أفاد مسؤول محلي سوري اليوم الأحد بعودة حوالي ألف شخص من أهالي مدينة القصير في ريف حمص الغربي إلى مدينتهم بعد تهجير دام لأكثر من سبع سنوات.
وقال عضو المكتب التنفيذي لمدينة القصير طوني كاسوحة لوكالة الأنباء الألمانية: «عاد اليوم 969 شخصا ينتمون لـ442 عائلة من أهالي مدينة القصير، كانت تقيم تلك العائلات في منطقة حسيا والبريج والقلمون بعد نزوح استمر حوالي سبع سنوات.»
وأكد كاسوحة عودة دفعات أخرى من أهالي المدينة خلال الأيام القادمة بعد إعادة تأهيل الخدمات الاساسية في المدينة.
من جانبه، وصف مصدر في المعارضة السورية عودة أهالي مدينة القصير بـ«الشكلية والاعلامية من قبل الحكومة السورية»، قائلا: «أغلب العائدين هم موظفون في الحكومة السورية وجرى اجبارهم على العودة لأجل ايصال رسالة للعالم بأن الحكومة تعمل على اعادة المهجرين الى مناطقهم.»
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «المدينة مدمرة ولا توجد بها أي خدمات والعائدين اليوم يريدون الاطلاع على منازلهم وسوف يغادرون مدينتهم ما دامت هذه حالها، ولم تقم الحكومة بأي عمل في مجال إعادة إعمار المدينة.»
وكان محافظ حمص طلال البرازي قال الجمعة خلال اجتماع مع عدد من أهالي مدينة القصير إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة لعودة المزيد من الأهالي إلى مناطقهم التي حررها قوات النظام، ومؤسسات المحافظة ستعمل وفق جهود مضاعفة وخطة عمل واضحة لتسريع تأمين الخدمات الرئيسية من مياه وكهرباء وصرف صحي ومركز صحي، بالإضافة لإزالة الأنقاض لتعود مدينة القصير بعد أشهر لحياتها الطبيعية.»
وتعتبر مدينة القصير الواقعة على الحدود السورية اللبنانية من المدن الكبيرة في محافظة حمص ويبلغ عدد سكانها حوالي 50 الف نسمة، ويتبع لها أكثر من 80 قرية.