وافقت حكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات المشير خليفة حفتر على هدنة إنسانية بدعوة أممية جنوب العاصمة طرابلس بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ودعت الأمم المتحدة أطراف الصراع الى احترام الهدنة، ودانت الهجوم بسيارة ملغومة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا الذي أودى بحياة ثلاثة من العاملين في المنظمة الدولية.
العاصمة الليبية طرابلس تنفست الصعداء مع اهلها بعد ان وافق طرفا الصراع المتواصل منذ اشهر على هدنة اممية تتوقف خلالها المعارك الطاحنة على الاطراف الجنوبية للمدينة.
حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والمعترف بها دوليا اعلنت موافقتها على هدنة اطلقتها الامم المتحدة بمناسبة عيد الاضحى المبارك، واشترطت عبر بيان ان تشمل الهدنة كافة مناطق الاشتباكات، وأن يتم حظر الطيران وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء. اضافة الى عدم استغلال الهدنة لتحرك أي أرتال أو القيام بأي تحشيد، وان تتولى البعثة الأممية ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة اي خروقات.
القوات التابعة للمشير خليفة حفتر والتي تطلق على نفسها اسم الجيش الوطني الليبي وافقت هي الاخرى على الهدنة لتمكين سكان العاصمة من الاحتفال بالعيد.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا دعت يوم الخميس الأطراف المتحاربين جنوب العاصمة طرابلس إلى قبول هدنة انسانية بمناسبة عيد الأضحى دون ان تتلقى ردا على الفور
وقد تسببت المعارك بحسب ارقام الامم المتحدة بمقتل نحو 1100 شخص واصابة اكثر من 5700 اخرين بجروح، فيما اقترب عدد النازحين الى 120 الف شخص.
يذكر ان القوات التابعة للمشير حفتر بدات في الرابع من ابريل نيسان الماضي هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، الا انها فشلت في تحقيق تقدم كبير خاصة بعد ان تلقت القوات التابعة لحكومة الوفاق دعما عسكريا من بعض الدول من قبيل تركيا وفقا لاتهامات قوات حفتر.