر إن هذا المشروع يأتي في إطار التعاون الفني بين العتبات المقدسة في العراق، حيث عقد أتفاق بين الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة على إعادة تذهيب كل الموجودات الذهبية لحرم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في النجف الأشرف من قبة ومآذن وطارمة، وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها جهة عراقية بتنفيذ التذهيب في مرقد أمير المؤمنين عليه السلام.
ويذكر أن هذا المشروع جاء بعد النجاح الذي تحقق في تذهيب منائر حرم أبي الفضل العباس عليه السلام، ومآذن مزار السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليهما السلام، وبعد أن امتلكت الكفاءات العراقية الخبرة الكافية في هذا المجال والتي أصبحت تضاهي بل تتفوق على الأعمال المشابهة والمنفذة بعمالة أجنبية، واصل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة سعيه لتنفيذ مشاريع مماثلة في باقي عتبات ومزارات العراق الشريفة والاستمرار بتقديم الأكثر والأفضل ضمن خطتها الداعية والداعمة إلى مواكبة التطور العلمي والعمراني العالمي، وشملت الخبرة المحلية عمليات التصميم والتصنيع وما يتضمنها من أعمال صناعة البلاطات النحاسية والطرق واللصق لشرائح الذهب الخالص والتطعيم بالمينا والنقش وما يستتبعها من الفحوصات النوعية والبناء ‏والتركيب.
المصدر : شبكة الكفيل العالمية