تحدث محلل روسي عن مستقبل حرب اليمن، وما إن كانت الحكومة السعودية ستنهيها في العام المقبل 2021، بعد نحو سبع سنوات من انطلاقتها.
وأوضح المحلل ألكسندر نازاروف، في مقال له نقلته شبكة “روسيا اليوم”، أن “المشكلات الاقتصادية المتزايدة تجبر الدول الكبرى على إعادة توجيه بوصلتها نحو حل المشكلات الداخلية، وإعادة النظر في العلاقات مع الحلفاء، والمبادئ التي كانت تستند إليها التحالفات في السابق”.
وبحسب نازاروف، فإن “مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية واجهتا تحديات كبيرة، إذ خرجت قطر من عباءتها، وتلعب الإمارات دورا مستقلا في عدة ملفات بينها اليمن”.
وأضاف أن تدهور الوضع المالي في الخليج سيستمر، سواء بسبب انخفاض أسعار النفط، أو بسبب الجائحة المستمرة، وفي إطار الأزمة الاقتصادية العالمية المشتركة.
وأوضح أن السعودية بالذات ستشهد انخفاضا كبيرا في الإنفاق على المشروعات الخارجية، بالتوازي مع تراجع نفوذها على حلفائها، وفي الخارج بشكل عام.
وتابع: “في ظل هذه الظروف، كان من المفترض أن تكون قد نضجت لدى الرياض رغبة قوية في إنهاء الحرب في اليمن، بينما أثبت الحوثيون أن التحالف الذي تقوده السعودية ليس لديه أي أمل في النصر، على الرغم من الإنفاق الهائل الذي أصبحت السعودية أقل قدرة على تحمّله، حيث قدّر مركز “ويلسون” الأمريكي، في عام 2015، إنفاق التحالف على الحرب في اليمن بمبلغ 200 مليون دولار يوميا، مع تغطية السعودية لمعظم هذه التكاليف”.
واستدرك: “لكن في قضية خروج السعودية من اليمن، تواجه الرياض صعوبات، لغياب صيغة واضحة لتحقيق الاستقرار في اليمن بشروط مقبولة إلى حد ما بالنسبة للرياض. بالإضافة إلى ذلك، تزداد التناقضات، ويتعقد التنافس مع الإمارات في حال خروج السعودية من اليمن، وستفقد السعودية قيادتها في شبه الجزيرة”.
وتابع بأنه “مهما كان الأمر، فقد أصبح وضع اليمن بالنسبة للسعودية بكارثية الوضع ذاته الذي أصبحت به أفغانستان بالنسبة للولايات المتحدة، حيث لا يمكن المغادرة، ويستحيل البقاء”.
يشار إلى أن السعودية تحدثت علنا عدة مرات عن أملها في إنهاء حرب اليمن بشكل سريع، إلا أنها تلقي باللوم على الحوثي في تأجيج الصراع.