بنغلادش (العالم) 29/07/2019 – رفض اللاجئون الروهينغا في بنغلادش العودة إلى بلادهم ميانمار ما لم يتم الاعتراف بهم كجماعة عرقية؛ وذلك مع بدء محادثات جديدة لإعادتهم، حيث أجرى وفد ميانمار بقيادة السكرتير الدائم للشؤون الخارجية “مينت ثو” محادثات مع 35 من زعماء الروهينغا في مخيمات بنغلادش.
ويرفض هؤلاء اللاجئين العودة إلى ميانمار ما لم يتم الاعتراف بهم كجماعة عرقية لها الحق في الجنسية، وهو قرار اتخذوه وأخبر به زعمائهم مسؤولين من ميانمار؛ مع بدء محادثات جديدة لإعادة الروهينغا.
وقال وزير خارجية ميانمار يو مينت ثو في تصريح: أولئك الذين عاشوا في ميانمار لمدة ثلاثة أجيال، يحق لهم التقدم بطلب للحصول على ما نسميه التجنس، ويحق لأبنائهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية الكاملة.
القصة بدأت عندما شن جيش ميانمار حملة ردا على هجمات لمسلحين عام 2017؛ أسفرت عن فرار نحو 730 ألفا من الروهينغا المسلمين إلى منطقة كوكس بازار الحدودية التي تقع في جنوب شرق بنغلادش، حيث يعيشون في مخيمات بائسة خشية تعرضهم لمزيد من الاضطهاد إذا عادوا إلى ميانمار.
وقال محققون من الأمم المتحدة حينها إن العملية العسكرية في ميانمار تضمنت عمليات قتل واغتصاب جماعي وحرق متعمد وإنها كانت بنية الإبادة الجماعية.
وتقول لاجئة من الروهينغا: مهما كان ما قاله وزير خارجية ميانمار فهو مجرد تكرار لما قاله خلال زيارته السابقة، حيث قال إن علينا الحصول على بطاقة التجنس؛ وأن المخيمات التي شيدتها الهند في ميانمار قد أعدت لنا، لا يجب ان نغادر إذا طلب منا البقاء في مثل هذه المعسكرات هناك.
وللمرة الثانية يزور مسؤولون من ميانمار للمخيمات في كوكس بازار سعيا لإقناع اللاجئين الروهينغا ببدء عملية العودة. وفي أكتوبر تشرين الأول، رفض الروهينغا عرضا للعودة إلى بلادهم عندما أجرى وفد من ميانمار محادثات مع زعماء للاجئين.