أرتفع عدد شهداء الغارات التي شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي امس الثلاثاء، على منزل مواطن في مديرية قعطبة بالضالع جنوب اليمن إلى 16مدنياً كحصيلة اولية بينهم اطفال ونساء، فيما مازال البحث جار عن مواطنين آخرين ما زالوا تحت الأنقاض حتى الآن.
-هذه المجزرة البشعة تأتي في اطار “رد” السعودية على استهداف القوات المسلحة اليمنية للجنود السعوديين على الحد الجنوبي ولمنشأتي النفط التابعتين لشركة ارامكو، وهو رد كان حصد ارواح العشرات من اطفال ونساء اليمن في حجة وعمران وباقي مناطق اليمن الاخرى.
-اطلاق الغرب ليد السعودية لتزهق بهذا الشكل البشع ارواح اليمنيين الابرياء دون ادنى وازع من ضمير، باسلحة كثيرا ما يفتخر الغرب بانها “دقيقة”!. في الوقت الذي يتم فيه تجاهل هذه الجرائم الوحشية التي تنفذها السعودية والامارات بمشاركة ومباركة اميركا والغرب بحق الطفولة والانسانية في اليمن، وكأنها تحدث على كوكب اخر، نرى هذا الغرب المنافق، يقيم الدنيا ولا يقعدها ، انتصار للسعودية ونفطها المحروق.
-العالم كله يتسابق لارسال لجان من اجل التحقيق في الكيفية التي تم فيها تنفيذ هجمات ارامكو والجهة التي تقف وراءها، بالرغم من ان تلك الهجمات لم تسفر حتى عن اصابة شخص واحد.
-من الصعب على الانسان العادي ان يستوعب حجم النفاق الغربي ازاء ما يحدث في العدوان على الشعب اليمني منذ نحو خمس سنوات، ففي الوقت الذي مازال اليمنيون يبحثون عن فلذات اكبادهم تحت انقاض بيوتهم المهدمة جراء القصف السعودي الاماراتي الاميركي، نرى هذا الغرب مشغولا في اقامة المآتم على النفط السعودي المحروق، ويطالب بالثأر.
-هذا الغرب المنافق الذي يتباكى على حقوق الحيوانات، لم يتعامل مع الدم اليمني المسفوح ظلما، كتعامله مع النفط السعودي المحروق، حتى انه لم يكلف نفسه بارسال لجنة واحدة للتحقيق في جرائم اتباعه في المنطقة من سعوديين واماراتيين ، ضد اطفال ونساء اليمن، اسوة بلجانه التي بعثها للتحقيق في هجمات ارامكو.
-من الواضح انه لا يرفع من قيمة الدم اليمني، الا قوة وصمود اليمنيين انفسهم، الذين اذلوا “آلهة” الغرب عندما احرقوها في أرامكو، والا يراهنوا على ضمير الغرب ، لانه ميت، فلو كان هذا الضمير حيا لانتفض، على المأساة الكبرى التي يعيشها اليمنيون منذ نحو خمس سنوات ، على يد اذنابه في المنطقة، بل لانتفض على الجريمة المروعة التي ارتكبها تحالفهم المشؤوم على سجن الأسرى في محافظة ذمار، مطلع هذا الشهر وذهب ضحيته 80 قتيلاً و70 جريحاً و20 مفقوداً.
-على القوات المسلحة اليمنية، ان تنسف المعادلة التي يحاول الغرب المنافق فرضها والقائمة على “اطفال اليمن مقابل نفط السعودية”، من خلال حرمان التحالف السعودي من فرصة استعادة انفاسه، عبر استهداف المصدر الرئيسي الذي يمول العدوان، والسبب الرئيسي وراء نفاق الغرب، والعامل الاول والاخير الذي يجعل العالم يغمض عينيه عن وحشية هذا العدوان بحق اليمنيين، الا وهو .. النفط.