قبل يومين طلب مسؤول أمريكي من ألمانيا تقديم قوات برية ألمانية للمشاركة في الحرب ضد تنظيم “داعش” في سوريا. وأثار الطلب جدلا واسعا في ألمانيا، غير أن المستشارة الألمانية ميركل ترفض الآن هذا الطلب ولو بشكل غير مباشر.
بعد رفض المتحدث باسمها الطلب الأمريكي من برلين بإرسال قوات برية إلى سوريا للاستعانة بها في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بطريقة غير مباشرة رفضها للطلب نفسه لكن بطريقتها الخاصة إذ قالت إنه “لا حل في سوريا إلا ضمن عملية سياسية”.
وأضافت ميركل اليوم الثلاثاء (التاسع من تموز/ يوليو 2019) لدى استقبال رجال السلك الدبلوماسي في دار الضيافة الخاصة بالحكومة الألمانية في قصر ميسيبرغ بالقرب من العاصمة برلين: إنها تظل على قناعتها بأن القيام فقط بعملية سياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة، يعد “مناسبا لإنهاء إراقة الدماء في سوريا وبناء الثقة وبدء مصالحة وطنية”.
وأكدت ميركل أنه يمكن للعملية السياسية منح المواطنين السوريين، وكذلك السوريين اللاجئين إلى الخارج فرصة “إمكانية تحديد المستقبل السياسي لبلادهم بأنفسهم في انتخابات عادلة”. وأضافت أنه بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين “ستواصل الحكومة الاتحادية (الألمانية) بذل الجهد من أجل المضي قدما في هذه العملية السياسية بشكل فعلي. وللأسف يسير التقدم حاليا ببطء شديد”.
وكان جيمس جيفري، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي ضد “داعش”، هو الذي أثار النقاش بشأن الاستعانة بقوات برية ألمانية في سوريا، حيث طلب من ألمانيا لدى زيارته بالعاصمة برلين يوم الجمعة الماضي، دعما إضافيا لمكافحة تنظيم “داعش”، وقال: “نريد قوات برية من ألمانيا لتحل محل جنودنا جزئيا”.
يذكر أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت ذكر تصريحات مشابهة أمس الاثنين، حيث قال إن الحكومة تعتزم فقط مواصلة الإسهامات العسكرية الحالية لتحالف مكافحة “داعش”، والمتمثلة في طائرات استطلاع من طراز “تورنادو”، وطائرة تزويد بالوقود، وإرسال مدربين عسكريين إلى العراق، مؤكدا أن ذلك لا يتضمن “كما هو معروف قوات برية”.
المصدر: https://ar.shafaqna.com/AR/193690/