قالت وكالة الأنباء الرسمية في ميانمار إن متمردين بوذيين بولاية راخين قتلوا 13 شرطيا وأصابوا تسعة في هجمات على أربعة مواقع للشرطة في الولاية يوم الجمعة مع احتفال البلاد بيوم الاستقلال.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في ميانمار إن أربعة مواقع للشرطة في شمال راخين تعرضت لهجمات نفذها مئات المقاتلين من جيش أراكان بعد فجر الجمعة.
وأضافت أن 13 شرطيا قتلوا وأصيب تسعة حيث أُجبرت الشرطة على التخلي عن موقعين من الأربعة، وأن الجيش يقوم حاليا ”بتطهير“ المنطقة.
وقال المتحدث باسم جيش ميانمار إن المسلحين هاجموا مواقع الشرطة القريبة من الحدود مع بنجلادش.
وأضاف ”مواقع الشرطة الموجودة هناك هي لحماية الأعراق القومية في المنطقة حتى لا يتمكن (متمردو جيش أراكان) من مهاجمتهم“ وكان يشير إلى الجماعات العرقية التي معظمهما من البوذيين في المنطقة والذين تعتبرهم السلطات مواطنين محليين خلافا لمسلمي الروهينجا.
وأكد خين ثو خا المتحدث باسم جيش أراكان الهجوم وقال إن قواتهم عادت في وقت لاحق وانتشلت جثث سبعة من ”الأعداء“. وقال لاحقا إن الجماعة أطلقت سراح 12 على الأقل من أفراد قوات الأمن كانت قد احتجزتهم خلال القتال.
وأضاف أن الهجمات جاءت ردا على هجوم شنه جيش ميانمار على جيش أراكان خلال الأسابيع الماضية استهدف مدنيين أيضا. وينفي الجيش استهداف مدنيين.
ويمزق العنف الولاية مجددا منذ أوائل ديسمبر كانون الأول عندما تصاعد القتال بين القوات الحكومية وجيش أراكان المتمرد الذي يسعى لمزيد من الحكم الذاتي للولاية حيث تمثل جماعة الراخين العرقية، وهي في الأساس من البوذيين، الأغلبية. ولا يشير جيش أراكان إلى الدين كعامل في تمرده.
وشهدت الولاية المضطربة الواقعة في غرب البلاد حملة قادها الجيش في عام 2017 أدت إلى فرار مئات الآلاف من الروهينجا المسلمين إلى بنجلادش المجاورة. وجاءت تلك الحملة في أعقاب هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا.
وتقول الأمم المتحدة إن الموجة الأخيرة من القتال مع جيش أراكان أجبرت 2500 مدني على النزوح عن ديارهم بحلول نهاية العام الماضي.
ويقول جيش أراكان إنه يقاتل منذ قرابة عشر سنوات من أجل الحق في تقرير المصير في ”أرض أراكان“ وهو اسم آخر لولاية راخين. وظلت مملكة مستقلة تحكم راخين حتى القرن الثامن عشر.
وجيش أراكان واحد من عدة جماعات مسلحة تقاتل باسم الأقليات العرقية في ميانمار وهي دولة كانت تعرف في السابق باسم بورما ونحو 90 في المئة من سكانها من البوذيين.