نوه أمین سر حرکة فتح وفصائل منظمة التحریر الفلسطینیة في لبنان فتحي أبو العردات بمواقف جمهوریة ايران الإسلامیة الداعمة للشعب الفلسطیني وقضیته ومقاومته، لافتاً إلی أن إیران کانت أول من اعترفت بالدولة الفلسطینیة وعاصمتها القدس الشریف ، معتبراً أنه کان علی الدول العربیة أن تکون حلیفة لإیران والاستفادة من تجربتها بدل الوقوف بوجهها.
و قال أبو العردات في حدیث لوکالة الانباء الايرانية ˈإرناˈ: أولاً، إن انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران حطم الدور الذی کان یقوم به الشاه فی إیران کشرطي للعدو الصهیوني و أمیرکا في الخلیج (الفارسي) والمنطقة، وأیضا هذه الثورة حررت الشعب الإیراني من الاستعباد الذي کان یمارسه شاه إیران .
وأضاف: ثانیا إن انتصار الثورة جاء محطة هامة في تاریخ شعبنا الفلسطيني وقضیته ونستطیع القول کثیرا عن هذه الثورة من الدور الذي لعبته في المنطقة لا بل علی مستوی العالم ویکفي أنها حررت السفارة التي أقامها الشاه لإسرائیل في طهران وسلمتها إلی الشعب الفلسطیني وهي الیوم سفارة دولة فلسطین ونحن نعتبر أنها جزء من الأرض الفلسطینیة التي تحررت علی أیدي الثورة الإسلامیة وبذلك کانت إیران أول من اعترف بقیام الدولة الفلسطینیة وعاصمتها القدس الشریف.
ولفت أبو العردات إلی أن الثورة الإسلامیة في إیران “قدمت الدعم لمجمل قوی وفصائل المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهیوني، إضافة إلی الدور الذي لعبته هذه الثورة في دعم المقاومة اللبنانیة و انتصارها علی العدو الصهیوني، وهذه الثورة حققت الکثیر من الانجازات ولعبت الدور الهام في مقاومة المشروع الصهیوني والأمیرکي في المنطقة”، مشدداً علی أن الصراع القائم الیوم في المنطقة “لیس بین مذهب ومذهب، ولا بین دین ودین، إنما بین الامبریالیة الصهیونیة التي ترید أن تأخذ وتسیطر علی کافة ثروات المنطقة والهیمنة علی شعوبها، وبین قوی ترید مقاومة هذا المشروع وعلی رأسها جمهوریة ايران الإسلامیة. “
وأکد أبو العردات أن الضغوط والحصارات التی تفرضها الولایات المتحدة الأمیرکیة وحلفاؤها علی جمهوریة ايران الإسلامیة باءت بالفشل، ولم تنل من عزیمتها ولم تدفعها لتغییر مواقفها ومبادئها وقال فی هذا السیاق: إن هذه الضغوطات موجودة ومستمرة منذ أن انتصرت الثورة، وهي تزداد مع کل انجاز تحققه إیران، وهذه الممارسات لا تأتي من الغرب فقط وإنما من دول کان یجب أن تکون حلیفة للثورة الإیرانیة بدل أن تکون حاقدة ومحاربة ومشارکة في حصار ايران .. وکان یجب أن تکون هذه الثورة وما تحققه من انجازات علمیة وعسکریة وتقنیة حافزاً للدول العربیة للسعی لبناء صداقة حقیقة مع إیران لامتلاك القوة والقدرة لمواجهة کل الأخطار المتأتیة من أمیرکا و”إسرائیل” العدوتین الأساسیتین لامتنا العربیة والإسلامیة .
وأضاف : ˈجمهوریة ايران الإسلامیة ورغم کل الضغوطات والحصارات أثبتت أنها رقما صعبا ولاعبا إقلیمیا ودولة محوریة لا یمکن لي ذراعها وخنقها وخصوصا ما وصلت إلیه من مستوی علمي وتقني وما تشهده من تطور علی مستوی الطاقة أو صناعة الصواریخ التی تحمل أقمارا صناعیة وما شهدناه بالأمس من إطلاق مسبار إلی الفضاء یحمل قردا وتخصیب المزید من الیورانیوم یدل علی حیویة وقدرة الثورة في تخطي الضغوطات وهذا یعنی أن کل محاولات الغرب التي ترید النیل من إیران وان تثني الثورة عن مبادئها التي خطها الإمام الخمیني الراحل باءت بالفشل وأنها رغم ذلك تتطور وتتقدم ولا زالت صامدة وثابتة علی مبادئها ومواقفها وعلی رأس هذه المواقف دعم القضیة الفلسطینیة واللبنانیة في وجه کل المخاطر الأمیرکیة والإسرائیلیةˈ.
المصدر : وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …