نقلت مواقع كردية عما اسمته مصدر كردي سوري مطلع، أن شكل “الآليات الأمنية” بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في شرق الفرات لن يختلف كثيراً عن خارطة طريق منبج.
وافاد مراسل قناة العالم ان المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، قال: جرى الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة من قوات “التحالف الدولي” وتركيا في عمق لا يتجاوز ٧ كم، مع انسحاب الأسلحة الثقيلة ومسلحي “قسد” إلى مسافات من ٢٠ إلى ٣٠ كم لضمان عدم وصول مدى أسلحتهم إلى الحدود التركية.
وأضاف المصدر، أن هذه المنطقة ستكون وفقاً للجانب الأمريكي ممر سلام للاجئين السوريين الذين يريدون العودة طوعاً إلى بلادهم دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير ديموغرافية هذه المنطقة الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن اللاجئين من أبناء المنطقة سيعودون إليها إذا أرادوا ذلك، أما غيرهم فسيمرون من خلالها إلى المناطق السورية الأخرى.
واستدرك المصدر بالقول “لا تتوفر تفاصيل حول طبيعة “الآليات الأمنية” التي اتفق الطرفان الأمريكي والتركي حولها، فما تزال الكثير من الأسئلة والاستفسارات بلا أجوبة، سيما ما يتعلق منها بعمق المنطقة المتفق عليها وشكل الإدارة فيها ومن سيتولى حماية أجوائها”.
وأكد المصدر أن المفاوضات الجارية بين الأمريكي والتركي تشي بوضوح إلى حرص الولايات المتحدة على حماية حلفائها (“قسد”) وتستمر بالتزامن في إرسال الدعم اللوجستي والعسكري لها رغم المعارضة التركية الشديدة الأمر الذي يشير إلى تغيير في الاستراتيجية الأمريكية حيال هذه المنطقة والتي قد تنم عن بقاء طويل الأمد في سوريا وربما دعم دبلوماسي واضح في المرحلة المقبلة سيما إذا نجحت في نزع فتيل العداء بين حليفيها التركي والسوري في “قسد”.
وبشأن مشروع الولايات المتحدة الأمريكية في شرق الفرات قال المصدر، ليست هنالك معالم واضحة لمستقبل البقاء الأمريكي في شمال شرق سوريا ولا لشكل المشروع الأمريكي فيها إذ لا توجد استراتيجية أمريكية واضحة في سوريا كلها، مردفاً بالقول لكن هناك عاملين مهمين وراء الاهتمام الأمريكي بشرق الفرات وهما مكافحة الإرهاب “الداعشي” ومزاعم التصدي لـ “الوجود الإيراني” في سوريا، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون “التحالف” مع “قسد” الأكثر تنظيماً وفاعلية في الميدان.