اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي، أن الجماعات التكفيرية تقدم أسوأ صورة عن الإسلام، مؤكداً أن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في العراق وباكستان هدفها توسيع دائرة الفتنة المذهبية.
لفت العلامة الشيخ عفيف النابلسي إلى أن الاستعمار الجديد يعمل لتفريق المسلمين وتقسيم دولهم إلى دويلات معزولة عن بعضها البعض.
وقال الشيخ النابلسي خلال محاضرة له في حوزة الإمام الصادق (عليه السلام) في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) في مدينة صيدا بجنوب لبنان امس الاثنين: “إن التفجيرات الدموية التي وقعت في كل من باكستان والعراق في مناطق معروفة الانتماء الديني، هدفها توسيع دائرة الفتنة المذهبية في العالم الإسلامي إلى أبعد الحدود لأن أعداء الإسلام والأمة يخافون من توحد المسلمين وأن يصبح دورهم طموحاً ورائداً على مختلف المستويات”.
وأضاف: إن الجماعات التكفيرية الإرهابية تقدم أسوأ صورة عن الإسلام بل إنها صُنعت من أجل تدمير الإسلام والحياة وإشاعة الفوضى محل الأمان والسلام، ولا شك أن المخابرات الغربية لها ضلع في ظهورها وتمددها وتسليحها لتنفيذ مخططات الغرب.
وما يجري في العراق من أعمال قتل تقوم بها وفي سوريا وفي باكستان وفي الأماكن المختلفة التي يتعايش فيها المسلمون السنة والشيعة إنما هو لغرض أن لا يبقى مسلم أخاً لمسلم، بل أن تكون العداوات هي الحاكمة بين جميع المسلمين.
ولفت الشيخ النابلسي إلى “أن الاستعمار الجديد يريد أن يقسّم المسلمين بحيث لا يكون هناك إسلام واحد ولا نبي واحد ولا قرآن واحد ويريد للمذاهب أن تكون ضمن دويلات معزولة وللأديان أن يعيش أتباعها في عزلة وعداوة مع غيرهم”.
وقال: “لذلك علينا أن نحذر من هذه التقسيمات الجديدة ومن هذه المخططات التي تعمل لتقلب المفاهيم والأوضاع والحياة الاجتماعية رأساً على عقب، وكمسلمين وكمؤمنين بالحياة الإنسانية المشتركة وبحق الإنسان في الاعتقاد والحرية والعدالة أن نرفض كل من يريد أن يزرع العداوة بين إنسان وإنسان لأن الله خلق الإنسان ليعيش لا ليموت، وليحب لا يكره”.
المصدر : موقع قناة “العالم” الفضائية
Check Also
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …