لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللجوء إلى قانون حالة الطوائ الوطنية لبناء جدار فاصل على طول حدود بلاده مع المكسيك، في حال فشلت المفاوضات مع الديمقراطيين في إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة المستمر منذ أسبوعين مع توفير التمويل اللازم للجدار.
وقال ترامب أمس عقب اجتماع في البيت الأبيض بوفد من الحزب الديمقراطي لبحث سبل إنهاء الإغلاق الجزئي لمؤسسات الحكومة الفدرالية “بالتأكيد يمكننا اللجوء إلى حالة الطوارئ الوطنية لأجل أمن بلادنا. يمكننا فعلها.. لم أفعلها، ولكنني أستطيع ذلك”.
وتابع “يمكن أن نعمل بموجب حالة الطوارئ الوطنية لكي نبنيه (الجدار) بسرعة.. هذه طريقة أخرى لإنجاز الأمر. ولكن إن كان المسار التفاوضي ممكنا فسوف نمنحه فرصة”.
كما قال إنه يفضل المسار التفاوضي لإقرار ميزانية مؤقتة لتمويل بناء الجدار من أجل منع عبور المهاجرين غير النظاميين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، علما أن ترامب يطالب بخمسة مليارات دولار لتمويل الجدار الذي يعارضه الديمقراطيون بوصفه غير أخلاقي.
وأضاف ترامب أنه أبلغ قادة الكونغرس الذين التقاهم في البيت الأبيض بأن الإغلاق الجزئي للحكومة، قد يستمر لأشهر أو سنوات، لكنه عبر في الوقت نفسه عن أمله في أن تستأنف المؤسسات الحكومية المغلقة نشاطها بسرعة.
وفي حين تحدث ترامب عن اجتماع مثمر مع وفد الحزب الديمقراطي، وعن تقدم في المفاوضات الرامية لإنهاء أزمة الإغلاق الحكومي التي تؤثر على 800 ألف موظف، أشار الأعضاء الديمقراطيون إلى أن الخلاف مع الرئيس لا يزال قائما.
وضم الوفد الديمقراطي رئيسة مجلس النواب الجديد نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر الذي أكد أن اللقاء مع ترامب شابه التوتر.
وقال ترامب إن اجتماعا آخر سيعقد قريبا بالبيت الأبيض في إطار المفاوضات المستمرة بشأن الميزانية والعمل الحكومي، مؤكدا مجددا أن الجدار الحدودي قضية أمن قومي.