قال مساعد الرئيس الأمريكي، والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات إن «صفقة القرن» ستكون «واقعية»، مؤكداً أنها لا تستخدم مصطلح «حل الدولتين» أو «المستوطنات».
كشف ذلك مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، ونشرته السبت، 13 يوليو/تموز.
حيث كشف المسؤول الأمريكي خلال الحوار بعض الملامح حول الشق السياسي لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً بـ»صفقة القرن» وأكد غرينبلات أن «صفقة القرن» لا تتعامل مع مصطلح «حل الدولتين»، وتركز على قضايا مسكوت عنها مثل الحل لوضع غزة والتعامل مع فصائل مثل حركة حماس» و»الجهاد الإسلامي».
وأوضح «نحن لا نستخدم هذه العبارة (حل الدولتين)، واستخدام هذه العبارة يؤدي إلى لا شيء. لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكوّن من كلمتين».
ولدى سؤاله عن مصير نحو 400 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات بالضفة الغربية قال المسؤول الأمريكي «أفضل (استخدام) لفظ الأحياء أو المدن لأنها كذلك ولأن كلمة مستوطنات هي مصطلح تحقير يتم استخدامه بشكل متحيّز لوضع إصبع على جانب واحد من الصراع».
وتابع «فيما يتعلق بكيفية حل هذا الأمر (المستوطنات المقامة بالضفة الغربية) فسوف يتم توضيحه في الخطة السياسية».
ولفت غرينبلات إلى أن خطة السلام الأمريكية تركز على أمور بينها «التعامل مع جماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني»، معتبراً أن هذه الأمور «تعد من أكبر العقبات التي تحول دون تحسين حياة الفلسطينيين والقليل يتحدث عنها».
ورفض مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذكر تفاصيل حول ما تورده الخطة بشأن تبادل الأراضي ووضع القدس واللاجئين والمستوطنات.
وقال في هذا الصدد «هذه عملية حساسة ولا يوجد سبب لإعلان شيء يسمح للأشخاص الذين يعارضون الخطة بالبدء في إفسادها».
وأشار غرينبلات إلى أن الرئيس الأمريكي لم يتخذ بعد قراراً حول توقيت إعلان الخطة التي ستأتي في 60 صفحة.
وبالنسبة لتعامل «صفقة القرن» مع قضية اللاجئين الفلسطينيين قال غرينبلات «يجب أن يكون هناك شيء واقعي ولا يمكن الوفاء بالوعود التي قدمت لهم من قبل».
وتابع «ما نقدمه هو شيء جديد ومثير بالنسبة لهم (الفلسطينيين). الأمر يعتمد على ما إذا كان الجانبان (الفلسطيني والإسرائيلي) على استعداد للتفاوض والوصول إلى خط النهاية».
واستبعد المبعوث الخاص للمفاوضات الدولية أن تقدم واشنطن أي ضمانات للفلسطينيين في الشق السياسي من خطة السلام، بعد مقاطعة السلطة الفلسطينية ورشة البحرين الاقتصادية أواخر يونيو/حزيران 2019.
وقال في هذه الصدد «نحن لا نقدم أي ضمانات بخلاف الجهود المخلصة لحل الموانع ولا نستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة (الفلسطينيون) هو عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية».
ويتردد أن «صفقة القرن» تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.
المصدر: https://ar.shafaqna.com/AR/193915/