فيما تقرر أن يتم کشف النقاب عن الاتفاق بين الإمارات واسرائيل الثلاثاء القادمة وخلال حفلة خاصة يری الکثيرون أن البحرين ستکون أول بلد تنضم للمطبعين مع إسرائيل.
تحدث الرئيس الأمريکي ترامب يوم الخميس عن احتمال انضمام دولة عربية أخرى إلى مشروع تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، لكنه فضل عدم تسمية الدولة ما يدل علی أنه يری آفاق تطبيع العلاقات العربية الإسلامية مع إسرائيل منذرة بتحديات جمة، وبالتالي فهو قلق من عدم تحقيق ما يرجو إليه، کما أنه قد أخذ الحيطة والحذر کيلا يرتکب خطأ جديدا يکلف السياسة الخارجية الأمريكية غاليا مع اقتراب موعد الانتخابات.
ويعتقد الكثيرون أن البحرين هي الدولة الثالثة التي ستنضم إلى المطبعين، وفي رأي هذه المجموعة من المحللين فإن سياسة البحرين الخارجية تابعة للسياسة
السعودية وفي الوقت نفسه لديها عدد محدود من السكان ومن هنا فإنها ستنضم إلى الإمارات وإسرائيل للتمهيد للسعودية أمام التطبيع مع إسرائيل لاحقا وامتثالاً للأوامر الأمريكية ، وأن تضمن في الوقت نفسه بإعلان الطاعة استمرار جلوس الأمير الحالي على العرش ، وتتمکن من قمع الردود الشعبية بمساعدة السعودية کما في السابق.
ويبدو أن السعودية هي آخر الدول التي ستنضم إلى المشروع. فالكثافة السكانية الكبيرة في الدولة، التي تعارض عموما تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، إلی جانب عدم القبول الشعبي اللافت لبن سلمان من الأسباب الرئيسة للتأخير ، نظرًا لأن بن سلمان یواجه عقبات داخلية خطيرة أمام اعتلاء العرش.
إن توقفا يسيرا لدی سلوك الحكام السعوديين والبحرينيين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية والمتمثل في إعادة فتح أجوائهم أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية ، والترحيب بحرارة بقرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، ولعب دور خاص مناهض للفلسطينيين في قمة جامعة الدول العربية الأخيرة ، وتقديم وعود بشأن التمهيد لزيارة الاسرائيليين خاصة للسعودية ، على شكل زيارات يهودية لحصون خيبر وإعادة بناء منزل لورنس في السعودية، هذه کلها هي الأدلة الأکثر تناولا على ذلك.
أما بالنسبة لدول أخرى في المنطقة ، فيبدو أن التهديد بتغيير الحكام هو ورقة ضغط أمريكية على الحكام الحاليين. على الرغم من أن عُمان قد تجاوزت النظام الملكي للتو، إلا أنها بحاجة إلى ضمان لاستمرارها . أما تدهور صحة أمير الكويت وموضوع خلافته فيمكن تفعيلهما في شكل تحدٍ کامن في حالة العصيان لطلب الولايات المتحدة. وفي باقي البلدان فإن المنافسين علی السلطة والحکم هم أيضا قد تم الاحتفاظ بهم لمثل هذه الأيام والظروف.
المصدر: قناة العالم