اعترف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوجود تعاون أمني وثيق مع كيان الاحتلال الاسرائيلي في شبه جزيرة سيناء. وخلال مشاركته في برنامج 60 دقيقة على شبكة “سي.بي.إس” الأميركية نفى السيسي احتجاز سجناء سياسيين في مصر.
وهذه اعترافات واضحة قدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مقابلة اجراها معه البرنامج الشهير 60 دقيقة على قناة “سي بي اس” الاميركية.
السيسي اعترف بوجود تعاون أمني وثيق مع كيان الاحتلال الاسرائيلي في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال السيسي: “العلاقات بين مصر وإسرائيل هي الأمتن منذ بدئها بين البلدين، وهناك تعاونا بينهما في مجالات شتى، ان الجيش المصري يعمل مع إسرائيل ضد الإرهابيين في شمال سيناء”.
السيسي نفى ايضا خلال المقابلة وجود سجناء سياسيين في مصر بعد ان ذكرت القناة بان إحدى المنظمات الحقوقية اكدت وجود نحو 60 ألف سجين سياسي في مصر.
وقال: “انا لا اعرف من اين اتوا بالعدد هذا. ليس لدينا سجناء سياسيون في مصر، وعندما تحاول مجموعة تمثل فئة قليلة فرض فكرها المتطرف فعلينا أن نتدخل مهما كان عددهم”.
المقابلة هذه اثارت الجدل بين المتابعين والنقاد، وخصوصا بعد اعلان القناة الاميركية بان السلطات المصرية طلبت الحصول على اسئلة اللقاء قبل شهر من انعقاده، وبعدها طلب السفير المصري في واشنطن من فريق البرنامج عدم بث لقاء السيسي.
وقالت منتجة برنامج 60 دقيقة: “مسؤولو الرئاسة المصرية أرادوا الحصول على كل الأسئلة مكتوبة قبل الحوار. وبقيت في نقاش معهم لنحو شهر. كنت أقول لهم هذه ليست الطريقة التي نعمل بها في برنامج 60 دقيقة”.
وفتحت المقابلة أبواب الجدل والسخرية والتساؤل على مصرعيها بشأن ما يريد السيسي إخفاءه أو ما الذي ندم عن التصريح به. فيما القت بعض التعليقات حول المقابلة الضوء على الاختلافات في إجراء المقابلات الصحفية بين من يلتزم بقواعد المهنة، وبين من يكسرها خدمة للمصالح.