أفادت تقارير إعلامية صباح الاثنين 28 يناير/كانون الثاني بتجدد الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين على كوبري قصر النيل بالقاهرة، حيث كثفت قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.
قام المتظاهرون بإشعال النيران فى إطارات السيارات التى قاموا باصطحابها لتفادي الغازات المسيلة للدموع، وذلك وسط استعدادات لتنظيم مليونية في التحرير مكرسة لذكرى الأحداث التي شهدتها العاصمة المصرية في مثل هذا اليوم قبل سنتين.
من جهتها، طالبت الأحزاب الثورية المصرية بحل جماعة الإخوان المسلمين وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، داعية جموع الشعب بأداء صلاة الغائب على كوبري قصر النيل بعد مقتل العشرات في مواجهاتت عنيفة بين المتظاهرين والشرطة خلال اليومين الماضيين. جاء ذلك في بيان وقع عليه كل من حزب الدستور والتيار الشعبي المصري وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الكرامة وحزب المصريين الأحرار وحزب مصر الحرية والاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وحركة المصرى الحر وائتلاف ثورة اللوتس والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية واتحاد شباب ماسبيرو.
جاء هذا البيان ردا على خطاب الرئيس محمد مرسي أدلى به مساء الأحد للإعلان عن فرض حالة الطوارئ في نطاق محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لمدة شهر، كما أعرب عن أسفه بشأن “الانحراف عن سلمية الثورة”، واصفا الأحداث الأخيرة بـ”الثورة المضادة”. وجدد مرسي دعوته للحوار الوطني، وأوضح بيان أصدرته رئاسة الجمهورية بعيد خطاب مرسي ان هذه الدعوة موجهة لأحزاب “البناء والتنمية” و”التحالف الشعبي الاشتراكي” و”الحرية والعدالة” و”الحضارة” و”الدستور” و”المصري الديموقراطي الاجتماعي” و”المصريين الأحرار” و”النور” و”الوسط” و”الوفد” و”مصر القوية”، إضافة إلى أربع شخصيات وهم أيمن نور وحمدين صباحي وعمرو موسى ومحمد سليم العوا.
في المقابل، اتهمت القوى الثورية في بيان لها جماعة الإخوان بالسعي للهيمنة الكاملة على الدولة، وعدم تورعها عن استخدام كافة الأساليب القمعية لإسكات معارضيها وبما فى ذلك قتلهم. وأضاف البيان، أن الأحداث التى شهدتها مصر على مدار اليومين الماضيين، من مواجهات عنيفة واعتداءات مفرطة فى مواجهة مظاهرات تجديد الثورة بعد عامين منها، بلغت ذروتها فى مدن القناة بإسقاط عشرات الشهداء فى السويس والإسماعيلية، ثم فى بورسعيد، فضلا عن سقوط مئات المصابين فى غالبية محافظات مصر، ومحاولات خنق الثورة وطرد المتظاهرين من ميدان ثورتهم بالتحرير بإطلاق الغاز المكثف ضدهم.
وأشار البيان، إلى أن ردود فعل السلطة لا تزال بطيئة ومتأخرة وغائبة فى الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة، وشدد على أن الثورة لا تزال وستظل مستمرة إلى أن تحقق كامل أهدافها.
واعتبر الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، صباح الإثنين، أنه دون تحمل مرسي للمسؤولية عن الأحداث الدامية فإن “أي حوار وطني سيكون مضيعة للوقت”، في حين شددت “جبهة الإنقاذ الوطني” المعارضة على أن مرسي “يعطي تصريحا لقتل المصريين” وأن “الشعب المصري لن يسكت”.
وكان موفد “روسيا اليوم” إلى القاهرة أكد مساء الأحد أن المعتصمين هناك ردوا على خطاب مرسي بجملة واحدة وهي: “الشعب يرفض الحوار”.
المصدر : قناة روسيا اليوم
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …