كشف مصدر دبلوماسي مطلع عن لقاء سري جمع “ملك” البحرين برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في العاصمة المجرية بودابست.
وأكد المصدر أن اللقاء عقد في شهر أبريل الماضي مع الزيارة الغريبة التي قام بها حمد بن عيسى إلى بودابست تحت غطاء تعزيز العلاقات مع هنغاريا ولقاء رئيس الجمهورية يانوش أدير.
وبحسب المصدر فقد عقد اللقاء ضمن الترتيبات المسبقة لإطلاق أولى خطوات صفقة القرن، بعقد “ورشة المنامة” التي تلتها بشهرين. وقد سهل الجانب الأمريكي ترتيبات اللقاء الذي وصف بالحميم بين ملك البحرين ونتنياهو. وتزامن اللقاء السري مع عطلة رئيس وزراء الكيان الصهيوني التي كان يقضيها مع عائلته، لكنه قطع إجازته ليوم واحد حيث زار بودابست للقاء حمد بن عيسى وعاد في نفس اليوم من دون أي تغطية إعلامية.
وعبر “ملك” البحرين عن سعادته البالغة في لقاءه برئيس الحكومة الصهيونية، مشددا على أن العلاقة مع “إسرائيل” تتعدى إطارها الدبلوماسي، وأنهم “يتطلعون إلى التحالف في مختلف المجالات السياسية والأمنية والعسكرية ضد عدوهم المشترك إيران”.
وخلال اللقاء أكد حمد الخليفة أنه يمثل السعودية والإمارات في تطلعاتهم لتمتين العلاقات، وأن أمن “إسرائيل” هو من أمن الخليج (الفارسي)، بحسب تعبيره. وأبدى افتخاره بما أسماه “الجالية اليهودية” في البحرين، وعلاقاته الطيبية والخاصة مع المؤسسات اليهودية داخل وخارج البحرين.
وعلى صعيد التعاون الأمني جدد حاكم البحرين رغبته بتعزيز الإستفادة من الخبرات “الإسرائيلية” في مجال ما وصفه بمكافحة “المجموعات الإرهابية”.
من جانبه أثنى نتنياهو على حمد الخليفة، ومبادراته لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. كما أبدى نتنياهو إعجابه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لسياسته العدائية الصريحة ضد العدو المشترك، بحسب وصفه. وقد شكر نتنياهو “ملك “ البحرين على رعايته “للجالية اليهودية” وحرصه على تمتين العلاقات مع “إسرائيل”.
وبحسب المصدر الدبلوماسي فقد كان الهدف من وراء اللقاء هو مباركة انعقاد ورشة المنامة، ومباركة الخطوات التدريجية في إعلان العلاقات الدبلوماسية، والتي تتوازى مع التعاون الأمني والإستخباراتي.
وتلى هذه اللقاء برقيات سرية متبادلة ولقاءات على مستوى الخارجية معلنة وخاصة، وقد حرص الجانب الخليفي على تأكيد مبادرته من خلال إطلاق تصريحات مؤيدة للكيان الصهيوني، فيما أثنى نتنياهو على وزير خارجية البحرين لأكثر من مرة.
ويطمح الجانبان أن يعلن عن فتح العلاقات الدبلوماسية خلال عام، وفق خطة متدرجة ضمن مشروع صفقة القرن، وهو ما بات واضحا للمراقبين عبر استضافة وفود صهيونية في المنامة، ولقاءات وزير خارجية آل خليفة بالمسؤولين “الإسرائيليين”.