كشفت وسائل الإعلام العبرية عن مبادرة روسية لعقد اجتماع قمة في وقت قريب بين السلطة الفلسطينية ودول عربية من جهة، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طرحت “صفقة القرن”، من جهة أخرى.
وأوضحت القناة “13” الإسرائيلية، أن “روسيا بادرت إلى عقد اجتماع مشترك بين مسؤولين في البيت الأبيض ومسؤولين فلسطينيين خلال الأسابيع القادمة في جنيف”.
وأكد دبلوماسيون غربيون أن “هدف الاجتماع هو استئناف العلاقات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، واقتراح تعديلات فلسطينية على خطة ترامب للسلام، وخلق أجواء تمنع تصعيد في المنطقة”، بحسب ما نقله موقع “13” الإسرائيلي.
وأشار الدبلوماسيون إلى أن “الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي شركاء في المبادرة الروسية، ويرون بها فرصة لخلق عملية سياسية جديدة توقف عملية الضم الإسرائيلي في الضفة الغربية”.
وذكروا أن “الطريق الوحيدة لتوقيف الضم هي استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية”.
ونوه الموقع بأنه في العامين الماضيين، ومنذ إعلان ترامب القدس في شهر تشرين ثان/ ديسمبر 2017 عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، قاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية تقريبا بشكل كامل، وطالبوا مناقشة خطة السلام (صفقة القرن) فقط في إطار يضم جهات دولية أخرى مثل: روسيا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول غربية”.
وأضاف: “بهدف التغلب على المقاطعة الفلسطينية للأمريكيين، اقترح الروس مؤتمر قمة مصغر، يشارك بها أعضاء الرباعية الدولية، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، روسيا، والولايات المتحدة مع مصر والأردن والسعودية والإمارات، وبالطبع الفلسطينيين، وليس من الواضح إن كان سيتم دعوة إسرائيل”.
وأجري نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مكالمة هاتفية أمس مع مبعوث البيت الأبيض، افي بركوفتش، حيث عرض في إطارها المبادرة الروسية.
مسؤولون مطلعون على مضمون المحادثة الهاتفية، بحسب الموقع، أكدوا أن بركوفتش لم يرفض المبادرة، وأوضح أن “الشرط الأمريكي للمشاركة أن يناقش الاجتماع خطة ترامب، وأن يقوم الجانب الفلسطيني بعرض الملاحظات والتعديلات التي يريدون إدخالها إلى الخطة”.
وفي الشأن ذاته، هاتف بوغدانوف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعرض أمامه المبادرة، بحسب الموقع الذي أكد أن الجانب الفلسطيني “لم يرفض المبادرة، لكنه لم يقدم جوابا نهائيا”.