اعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن زيادة نشاط تنظيم “داعش” الارهابي في محافظة نينوى شمالي العراق، والمناطق الحدودية، الامر الذي جعل الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بأن يطالب باضطلاع قوات الحشد الشعبي بدور رسمي في تأمين الحدود نظرا الى خبرتها القيمة في مكافحة هذا التنطيم الارهابي.
وقال عادل عبد المهدي، امس الثلاثاء، ان نشاط تنظيم داعش ازداد في محافظة نينوى والمناطق الغربية والحدودية، مؤكدا ان قادة الامن قاموا بجولات تفقدية بتلك المناطق.
واضاف أن “نينوى عزيزة علينا واهلها اعزاء، لذا يهمنا ان تستعيد عافيتها”.
كما اجتمع عبد المهدي مع نواب نينوى بحضور محافظها اذ جرى فيه مناقشة الاوضاع الامنية في المحافظة واستقرارها.
وتابع عبدالمهدي ان “النواب ومحافظ ورئيس مجلس محافظة نينوى وقائد عملياتها قدموا شرحا مفصلا عن اوضاع المحافظة”.
وفي نفس السياق، دعا عبد المهدي، الجهات الامنية الى التأهب لصد اي عمليات قد يشنها تنظيم داعش، مؤكدا على اهمية استمرار المتابعة الميدانية في جميع القواطع وتكثيف الجهد الاستخباري.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان إن “مجلس الامن الوطني عقد اجتماعه برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد عادل عبدالمهدي”.
واضاف، أن “الاجتماع ناقش المواضيع المطروحة على جدول الاعمال وفي مقدمتها الاوضاع الامنية في جميع المحافظات والاطمئنان على سلامة الخطط والاجراءات التي تتخذها القوات الامنية لحماية وضبط الحدود وضمان سير حياة المواطنين بشكل طبيعي.
وتابع ان المجلس بحث ايضا “واقع العقود الزراعية وسلامتها امنيا من جميع الجوانب بما يمنع تأخير المتعاقدين ووفق الاصول ويسهم في نجاح استثمار الاراضي الزراعية في جميع المحافظات ، اضافة الى دراسة مهام مديرية الحماية الشخصية ، وعدد من القضايا الأمنية والادارية والقانونية”.
بدوره اكد رئيس مجلس الوزراء العراقي على “اهمية استمرار المتابعة الميدانية في جميع القواطع وتكثيف الجهد الاستخباري والتنسيق العالي بين مختلف الصنوف والتشكيلات الامنية لرصد وردع اي محاولة ارهابية لبقايا داعش ، مشددا على اهمية تعزيز العلاقة الودية وحالة التعاون السائدة بين قواتنا الامنية والمواطنين ،والعمل الجاد لتسريع جهود الاعمار وتحسين الخدمات في المناطق المحررة، وبالأخص في محافظة نينوى “.
واتخذ مجلس الامن الوطني العراقي عددا من القرارات والتوصيات اللازمة حول الملفات التي تمت مناقشتها.
هذا وقامت المدفعية العراقية بقصف مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها، أن “الضربات جاءت لمنع عناصر داعش من التسلل عبر الحدود المؤمنة بالكامل من قبل القوات الأمنية الى الاراضي العراقية”.
وفي هذا السياق قال رئيس أركان الجيش العراقي ان الحدود العراقية _السورية مسرح عمليات واحد ونمسكه بكل قوة.
وقال الغانمي في تصريح له على هامش اجتماع عقده بمقر قاطع الفرات الاوسط للحشد الشعبي، إنَّ “الجيش وحرس الحدود والحشد الشعبي وبإسناد طيران القوة الجوية والطيران السمتي والمدفعية والكمائن يسيطر بشكل كامل على مشهد الحدود مع سوريا”، مبيناً أنَّ “الدفاع ليس بخط عرضي وإنما بشكل شامل وبتنسيق عالٍ من اجل تأمين الحدود العراقية تماماً”.
واضاف الغانمي “نطمأن الجميع ان قواتنا تبذل قصارى جهدها وهي تنجح بفرض سيطرتها على مساحات الحدود لرد أيّ خطر”.
ومن جانبه قال مسوول مكتب العلاقات السياسية لكتائب حزب الله العراق في ايران علي عبودي في تصريح بشان محاولة المحتل الاميركي لادخال عناصر من داعش الى العراق عبر الحدود السورية لاثارة الفتن وايجاد حالة من عدم الاستقرار فيه ان الاميركان يتعاملون مع العراق ضمن عدة ملفات مطروحة مضيفا ان الاميركان في الوقت الحاضر يحاولون ارجاع داعش لكنه نقول بان قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة تواجه عناصرها ولن تسمح لهم بالدخول الى ارض المقدسات.
واضاف عبودي حول موقف كتائب حزب الله في العراق ازاء تواجد القوات العسكرية الاميركية في هذا البلد ان كتائب حزب الله موقفها معلن ورسمي وانه ومنذ دخول قوات الاحتلال بعد سقوط نظام الطاغية قاوموا هذا المحتل ولقنوه درسا ووجهوا له ضربات موجعة ومولمة وقاسية مما ادى الى انسحاب القوات الاميركية الذي كان هزيمة لها.
وصرح ان المحتل الاميركي يحاول الان ايضا ان يدخل مرة اخرى الي العراق واوجد بعض القوات الاميركية وان الاخوة في كتائب حزب الله موقفهم واضح وبشكل رسمي اذ نحن نقاوم هذا المحتل مادام في بلدنا مشددا انه مادام الاحتلال الاميركي في بلدنا فنحن نقاومه ونخرجه ان شاء الله من العراق تماما ولن نسمح بوجود جندي اميركي واحد على ارض العراق والمقدسات.
هذا وطالب الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بأن تضطلع قوات «الحشد الشعبي» بدور رسمي في تأمين الحدود مع سوريا.
وقال الخزعلي:”ممكن أن نعتبر أن تأمين الحدود العراقية مع سوريا من أهم واجبات الحشد الشعبي في الفترة الحالية”.
وأضاف: «تهديد داعش على العراق لم ينته، ما دامت سوريا غير مستقرة، والحشد الشعبي أثبت أنه الجهة العسكرية الأكثر التي تجيد التعامل مع داعش خلال تجربتها، وبالتالي تواجدها على الحدود العراقية مع سوريا يشعر العراقيين بالاطمئنان أكثر، وهذه تعتبر أولوية الآن قياسًا إلى المسائل الأخرى».
وقال: «يمكن للقائد العام للقوات المسلحة أن يستثمر الحشد الشعبي في أكثر من مهمة حسب الحاجة، كما ذكرنا مسألة تأمين الحدود».
وقد طالب الخزعلي بانسحاب القوات الأمريكية من العراق قائلًا: «القول لوجود بعنوان قوات عسكرية مقاتلة مثل المارينز، مثل قوات خاصة، هذا غير مقبول وهذا يمس السيادة العراقية، والدستور العراقي يمنع ذلك بشكل واضح وصريح، ولا يعطي إجازة للحكومة العراقية على الموافقة بذلك إلا بموافقة البرلمان العراقي، والبرلمان العراقي لم يعطِ موافقة على تواجد قوات عسكرية مقاتلة أو على وجود قواعد عسكرية».