حذّرت “مجموعة الازمات الدولية” في تقرير حول هجوم تحالف العدوان السعودي الاميركي علي مدينة الحديدة اليمنية من تبعات إنسانية وعسكرية وسياسية “مدّمرة” لهذه الحرب التي تهدد ميناء يعتمد عليه ملايين السكان، داعية المجتمع إلى التدخل فورا لوقفها.
وقالت المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها إن تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات يستخف بقدرة “انصار الله” على الصمود، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القوى المهاجمة الموالية للحكومة المستقيلة غير متجانسة وأن خلافات قد تعصف بها حتى في حال سيطرتها على الحديدة.
واعتبر التقرير أن الدول الكبرى منع حرب مدمرة في الحديدة، أو القبول بالتواطوء، من خلال عدم التحرك، في التسبب بالجوع على نطاق واسع”. وأضاف “عليهم ليس فقط تبني الخيار الاول بل التحرك سريعا لانهاء الحصار على الحديدة.
وتسعى الامم المتحدة لعقد مفاوضات سلام قبل نهاية العام لانهاء النزاع في البلد الفقير المستمر منذ 2014، والذي قتل فيه نحو 10 آلاف شخص منذ بدء عمليات تحالف العدوان في آذار/مارس 2015.
ووزعت بريطانيا على أعضاء مجلس الأمن الدولي الاثنين مسودة قرار تدعو إلى هدنة فورية في مدينة الحديدة وتحدد مهلة أسبوعين للمتحاربين لإيصال مساعدات.
ولم يتحدد موعد للتصويت على القرار، وطالب تقرير “مجموعة الازمات” بأن يتم ذلك فورا.
وقال التقرير إن توقف المعارك في الحديدة لم يكن دائما لأسباب سياسية، بل لأسباب عسكرية، مشيرا الى أن الإمارات، التي تشرف على المرتزقة التي تقاتل في الحديدة، تعمد الى تهدئة المواجهات بهدف منح هذه القوات فرصة لتعزيز مواقعها