موسکو ـ إکنا: قال مدیر مؤسسة دراسات الثقافة الإسلامية في موسكو أن أولوية المراکز الإسلامیة في روسیا مكرسة لإنتاج الأعمال الدينية ولا تهتم هذه المراكز بالنقاشات العلمیة کثیراً.
وأشار الی ذلك، مدیر مؤسسة دراسات الثقافة الإسلامية في موسكو، «حمید هادوی»، في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: إن تیار الإستشراق الأکادیمی فی روسیا لا یزال موجوداً.
وتطرق الی الدراسات القرآنیة والإسلامیة التی تقام علی مستوی المؤسسات النشطة في موسکو، قائلاً: إن دراسة الدین الإسلامی والمعارف القرآنیة أمر مستمر وسائد فی المراکز الدینیة الإسلامیة بالإضافة الی الجامعات الأکادیمیة.
وأردف هادوي قائلاً: إن المراکز التابعة الی المسلمین تبذل جهداً کبیراً فی مجال الإنتاج الدینی ولا تفتح أبواب النقاش العلمی.
وأوضح مدیر مؤسسة دراسات الثقافة الإسلامية في موسكو أن هذه المراکز تعمل من منطلق عقیدتها فی مجال شرح وتوضیح التعالیم الإسلامیة مع العلم ان منتوج هذه المؤسسات یفتقد الی المناهج البحثیة.
جدير بالذكر أن مؤسسة دراسات الثقافة الإسلامية في موسكو الذي أنشئت عام 2007 في روسيا، بدأت مشاركتها النشطة منذ بداية عام 2008. مؤسسو المؤسسة هم: حميد هادوي (المدير الحالي للمؤسسة)، ستانيسلاف بروزوروف (نائب مدير معهد مخطوطات سانت بطرسبرغ)، مهدي إيماني بور (المستشار الثقافي الإيراني السابق في روسيا)، ويكون رئيس المؤسسة حميد هادوي منذ تأسيسها حتى الآن.
وخلال عقد من النشاط المتواصل في الاتحاد الروسي، تابعت مؤسسة الدراسات الروسية تعاون البحث العلمي مع الجامعات والمراكز العلمية الأخرى في روسيا وإيران لتوفير جو تعاوني للتفكير والوعي كمشروع بحثي. تتمثل أنشطة المؤسسة في عقد المؤتمرات العلمية والمشاركة في معارض كتاب روسيا والدول المجاورة وإنتاج الموارد العلمية والكتب المدرسية وتنظيم الدورات التدريبية وتوفير المحتوى للمواقع الإلكترونية وحضور الشبكات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، واصلت المؤسسة تعاونها العلمي مع معاهد البحوث التربوية الروسية وغير الروسية والجامعات والمراكز العلمية، وتعمل حاليًا على تطوير وتعزيز شراكاتها مع مراكز البحوث ودعم المشاريع العلمية ونشر الكتب بشكل مشترك وتأليفها، ترجمة ونشر أعمال حول موضوعات مختلفة مثل التاريخ والفلسفة والفن وتاريخ الحضارة الإسلامية، الدراسات القرآنية، الدراسات الإيرانية، الحقوق والاقتصاد الإسلامي، كتاب الأطفال و … تعمل المؤسسة أيضًا على جمع ونشر المنشورات التعليمية للطلاب في مجال الدراسات الإسلامية.
المصدر: http://iqna.ir/fa/news/3823227/