قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن الولايات المتحدة تتخذ من تمثال الحرية شعارا، ومع ذلك تدوسها بالأقدام، في تعليقه على جريمة قتل عناصر من الشرطة الأمريكية للمواطن جورج فلويد ذي البشرة السمراء.
جاء ذلك في بيان للاتحاد، حمل توقيع رئيسه أحمد الريسوني وأمينه العام علي القره داغي، وأكد خلاله دعمه للمظاهرات السلمية المنددة بمقتل فلويد، رافضا العنف وتخريب الممتلكات.
وقال البيان: “صُدم العالم الحر بما رآه من أن شرطيا أمريكيا يضع رجله على رقبة إنسان (فلويد)، وهو يصيح أنا لا أستطيع التنفس”.
وأضاف أن “لفظ فلويد أنفاسه الأخيرة في مشهد وحشي يندى له الجبين، وفي بلد جعل تمثال الحرية شعارا، ومع ذلك تداس فيه الحرية بالأقدام”.
وتابع: “ثار معظم الشعب الأمريكي ضد هذه الجريمة الشنعاء، من خلال مظاهرات اتسم بعضها بالرعونة والعنف والعنف المضاد، وتخريب الممتلكات”.
وأردف: “نقف مع المظاهرات السلمية الهادئة الهادفة للوقوف مع المظلومين، ولتحقيق الحقوق المشروعة”، منددا بالعنف وتخريب الممتلكات.
ومنذ الثلاثاء الماضي، يشهد عدد كبير من الولايات الأمريكية احتجاجات على مقتل المواطن من أصول إفريقية فلويد، تتحول أحيانا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
وقبل أسبوع، أوقفت شرطة منيابوليس الأمريكية فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.
وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة.
وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.