أحبطت قوات الجيش العربي السوري، أمس، هجوماً لمسلحي تنظيم داعش الارهابي على إحدى القوافل العسكرية في بادية السخنة، وأردت العديد منهم قتلى ومصابين، في وقت خرجت فيه دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» للنازحين.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي، أن وحدة من الجيش والقوات الرديفة أحبطت هجوماً لمسلحي تنظيم داعش شنوه على إحدى القوافل العسكرية خلال مرورها في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة تمكنت خلالها القوات العسكرية من إفشال الهجوم بالكامل وإيقاع عدد من مسلحي التنظيم بين قتيل وجريح.
بدوره، كثف الطيران الحربي في سلاح الجو غاراته على أهداف متحركة لداعش في محيط المحطة الثالثة ومحيط بادية السخنة وصولاً إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، وتمكن من إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، خرجت دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» الواقع بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي، ضمت عشرات العائلات التي كانت محتجزة بشكل قسري في المخيم، ووصلت إلى معبر الجليغم الواقع بمنطقة الـ55 كم في محيط المخيم.
وذكرت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن الدفعة هي من النساء والأطفال وكبار السن، لافتة إلى أن الجهات الحكومية والسلطات المختصة الموجودة في جليغم بعد أن عملت على استقبال العائلات الواصلة إلى المعبر وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية والاسعافية للمحتاجين منهم، قامت بتسجيل البيانات الشخصية لهم ونقلتهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في مدينة حمص لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لهم وذلك عبر حافلات أرسلتها المحافظة إلى المعبر في وقت سبق وصولهم، ليتم بعدها نقلهم إلى مناطقهم وقراهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن عدد المدنيين المغادرين لـ«الركبان» والواصلين إلى المعبر في هذه الدفعة يقدر بنحو 300 شخص، إلا أن هذا العدد من الممكن أن يزداد خلال الساعات القادمة.
أما في محافظة السويداء، فقد تمكن شبان من بلدة القريا من تحرير مجند في صفوف الجيش العربي السوري بعد أن اختطفته عصابة مسلحة في المحافظة.
ونقلت وكالات معارضة، عن مصادر محلية قولها: «إن المجند موفق محمد المحمد، من محافظة حلب، فقد الاتصال به عندما كان ذاهباً لقطعته العسكرية التي كان يخدم فيها في قرية العفينة الإثنين».
وأوضحت المصادر أن عدداً من الشبان استنفروا وبحثوا عن المحمد في المنطقة حيث عثروا عليه في غرفة مهجورة قرب قرية المنيذرة مكبل اليدين، دون ذكر تفاصيل إضافية.